سهام الليل

جاء في الحديث الصحيح الدعاء هو العبادة
ذلك ان الداعي الواعي هو الذي اذا تدبر معاني الكلمات التي يرددها لسانه
ويدعو بها ثارت هذه المعاني في نفسه وذكرته بما يحب ان يكون عليه
من خير وفضل وجد وعمل وما يجب ان يحذره من سؤ واثم او جمود وكسل

فيندفع بحسه ونفسه في طرق هذه الاستجابه واسبابها
فيكون اهلا لاعانة الله له وتحقيق المطلوب
ولما اراده من دعائه السليم القويم

فكان الدعوات حينئذ حوافز روحية تدفع الانسان اثناء التدبر العميق
لكلمات الدعاءالى الاسباب والوسائل الموصلة لتحقيق هذع المعاني
التي يديرها بعقله ويخطرها في قلبه ويرددها بلسانه فيكون
ممن قال لهم ربهم //ادعوني استجب لكم //60سورة غافر

وكاني افهم ان الله تعالى يشير الى هذا المعنى
في قوله عزوجل //واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة
الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون //186سورة البقرة

فان الله يذكر عباده في مقام الدعاء بالاستجابة وهي اقبال عملي على مواطن
الرضى الالهي ومواقع الطاعة المقبولة ويذكرهو كذلك بالايمان

والايمان تصديق ويقين يصاحبهما عزم وهمة وتصميم ويذكرهم بالرشد والرشاد
يفيد الصواب في العمل والموافقة للحق والمصاحبة للواجب
وللرسول صلى الله عليه وسلم ادعية كثيرة بليغة

ليت المسلم يعكف عليها ويستمد منها ليكون ممن اهتدى
بهدي سيدنا وقائدنا وامامنا محمد حبيب الله فليكن دعاؤنا دائما مقرونا
بستثارة للنفس وتنبيه للحس وايقاظ للعزم ودفع بالهمة الى الامام في مضاء
_________________

اللهم جنبنا أن نظلم ولا تجعلنا من القوم الظالمين
شكرا عبد العليم

الهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك امين يارحم الرحمين بارك الله فيك اخي