مسيرة الديمقراطية في اليمن

مسيرة الديمقراطية في اليمن :

لقد كانت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990انطلاقه جديدة لعهد ديمقراطي يعتمد على التعددية السياسية وحرية التعبير عن الرأي التي أصبحت من أبرز ملامح العهد الديمقراطي الوحدوي الجديد وكان أول إنجاز للديمقراطية في اليمن بعد قيام الوحدة هو الاستفتاء الشعبي على دستور الجمهورية اليمنية هذا الدستور الذي وضح المرتكزات الأساسية والضمانات الحقيقية لممارسة الديمقراطية.

حيث نص الدستور على أن المواطنين جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات العامة وأن لكل مواطن حق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكفل الدولة حرية الفكر والتعبير عن الرأي بالقول والكتابة كما نص الدستور على أن النظام السياسي يقوم على التعددية السياسية والحزبية وذلك بهدف تداول السلطة سلمياً .

كما نص الدستور على حق المواطنين في تنظيم أنفسهم سياسياً ومهنياً ونقابياً وتم صدور قانون الأحزاب السياسية رقم (66) لعام 1991م ليؤكد تعميق النهج الديمقراطي في البلاد حيث تم تشكيل الأحزاب السياسية ليصل عدد الأحزاب والتنظيمات في الخارطة السياسية اليمنية إلى (22) حزباً.

ولقد تركز البناء المؤسسي للدولة الديمقراطية على الفصل بين السلطات الدستورية (التشريعية – التنفيذية – القضائية)

أما على صعيد الممارسة الشعبية الحقيقية للديمقراطية فقد مارس الشعب اليمني الحياة الديمقراطية مباشرة بعد قيام الوحدة عندما توجه إلى صناديق الاقتراع يومي 15 و 16 مايو 1991م للاستفتاء على الدستور حيث اعتبر هذا اليوم اختباراً حقيقياً في حياة شعبنا وممارسته للحياة الديمقراطية التي يمارسها لأول مرة في تاريخ نظام الحكم في اليمن ولقد نجح شعبنا في اختباره هذا حيث بلغت نسبة مشاركتهم في هذا الحدث السياسي الديمقراطي الذي لم يعرفه شعبنا من قبل (89,3%).

وبعد ذلك مارس شعبنا الحياة الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية التي أجريت في 27 أبريل 1993م ثم بعد أربع سنوات في27 أبريل 1997م وامتدت المشاركة الشعبية للديمقراطية في حياة شعبنا لتشمل الانتخابات الرئاسية التنافسية التي أجريت لأول مرة في اليمن في 23 سبتمبر 1999م. وفي 27 أبريل 1993م أجريت أول انتخابات لمجلس النواب وحقيقة القول أن الانتخابات التي تمت في هذا اليوم ستظل محفورة في الذاكرة اليمنية باعتبارها أول انتخابات نيابية تجري في ظل التعددية السياسية والحزبية وكان الإقبال على هذه الانتخابات كبيراً جداً حيث بلغت نسبة المشاركة (84%) من المسجلين في جداول الناخبين وقد ساد هذا اليوم الهدوء والممارسة الديمقراطية الحقيقية والتأكيد على حضارة الشعب اليمني في الوقت الذي كان يتوقع الكثير من المراقبين أن يكون يوم 27 أبريل 1993م يوماً دموياً بسبب التنافس الشديد والتوترات التي سبقت إجراء الانتخابات وعلى العكس من ذلك فقد كان هذا اليوم من أكثر أيام اليمن هدوءاً وإضافة إلى ذلك فإن النتائج تميزت بعدم حصول أي من الأحزاب على الأغلبية المطلقة.

- بلغ عدد المرشحين الذين خاضوا الانتخابات 3166 مرشحاً منهم 1226 مرشحاً حزبياً و40 مرشحاً مستقلاً كما بلغ عدد المرشحات 42 مرشحة منهن 18 مرشحة من قبل الأحزاب و24 مرشحة مستقلة .

نتائج الانتخابات النيابية 1993م

- بلغ العدد الإجمالي للذين أدلوا بأصواتهم 2,271,126 بنسبة (84,7%) من المسجلين في جداول الناخبين.

الأحزاب التي شاركت في انتخابات 1993م

1- المؤتمر الشعبي العام.

2- التجمع اليمني للإصلاح.

3- الحزب الاشتراكي اليمني.

4- حزب البعث.

5- الحزب الوحدوي الناصري.

6- حزب الحق.

7- حزب التصحيح الناصري.

8- الحزب الناصري الديمقراطي.

ونتيجة للأزمة السياسية التي شهدها الوطن عام 1994م وما نتج عنها حيث أصاب الشلل معظم مؤسسات الدولة مما أدى إلى أحداث تطورات هامة شكلت إطاراً دستورياً وقانونياً جديداً أهمها تعديل الدستور في أكتوبر 1994م. هذا التعديل الدستوري الذي جاء ليعزز من الديمقراطية ويتيح للشعب المزيد من الممارسة الديمقراطية حيث جاء التعديل الدستوري ليعدل من شكل رئاسة الدولة من مجلس رئاسة منتخب من قبل البرلمان إلى شكل رئاسة جمهورية ممثلة برئيس للجمهورية منتخب من قبل الشعب حيث نصت المادة (107) من الدستور المعدل على ما يلي (يتم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب في انتخابات تنافسية).

كما صدر قانون جديد للانتخابات في أغسطس 1996م والذي على ضوئه أجريت انتخابات 1997م.

ولقد خدمت هذه التطورات السياسية التي شهدها الوطن الديمقراطية نفسها وهذا ما أفرزته انتخابات 1997م.

من حيث الإقبال عليها ، حيث كان عدد المسجلين في انتخابات 1993م (2,637,728) ناخب وناخبة فيما أرتفع عدد المسجلين في انتخابات 1997م إلى الضعف حيث بلغ إجمالي المسجلين في انتخابات 1997م (4,637,728) ناخباً وناخبة.

كما امتازت انتخابات 1997م بأنها أجريت في موعدها وكذا زيادة عدد المشاركين فيها مما يؤكد نمو الوعي الديمقراطي لدى شعبنا.

كما امتازت انتخابات 1997م بتزايد إقبال المرأة في التسجيل والمشاركة حيث كان عدد المسجلات في انتخابات 1993م (417) ألف امرأة بينما وصل تسجيل ومشاركة المرأة في انتخابات 1997م إلى (1,304,550) ناخبة وهذا يدل على أن المرأة اليمنية أصبحت قوة انتخابية فاعلة ولهذا فقد حرصت الأحزاب على اجتذابها للعضوية فيها وعلى الاهتمام بقضاياها طمعاً في صوتها.

ولقد شاركت في انتخابات 1997م الأحزاب التالي:-

1. المؤتمر الشعبي العام.

2. التجمع اليمني للإصلاح.

3. الوحدوي الشعبي الناصري.

4. البعث العربي الاشتراكي.

5. البعث القومي الاشتراكي.

6. التصحيح الناصري.

7. الجبهة الوطنية.

8. جبهة التحرير.

9. حزب الحق.

10. حزب الرابطة.

11. الحزب القومي الاجتماعي.

فيما أعلنت أربعة أحزاب مقاطعتها للانتخابات.

الانتخابات الرئاسية:

إن كل هذه الممارسات الديمقراطية التي مارسها شعبنا عقب تحقيق وحدته المباركة من خلال الاستفتاء وانتخابات مجلس النواب في 1993م وكذا انتخابات مجلس النواب 1997م والتي استطاع شعبنا من خلالها وضع قدميه بشكل صحيح على أول سلم العملية الديمقراطية وتجاوز هذه المرحلة بنجاح من خلال الانتخابات الحرة والمباشرة التي تمثل جوهر المسألة الديمقراطية ولقد امتدت المشاركة الديمقراطية للشعب اليمني لتشمل الانتخابات الرئاسية التنافسية التي أجريت لأول مرة في اليمن في 23 سبتمبر 1999م وهذا ما يكسب الديمقراطية في اليمن الأهمية الفائقة ويرسي الأسس السليمة للتداول السلمي للسلطة ويمنح الشعب أفاقاً رحبة لممارسة حقوقه المشروعة لاختيار من يريده رئيساً له.

ولقد تقدم للترشيح للانتخابات الرئاسة 24 مواطناً يمثلون مختلف فئات المجتمع منهم الحزبيين ومنهم المستقلين ولقد حظي بتزكية مجلس النواب لخوض الانتخابات الرئاسية التنافسية مرشحان فقط وهمها:-

1- الأخ/ علي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والمجلس الوطني للمعارضة.

2- الأخ/ نجيب قحطان الشعبي مرشحاً مستقلاً.

نتائج الانتخابات الرئاسية:-

- عدد المسجلين في جداول الناخبين (5,600,119) ناخباً.

- فيما بلغ إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم (3,772,941) ناخباً .

- وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية (67,37%).

الأصوات التي حصل عليها المرشحون:

أولاً: حصل الأخ / علي عبد الله صالح على (3,583,795) صوتاً. بنسبة (96,20%).

ثانياً: حصل الأخ/ نجيب قحطان الشعبي على (141,433) صوتاً بنسبة (3,80%).

واستناداً إلى هذه النتيجة فقد فاز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبد الله صالح لحصوله على الأغلبية النسبية من أصوات الناخبين.

شكرا على هذه النبذة الطيبة
وربنا يوفق اليمانيون إلى كل خير

demacracy in yemen it was the best rull on it

شكرا لمروركم
يعطيكم العافية

:بارك الله فيك:
:شكر وتقدير:

:تشرفنا:

» انتخابات ضد الديمقراطية
» ما الذي يراد منا باسم " الديمقراطية والحرية " ؟!
» مسيرة اللاعب محمد نور
» مسيرة الأحد الدامي في الضالع 31-5-2009
» مسيرة حاشدة للضباط الأحرار وأسرهم وانظمامهم للثورة