قائد الفرقة والحرس يتخلفان على لقاء تصالح في منزل الرئيس.

قائد الفرقة والحرس يتخلفان على لقاء تصالح في منزل الرئيس..محسن يطلب إرجاء إقالة قائد الجوية ويتوسط بحوار القاعدة.. والأحمر يطلب تعيين مجلس حكماء
28/03/2012 09:04:53





علمت "الوسط" من مصادر مؤكدة أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وافق أثناء لقائه رئيس الجمهورية على طلب أطراف الصراع وعلى رأسهم الرئيس السابق واللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر وأنه سيتم إبلاغهم بذلك خلال الفترة القادمة. وأكدت ذات المصادر أن اللقاء الذي عد دعما للرئيس أمام أطراف الأزمة قد تطرق بشكل واسع للخطر الإيراني على المنطقة، حيث أكد الملك السعودي على أن القصد من تدخل إيران في اليمن هو ضرب المملكة. وكان الرئيس قد توجه بمجرد وصوله المطار إلى قصر السلام حيث استقبله الملك في لقاء عام، ثم تم عقد لقاء خاص اقتصر على الرئيس والملك والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وكان لافتا استثناء وزير الخارجية اليمني من حضور مثل هذا اللقاء رغم حضور نظيره. كما كان لافتا أن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي لم يحضر اللقاء الرسمي قد لحق بالرئيس حيث التقاه في الطائرة الرئاسية الخاصة قبيل سفره وكان من ضمن ماتم التطرق إليه اللجنة الخاصة الذي يشرف عليها بعد وفاة الأمير سلطان. إلى ذلك وفي إطار محاولة أطراف الصراع استمرار نفوذهم من خلال تعيين مقربين منهم وبالذات في المؤسسات العسكرية المعرضة لتغيير قادتها من أقرباء الرئيس السابق علمت "الوسط" من مصادر موثوقة أن اللواء علي محسن الأحمر ومعه الشيخ صادق الأحمر قد رفضا مقترح لوزير الدفاع يقضي بإقالة قائد القوات الجوية وتعيين بدلا عنه بعد ان اعطى الرئيس الضوء الأخضر مطالبين بإرجاء الأمر إلى أجل غير مسمى. وأشارت ذات المصادر أن محسن والأحمر حذرا من إمكانية حدوث تمرد قد يحصل فيما لوتمت الإقالة بدون إعداد وعزا مصدر عسكري للوسط سبب الرفض رغم تبني علي محسن لإسقاط قائد الجوية إلى عدم رضاه عن البديل الذي قال إنه ليس مقرباً منه وكونه من محافظة تعز خاصة بعد أن تم استبدال قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة بسالم قطن وهو من المحافظات الجنوبية وهو مايعني خروج سنحان وشمال الشمال من الهيمنة على الجيش.وكان توجيه لرئيس الحكومة إلى وزير الدفاع قال إنه جاء بناء على توجيه الرئيس بتجنيد عشرة الآف من المليشيات التابعة لعلي محسن وضمهم للفرقة قد أثار غضب اللجنة العامة للمؤتمر التي عقدت اجتماعا مصغرا اعتبرت إمضاء مثل هذا القرار تصعيدا يمكن أن يطيح بالمبادرة الخليجية باعتباره تقوية لقائد الفرقة وإدخال الأخوان المسلمين في إطار الجيش.يشار إلى أن الوسط كانت قد نشرت خبرا في عدد ماض عن تنازل علي محسن عن طلبه بتجنيد قرابة الخمسين الف مجند إلى تجنيد عشرين ألف نصفهم في الفرقة والنصف الآخر في الداخلية. وفيما كان الرئيس قد تبنى لقاء مصالحة بين قائد الفرقة وقائد الحرس كان من المفروض أن يتم السبت الماضي إلا أنه لم يتم بسبب عدم حضور الطرفين، حيث حضر العميد احمد علي في اليوم التالي التزامه الكامل بتوجيهات الرئيس بينما اللواء علي محسن لم تنقطع زياراته. أكدت مصادر مطلعة أن الشيخ صادق الأحمر طالب الرئيس بإضافة اسمه ضمن مرجعية الحوار المشكلة من الرئيس الإرياني وياسين والآنسي والقربي، وحين رفض الأخير سلمه كشف بمن أسماهم لجنة الحكماء تحوي بالإضافة إليه مايقارب العشرين اسما من ضمنهم الشيخ عبدالعزيز ناجي الشايف والشيخ عبد المجيد الزنداني واللواء غالب القمش وضمن صورة لكل اسم بغرض الاطلاع ولإحراج الرئيس في حال عدم الموافقة وهو ما تم فعلا إذ اعتذر الرئيس بحجة أن هناك اتفاقية تعد مرجعية. ومن جهة أخرى قالت مصادر مطلعة للوسط إن قائد الفرقة توسط لدى الرئيس لفتح حوار مع القاعدة إلا أن الأخير اشترط تخليهم عن السلاح وإطلاق الجنود وأسرى اللواء وإخلاء المناطق الذي تم السيطرة عليها وتشكيل حزب سياسي مالم فإن ذلك سيخل بتعهدات اليمن مع المجتمع الدولي بمحاربة الإرهاب.هذا ومن المنتظر أن تشهد الأيام القادمة تغييرات في قيادة القوات المسلحة من شأنها أن تخفف من سيطرة أطراف الصراع على الجيش.