ماذا وراء استقبال السعودية للمعتقليين اليمنيين ؟..

أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس أنه بحث مع المسؤولين السعوديين إمكانية إلحاق عدد من المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتانامو ببرنامج إعادة الدمج في المجتمع الذي ينفذه مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة, في إطار جهود واشنطن لإغلاق المعتقل.
وقال جيتس, في ختام زيارة للرياض استغرقت يومين، إنه بحث المسألة مساء أول من أمس مع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مؤسس المركز الذي أعاد دمج نحو 117 سعوديا من المعتقلين السابقين في جوانتانامو في الحياة المدنية.
وأثنى الوزير الأمريكي على برنامج المناصحة السعودي, وقال "تحدثت عن انطباعاتنا الإيجابية بشأن برنامج الدمج والتأهيل المعتمد في السعودية".
وأضاف أن المباحثات تناولت إمكانية استفادة بعض المعتقلين اليمنيين من البرنامج, لكنه لا يوجد لدى بلاده طلب محدد بشأن المعتقلين اليمنيين.

أوضح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن الولايات المتحدة طرحت فكرة إرسال اليمنيين المحتجزين في سجن جوانتانامو إلى السعودية في إطار جهود واشنطن لإغلاق ذلك السجن. وأبلغ جيتس الصحفيين في الرياض أمس بأنه "معجب بالبرنامج السعودي لإعادة تأهيل المتشددين في حين أن اليمن قد يكون أقل قدرة على تولي أمر النزلاء العائدين". وقال "عملهم في هذا الصدد لا يقل جودة على الأرجح إن لم يكن أفضل مما قام به كل الآخرين تقريبا وقد بحثنا إمكان إدخال بعض المحتجزين اليمنيين هذا البرنامج". وأضاف "سيكون هؤلاء من لهم صلات عائلية قوية في السعودية أو من لهم صلات قوية بالسعودية. لم يتقرر شيء ولم نطلب شيئا محددا إنما كانت محادثة عامة بشأن القدرة والإمكانية". وقال جيتس إنه بحث المسالة مع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مؤسس مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة الذي أعاد دمج نحو 117 سعوديا من المعتقلين السابقين في جوانتانامو في الحياة المدنية. وقال جيتس الذي كان يتحدث بعد مقابلة مع عسكريين ومدنيين امريكيين الذين يدربون القوات السعودية ويقدمون إليها المشورة إنه يعتقد أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يحجم عن الحديث صراحة بشأن مسألة إعادة تأهيل معتقلي جوانتانامو لأنها قد تبين "عدم قدرة اليمن على التصدي للمشكلة". وسئل جيتس إن كانت الخطة تعني أن المحتجزين اليمنيين السابقين سيظلون في السعودية بعد إعادة التأهيل فقال "البحث كان معنيا في حقيقة الأمر بدخولهم البرنامج وليس بخروجهم منه".