دع الصور تتحدث***

لماذا نصفك يرانا

من ماذا تختبيء

من سوء نفسك ..؟

او من سوء زمننا ..؟

هل تخليت عن صفاتك

ونزلت لــ مستوى الثعالب

هل تراها تناسب وضعك الحالي

لم يعد بك قوة على الصبر

النصف لا يريك الصورة كاملة

إما تكون كما أنت

أو ..

الأفضل لك أن تختفي..

بــــ الله من أين أتيت..

من أي عصر..

ومن أي حقبة ..

هل تركت ورائك شيئا ..

أم حملت معك شيئا ..

هل تعترف بــ تغير الأوقات..

ما الذي تعرفه غير الليل والنهار..

ورائحة الندى على حبال خيمتك ..

وآثار أقدامك على رمال الزمن ..

كــ أنه يعد خطواتك ليحتفظ بها ..

حتى يبلغ من بعدك بــ سمو أثرك ..

وحتى يبلغ الليل وضوح نهارك..

مريت ووقفت أناظر
من منا لم يمر بــ هذا الباب
باب الألم
الذكرى
الحزن
الأيام الخوالي
نسترجع ليالي مقمرة
في ثنايا الغيم
وفي ذرات الرمل
نــ ستنشق عبير الصدق
ونرتوي من زلال الوضوح
نــلتحف عفويتنا
ونـُمازح جدنا بــ هزلنا
نــ تراشق بــ كل كلمات البراءة
نــ تعارك مع شقاوتنا
لــ تقف لنا طائعة
ونضحك جذلا منها
تملأ قلوبنا الطهارة
لا خوف / لاحقد
لا حسد / لا ألم
دموعنا مبللة بــ شقاوة
ووجوهنا يكسوها مسحة غفلة
عن زمن وعد أن يــُ رينا مدى جبروته
وثــُقل أيامه / وكثرة غدره
ولم أزل أمر من ذلك الباب
كلما رأيت موجة أعاصير
تجتاح الروح لــ تُذهب بعضا من هدوء مصطنع
وما زال الباب
شامخا / رغم قساوة جدرانه

تلتحف الفضاء

تناجي الوحدة

يسكنك الجوع

تبحث عن كساءك

الذي ضاع بين طوفان الشح !!!

لا أنيس

لا والد

لا أم

وجودهم ضياع

وقتهم لــ غيرك

قلي بــ الله ماذا تنتظر..

أرجوك لا تلتفت ورائك

فهم لم يراعوا صغر برعمك

وهشاشة عودك

كانوا معك صور بلا قلوب

وبرواز مشاعر

يحملونه معهم أينما ذهبوا

لــ يؤكدوا ملكيتهم لك

فــ هذا البرواز

يضم

بين

جوانبه

كل ما يثبت أنانيتهم

يا لهم من قساة

لا تلفت بالله عليك...

ما أجمل شموخك وعزتك

تنظر لــ دنياك من علو

لا يردعك زخارف مغشوشة

تتجمل بــ صبرك

وتعتزي بـــ أصالتك

لا يغرك زيف وتصنع

ولا يحزنك غياب وجحود

خلقت عزيزا ً

ووطئت الشموخ

ورقيت المعالي

حتى تساوت عندك سهول الأراضي وجبالها

تشرب العزة وتغرف الطيب وتنشي بــ الفخر وتمسك بــ النصر

لا ذل ولا قهر ولا هوان

خلقت كــ أنك ملك

وما كنت ملكا ً إلا على نفسك

فــ لله درك

نحث الخطا نحوك ِ..

نستعذب كل خطاوينا عبر متاهات فضاءك ..

لا نستنكر سرابك ...

نرتوي من هماجه ...

قيظُك شتاء ...

هجيرك أرياف ..

وطنٌ لــ أرواحنا قبل أبداننا ..

نحفظ كل مساراتك شغفاً..

ما أجمل عشقك يا وطني ...

تحكمنا بلا حاكم ..

تتسلطن علينا بــ قمرك ونجومك ..

لا نطيع عاذلك ..

ولا نسمع لـــ ناقدك ..

نــ غمض عيون القدح عن مرآك ....

لــ نسعد بــ رؤية أفراحك بــ قلوبنا ..

حبك إستوطن كل خلايا الحياة ..

حبِ حقيقي بلا زيف ولا تلميع ...

تشتهي كل العذارى مكانه ...

كان بقائي إجبارياً ..

كنت أبحث عن قلب سقط

وبقايا حلمـ ... كان حقيقيا

ووعدني أنه سوف يــترك لي قلبه أمانة ..!!

أراعيه و أعتني به في غيابه عني ..

ولكني لم أجدك يا قلبـ ولا الحلمـ ..!!!

غربة / وحدة

قلوب ضائعة ..!!!!

وبحث بلا جدوى

وكلام بلى معنى

ووعود ولا توفى

وأرواح تئن وثكلى

وفي النهاية ....

كانت في طريق بقايا حلمـ
مجرد ذكرى

قد تجلب إبتسامة ذابلة
أو تمسح دمعة منزوية

على خد مليء بــ خطوط متعرجة من بحث زائف .. !!!

حنان يغلفه صرامة وقوة بأس

لا يتوانى عن لمـ شمل طال شتاته

كــ الذي يجمع ما تناثر من حصاد تعب على بذره

إبتسامة واثقة ... يخفيها بــ نظرات حنونة ....

ما أجمل ظله .... وأنقى وجوده ...

لا تشبع النفس من قربه ...

شموخه تنزوي أمامه كل هالات الزيف

من تنعم بــ قربه فــ [ يحمد ] الرحمن

أن والده ما زال [ حي ] يشعر ويسمع كلامه وضحكاته

أنها نعمة ... ويُشكر عليها الرحمن ...

منقول