نداء إقبال ووحدة المسلمين

نداء إقبال ووحدة المسلمين
شعر : أ. محمد التهامي

إقبال شعرك خالد لم ينفد إن الذين تعبت في إيقاظهم كم رحت ترشدهم وغاب رشادهم أعد النشيد لعلهم في مرة قل للموحد في ديانة مسلم فالقبلة الغراء تجمع وجهنا من حاد عن صف الجماعة بيننا الدين يجمعنا ونحن نرده وتشيع أسباب العداوة بيننا أعداؤنا ساقوا علينا أهلنا جمعوا الوقود وهيأونا فوقه فعلا اللهيب وفزعت أوطاننا من قال إنا الوارثون لأمة رفعت لواء النور في كبد الدجى وتدفق الإيمان من اعماقها وهوى جميع الظالمين كأنهم مازال هذا النور ينظر نحونا يضوي.. يؤرقنا .. يهز نعاسنا لم يكفنا منه نذير واحد يشتد في الأقصى .. يهز بناءه ويشد حر ترابنا من تحتنا دقت رياح الهول فوق رؤوسنا ورؤوسنا بضلالها مفتونة النور وهو النور في أعماقنا فمتى يعود التائهون لبرهم الله يعصمنا إذا لذنا به والله غفار الذنوب جميعها فتوحدوا في الله يحمي صفكم لا ترهبوا أعوانه وسلاحه فالله فوق العالمين جلاله يحمي العباد إذا توحد جمعهم فتقدموا والله فوق صفوفكم وثقوا بنصر الله واشتدوا له لم يبق شيء نستشار لأجله مسرى رسول الله هز كيانه

فاصدح وهز المسلمين وردد ظلوا على نوم بسمع موصدِ لم يدركوا معنى نداء المرشد يوما يهزهم غناء المنشدِ ويل له إن عاش غير موحدِ وتلم شمل القائم المتعبد فكأنه لإلهه لم يسجد ونعيش بين مبدد ومبدد كالتائهين على الطريق المهتدي وتخيروا من بيننا من يعتدي ورموا الى يدنا فتيل الموقد وتصادمت تحت الظلام الأسود أضواؤها غلبت ضياء الفرقد فانجاب ليل ظلامه لم يصمد فانداح فوق الكون نور محمد جاءوا إلى ساح الفناء بموعد فلعل في الأحفاد من لم يرقد يرمي شواظ النار فوق المرقد فأتى النذير بوابل متعدد يطوي بساط الأرض تحت المسجد لنعيش إن عشنا حياة مشرد بمطارق تغري عَصيَّ الجملد وكأنها نسيت شريعة أحمد قد ضاع بين مهاتر ومعربد فالبر عن آفاقنا لم يَبُعدِ في توبة تمحو ذنوب المفسد إن ظل صاحبها بقلب موحد ويرد عنكم صولة المستعبد مهما أتى من مبرق أو مرعد سبحانه من قاهر متفرد في عصبة ويَدٌ تـَـشُدُّ على يد يرمي فيعصف بالغشوم المعتدي فالنصر ليس غنيمة المتردد جاز التبجح طاقة المتجلد ومشى بساحته ذئاب المعبد