المقاومة سلاح الردع الإسلامي

إن لكل أمة من البشر قوة تسمى قوة ردع هذه القوة مهمتها ردع أي قوة تحاول الهجوم عليها ونحن المسلمون فشلنا في أن تكون لنا قوة ردع رسمية تدافع عنا وعن أمتنا وعن مصالحها وأهدافها ولكن الله عز وجل أكرمنا بقوى المقاومة الإسلامية في كل بلاد الإسلام فنجد في فلسطين حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي وفى العراق قوى المقاومة الإسلامية وعلى رأسها كتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين وغيرها من القوى الشريفة التي لم تلطخ يدها بدم العراقيين الشرفاء وفى الصومال المحاكم الإسلامية وفى الشيشان المقاومة الإسلامية وحركة طالبان في أفغانستان وغيرها من قوى المقاومة الإسلامية في كل مكان .



هذه القوى التي تتحمل التعب والأذى والقتل والإرهاب والتعذيب والسجن والاعتقال في سجون العدو وللأسف تتحمل كل هذا وأكثر منه في سجون بني جلدتنا في سجون أناس يشهدون أن لا إله إلا الله ثم يقاتلون عباد الله أينما وجدوهم .



إن قوى المقاومة الإسلامية في كل مكان لتقف اليوم وحدها سدا منيعا في وجه هذا الزحف الإستعمارى الذي تريده وتخطط له القوى الغربية , فهذه القوى لم تنس أنها أجبرت على الخروج من بلادنا في القرن الماضي , ولم تنس أنها كانت تحصل على كل مواردنا مجانا وبلا أية تكلفة أما الآن فهي تدفع المليارات من أجل الحصول عليها , لذا فهي تخطط وتدبر من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل طردهم من بلادنا , تخطط أن تضع يدها من جديد على كل مواردنا وثرواتنا من بترول وغاز طبيعي ومعادن مختلفة وغيرها مما هو متوفر في بلادنا , ولعل أفضل مثال لذلك هو أن قوى التحالف الأمريكية التي احتلت العراق في عام 2003 كانت تعتقد أن الشعوب ستستسلم لها بمجرد سقوط نظام صدام حسين ولكنها فوجئت أن سقوط نظام صدام حسين في بلاد الرافدين كان إيذانا ببدء عصر المقاومة الإسلامية في العراق فوقف المشروع الصهيو أمريكى مذهولا من هول الضربات التي يتلقاها من قوى المقاومة الإسلامية على اختلاف انتماءاتها الحركية والتنظيمية , هذا التحالف الصهيو أمريكى الذي كان يريد احتلال سبع دول شرق أوسطية تحطمت أحلامه على صخرة المقاومة الإسلامية المنيعة فتعطل مش روعه ووقف حائرا ماذا يفعل , ولكن بعض الخونة من الذين باعوا دينهم وضمائرهم بثمن بخس قدموا لهذا العدو هدية كبرى فقاموا هم بمحاربة قوى المقاومة وادعوا أنهم إنما يحاربون الإرهاب وتنظيم القاعدة ولكن فضحتهم أفعالهم القذرة .



قوى المقاومة الإسلامية هي درعنا الذي ندافع به عن أمتنا وعن مصالحها في كل بلد محتل وهى الدرع الذي نتلقى به الضربات كي لا تكون مؤلمة ولا موجعة لنا , وإن سقوط هذه القوى أو إضعافها لهو مصيبة كبرى قد تحل بأمتنا الإسلامية فبهذا لن تكون هناك قوة مهما كانت قادرة على الوقوف في وجه أعدائنا ولن تكون هناك قوة قادرة على صده وإيقافه وإفشال مشروعه الإستعمارى والتخريبي المدمر , وقد أدرك أعداؤنا مؤخرا هذه الحقيقة فبدأوا يوغرون صدور ضعاف النفوس على هذه القوى الشريفة ويحرضونهم عليها مظهرين لهم الخوف على مصالحهم وكراسيهم ومؤكدين لهم أن هذا القوى ستنقلب عليهم وأنها خطر عليهم وعلى شعوبهم ولعل ما يؤكد ذلك أن الولايات المتحدة بعد أن نادت بالديمقراطية بضع سنين ووجدت أنها بذلك ستكون سببا في وصول قوة المقاومة والممانعة إلى سدة الحكم بعد فوز حماس في فلسطين تراجعت عن مطلبها هذا وأطلقت يد الحكام في التعامل مع هذا القوى .



إن الذين يقفون الآن في خندق العدو يحاربون قوى المقاومة الإسلامية في كل مكان سيندمون غدا عندما يغضب عليهم هذا العدو لأن هذا العدو لا حدود لأحلامه ولا أمانيه فهو يريد أن يسيطر على كل شيء دون أن يدفع ثمن ذلك وهو بالتأكيد لا يحب هذه الأنظمة ولا هؤلاء الحكام ولا هؤلاء الخونة الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل وإنما هم يبحثون عن مصالحهم فأينما وجدوها فهم يسيرون معها أينما سارت , فمصالحهم غدا ستكون مع غيرهم وبالتالي سينقلبون عليهم ولينظروا ما حدث مع صدام حسين وغيره .



أما تلك الشعوب الصامتة الساكنة الغافلة التي تعتقد أن الأمر لا يخصها وأنها بعيدة عن مسرح الأحداث ( وهذا صحيح نظريا أما عمليا فهم في قلب الصراع ) والتي تمزج بين وتخلط بين الحق والباطل وبين الخطأ والصواب وتشاهد الأحداث من بعيد وتسكت , هذه الشعوب ستندم عندما يأتى عليها الدور وكما قلت فالعدو لا يعرف لأمانيه حدودا ولا يعرف إلا مصالحه التى يسعى لتحقيقها على حسابنا ومن مواردنا وثرواتنا وبلادنا , وسقوط قوى المقاومة سيجعله يطمع فينا أكثر وأكثر والله وحده يعلم ماذا يكون بعدها . لذا أوجه نداء إلى كل العقلاء من أمتنا إلى المثقفين إلى الخبراء إلى السياسيين وإلى العلماء الناطقين بلسان الأمة أن يقفوا موقفا شجاعا وينطقوا بكلمة الحق ولو لمرة واحدة عسى أن تشفع لهم عند الله . والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل

,

thank you abo yaser

thank you hatrsh