لمن يكون الحب والوفاء........ ....

بسم الله الرحمن الرحيم

حب ووفاء

نحن في يوم الفرصة ، نحن في يوم المهلة ، نحن في يوم الاستعداد والعمل فالندم والبكاء ومحاسبة النفس والتوبة وحب الله وطاعته تدفعنا للنجاة في ذلك اليوم العظيم يوم الحساب ، عجباً لمن يقنع بالقليل من حطام الدنيا وربه يوعده بالكثير في الآخرة فيرضى بالقليل الزائل ويرفض الكثير الدائم ، نعم لنبكي ولنندم ولنتوب ونستغفر لما فاتنا من ضياع للوقت في لهونا وغفلتنا عن طاعة الله سبحانه وتعالى القائل : ( يَوْمَ لَايَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) . ( الشعراء 88 ، 89 ) ، كيف سنرفع رؤوسنا ونحن نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ونحن محملين بالذنوب وكان ربنا في الدنيا هو الدرهم والدينار وآخر همنا هو طاعة الله سبحانه وتعالى بالرغم من كل النعم التي سخرها الله لنا ، كيف سنجرؤ ونطلب الشفاعة من سيدي رسول الله ونحن بعيدين عن إتباعه ونسمى بالمسلمين اسماً وفي التطبيق أبعد ما نكون ، وبدل أن يفتخر بنا نبينا صلوات الله عليه وآله وسلم يوم الحساب نقف مهطعي الرؤوس أذلاء لا نجرؤ على رفع الرؤوس خجلاً ، المسألة ليست مسألة جنة أو نارالمسألة مسألة حب ووفاء لله سبحانه وتعالى ، وحب ووفاء لهذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .