حراك الشعب السلمي وقمع السلطة العسكري.. إلى أين؟

في الوقت الذي تتجه فيه الأوضاع العامة في البلاد نحو المزيد من التأزم وتنذر بالانهيار الكارثي، فإن السلطة – من جهتها – تقوم بصب الزيت على النار، ولا أدري ما هو المصطلح الذي يمكن أن نصف به سلطة تلجأ إلى (الخيار العسكري) لمواجهة حراك الشعب ونضاله (السلمي) المتمثل بالمظاهرات والإعتصامات ويرفع فيها لافتات تتضمن مطالبه الحقوقية المشروعة التي كفلها الدستور والقانون، ونتج عن ذلك العديد من الجرحى والقتلى، فالطريقة التي تواجه بها السلطة حراك الشعب ونضاله السلمي من شأنها أن تأزم الأوضاع أكثر، ولا تمثل حلولا ومعالجات موضوعية للمشاكل والأزمات التي يعاني منها، بل إن هذا القمع الذي يواجَه به المواطنون من قبل السلطة، يعمل على خلق مشاكل وأزمات جديدة لم تخطر على بال أحد، ويرسم صورة سلبية عن النظام الحاكم لدى المجتمع الدولي قد تفضي إلى تدخله في شئون الوطن الداخلية بفعل عوامل أخرى بدأت تبرز إلى السطح في الفترة الأخيرة. إن النضال السلمي يعتبر أحد الوسائل المشروعة للمطالبة بالحقوق والحريات، وعلى الرغم من أن النضال السلمي تعود بداياته الأولى –على الصعيد الدولي- إلى القرن السابع عشر، حيث تزامن نشوء مفهومه مع نشوء مفهوم المجتمع المدني في الفكر الأوروبي عندما بدأ “لوك” و”هوبز” يبحثان عن مفهوم جديد مقابل الملكية والكنيسة، إلا أن البدايات الأولى للنضال السلمي في بلادنا بدأت بعد ميلاد دولة الوحدة عام 1990، كرديف للديمقراطية والتعددية الحزبية التي جاءت ملازمة لقيام دولة الوحدة بناء على اتفاق الحزبين الحاكمين في شطري الوطن سابقا، حيث قامت بعض أحزاب المعارضة بتسيير مظاهرات شعبية رافضة لدستور دولة الوحدة، إلا أنه – ونتيجة لأزمة حرب صيف 94 الأهلية - اختفت مظاهر النضال السلمي نتيجة هزيمة الحزب الاشتراكي، والائتلاف الحكومي بين حزبي الإصلاح والمؤتمر. وعندما انفرد حزب المؤتمر بالسلطة في انتخابات إبريل 1997، وخروج حزب الإصلاح من السلطة وانتقاله إلى المعأرضة، وتبنى حزب المؤتمر لإصلاحات اقتصادية قائمة على أساس رفع الدعم عن بعض المواد الغذائية الضرورية، وما نتج عن ذلك من ارتفاع مخيف لأسعار هذه السلع، عادت مظاهر النضال السلمي بقوة احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية، وما زالت هذه المظاهر قائمة حتى الآن رغم تقطعها في بعض الفترات وعدم استمراريتها لأسباب عدة. وأبرز دليل على أن قمع السلطة للحراك والنضال السلمي يؤدي إلى المزيد من المشاكل، ما حصل – ويحصل – منذ أكثر من عامين في المحافظات الجنوبية والشرقية، فعندما بدأ مجموعة من المقاعدين العسكريين والمسرحين من وظائفهم في بعض المناطق الجنوبية والشرقية على خلفية حرب صيف 94 الأهلية بسلسلة من المظاهرات والإعتصامات الهادفة إلى الضغط على السلطة ومطالبتها بتسوية أوضاعهم وإعادتهم إلى وظائفهم، لم تتجه السلطة بسرعة نحو تفهم مطالبهم ومعالجتها، بل اتجهت نحو قمع اعتصاماتهم باللجوء إلى الرصاص الحي والاعتقالات، وما نتج عن ذلك من جرحى وقتلى، وفي نفس الوقت قامت بتسوية أوضاع بعض من كانوا على رأسها، واعتقال البعض الآخر وإيداعهم السجون، الأمر الذي زاد من تفاقمها وتعدد مطالبها، والتي وصلت مؤخرا إلى الدعوة للإنفصال. وتلجأ السلطة إلى قمع النضال السلمي اعتقادا منها أن ذلك سيعمل على كبح جماح المتظاهرين، وجعلهم يستسلمون للأمر الواقع، إلا أن ما سيحصل عكس ذلك تماما. والشاهد أن مظاهر النضال السلمي تزداد وتيرتها يوما إثر آخر، على الرغم من سقوط جرى وقتلى على أيدي رجال الأمن والشرطة، فإرادة الشعوب أقوى من أي إرادة. ومما يزيد من وتيرة النضال السلمي كأسلوب حضاري لنيل الحقوق والحريات، تأكيد أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد (اللقاء المشترك) على انتهاج النضال السلمي في مواجهة السلطة المتعجرفة لنيل الحقوق والحريات. ففي شهر أكتوبر عام 2002، عقد المؤتمر العام الثالث لحزب الإصلاح تحت شعار”النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات”، وفي مؤتمره العام الرابع الذي عقد في نوفمبر 2006، رفع الشعار نفسه، وعلى إثر ذلك، تبنت الأحزاب السياسية مفهوم النضال السلمي، ورسخته في أوساط الشعب من خلال المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات السلمية في مختلف أرجاء مناطق الوطن، وشهد العام 2007 حراكا شعبيا سلميا غير مسبوق، تمثل بمهرجانات ومظاهرات احتجاجية نظمتها أحزاب اللقاء المشترك، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات المهنية، واحتجاجات المتقاعدين العسكريين والمسرحين من وظائفهم في المحافظات الجنوبية والشرقية، وتمكنت بعض هذه الاعتصامات والمظاهرات السلمية من تحقيق الجزء اليسير من مطالبها. لقد ارتبط مفهوم النضال السلمي بمفهوم المجتمع المدني، والذي بدوره –أي مفهوم المجتمع المدني- ارتبط بمفهوم المواطن والمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين. ويقصد بالمجتمع المدني هو المجتمع الذي توجد فيه الأحزاب السياسية والصحافة الحرة والمنظمات الجماهيرية والنقابات العمالية وغيرها. ويلاحظ أن المجتمع المدني في البلدان الغربية أصبح أقوى من الدولة، حيث تقوم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدورها في الرقابة على أجهزة الدولة، وتمكنت في أحيان كثيرة من كشف فساد أجهزة الدولة المختلفة بما في ذلك مؤسسة الرئاسة نفسها، وقد نجحت في بعض الأحيان في إقالة الرؤساء ومحاكمتهم. على سبيل المثال، فقد أجبر الرئيس الأمريكي “نيكسون” على الاستقالة بفضل ما كشفته الصحافة عن تنصت الحزب الجمهوري على الحزب الديمقراطي فيما عرف بفضيحة “ووترجيت”، وكاد الرئيس الأمريكي الأسبق “بيل كلينتون” أن يلقى المصير نفسه بسبب فضيحة جنسية. وقد استطاعت بعض المجتمعات الآسيوية الاعتماد على الحركات الشعبية والمنظمات الجماهيرية بدورها في إحداث التغيير المطلوب في النظم السياسية.

الحراك في الجنوب لم يعد سلمي.. ما دام وهو يدعو إلى الأنفصال أو ما يسموه فك الأرتباط

لأن ذلك يقتضي حربا ضروسا.. ربما لا يفلحون فيها إلا بقتل المساكين من أبناء الشعب اليمني

أرجو أن نقرأ الواقع بحسب ما يصرح أولئك من يسمون أنفسهم بقادة الحراك الفوضوي

شكرا لك

نعم
الان فيه اخطر من كلمه انفصال
وهي فك الارتباط وهي اخطر من كلمه انفصال
نرجو من عامه الناس ان تفهم هذا
شكرا لك رضوان

واعتقد مشاكل الجنوب
الحكومه هي سبب هذا كله
لو صلحت النظام القانون وحاربت الفساد
لما سمعنا بهذه الاصوات
واذا استمرت الحكومه بهذه الطريقه فسوف تكون اليمن في خبر كان
الشعب في فقر ومجاعه ولا يحتمل هذه
واعتقد كل مشاكل اليمن الداخليه بسبب الحكم
انظروا الي جارتنا سلطنه عمان
مساحه اليمن اكبر منها او متساويتان لكن استطاعوا ان يعملو دوله نموذجيه
شكرا لكم

اه من الدنيا ...
عمان السعوديه وكل العالم اخي عبد العليم ..
كلامك صح ..
ياليت متى متى ...نري اليمن مثلما نرى بقيه الدول

الله يعافينا بس

مشكووووووووووووووووووووووووور اخي عبد العليم

عبدالعليم كتب:: واعتقد مشاكل الجنوب
الحكومه هي سبب هذا كله
لو صلحت النظام القانون وحاربت الفساد
لما سمعنا بهذه الاصوات
واذا استمرت الحكومه بهذه الطريقه فسوف تكون اليمن في خبر كان
الشعب في فقر ومجاعه ولا يحتمل هذه
واعتقد كل مشاكل اليمن الداخليه بسبب الحكم
انظروا الي جارتنا سلطنه عمان
مساحه اليمن اكبر منها او متساويتان لكن استطاعوا ان يعملو دوله نموذجيه
شكرا لكم

الحكومه راح تستمر في طريقها نحو الافضل
ومساكل اليمن بتحتل لما يكونو الى في الخارج واقفين مع الدوله راح تحتل كل المشاكل
البركه فيك وفي الي يقلقلون في الخارج بعبارات غير مفيده ولا تظر اليمن باي ظرر

ياليت تخلو اليمن لاهله اما انتم تفرغو لغربتكم وربك يعينكم واحنا بنوقف مع ولي امرنا الفريق والمشير
على عبدالله صالح نحو يمن افضل
من تجرد من اصله فلا عزاء عليه

» بيان مهم للناطق العسكري لجيش رجال الطريقة النقشبندية حول ثورة الشعب العراقي
» عن الوحدة والإنفصال والتبادل السلمي
» الشعب في خدمة الشعب
» حراك الدم والتخريب
» حراك الهضبة الوسطى