قبل فوات الاوان

ما تمر به البلاد، ما ينتظرها، يستدعي من الجميع الوقوف لتدارس الأوضاع بمسئولية وموضوعية.

أحسب أن تأجيل الانتخابات حولين كاملين يتيح الفرصة للقيام بحوارات سياسية جادة للخروج من الأزمة بل الأزمات التي تحيط بالبلاد، ووضع كل القضايا على الطاولة ومناقشتها بشفافية واتخاذ الحلول الفعالة مهما كانت مكلفة أو تطلبت من تنازلات.

صحيح أن مقاطعة المشترك للانتخابات التي كانت مزمعة في إبريل 2009م، وما يعتمل من حراك في المحافظات الجنوبية كان لهما الأثر الأكبر في تراجع الحاكم عن الذهاب إلى الانتخابات منفرداً، لكن ما تشهده البلاد اليوم من تطورات ومشاهد سياسية واقتصادية لا يجعل الانتخابات وحدها في مقدمة القضايا، ولم يكن الدكتور الإرياني –وهو المدرك لما يجري- موفقاً وهو يستبق الحوار المزمع البدء به مع المشترك قريباً، فيسرب أن نظام القائمة النسبية في الانتخابات غير مفيد، وهو بذلك إنما يختزل الوضع الراهن والمتداعي بقضية الانتخابات فقط، بصرف النظر عن أنه يريد إرسال رسالة تحمل تنصلهم من الاتفاق مع المشترك!

إن على الجميع ترك المناكفات اليوم جانباً ومواجهة قضايا الوطن بمسئولية ومصداقية وفي مقدمتها القضية الجنوبية وعسى أن تكون السلطة قد توصلت إلى قناعة من أن محاولاتها العقيمة في احتواء ما يعتمل من حراك في المحافظات الجنوبية باستباحة الخزانة العامة، وإصدار القرارات والتعيينات واستحداث المناصب لشراء الولاءات إنما هي أساليب بالية وتأتي بل قد أتت بنتائج عكسية تماماً.

وإذا كانت السلطة قد عجزت عن احتواء الحراك فضلاً عن إيقافه وهو ما يزال يتحرك بأوراق داخلية توفرها ممارسات السلطة الطائشة، فكيف إذاً سيكون الحال إذا ما وجد السند والدعم من غير الداخل!؟ لاشك ستكون السلطة حينها أضعف وأعجز.

إن الوحدة برغم مالحق بها من تشوه بسبب أداء السلطة، إلا أنها ما تزال تمثل المشروع الوطني الذي يرى فيه الشعب مستقبله شريطة أن يرى تغييراً حقيقياً يحدث على الأرض، وهو ما يتطلب تنازلات حقيقية من النظام إن كانت وحدة الوطن فعلاً أهم من المناصب الشخصية، وإذا كان يحسب للسيد علي سالم البيض أنه من اقترح الوحدة الاندماجية وتخلى عن منصبه كرئيس دولة -يومها- لصالح الوحدة اليمنية، فأحسب أن الرئيس صالح يمكنه أن يفعل مثل ذلك أو أكثر لصالح الوحدة، فلاشك أنه ينظر إليها كأهم مشروع وطني واستراتيجي لليمن، وعليه فلابد من تضحيات وتنازلات من أجل الوحدة والتغيير وبناء اليمن الجديد بمشاركة اليمنيين أجمعين وقبل فوات الأوان!؟.

بارك الله فيك
اخي عبدالعليم

دعاء

شكرا لك اخي
وفقك الله
تشرفت فيك

بالجميع

شكرا جزيلاً

اهلا اخي رضوان
الحمدلله علي السلامه
سلامه الغيبه
تشرفت فيك

» قبلة على خد حبيبتك قبل فوات الاوان
» دعوة للمحاسبة قبل فوات الاوان..
» إبناء المناطق الوسطى والغربية هل من صحوة قبل فوات الاوان
» وفاق سطيف يتوج بطلا للدوري الجزائري قبل الاوان