الاختلاف نالرأي لايفسد للود قضيه ***

كثيرا ما نصر على أخطاءنا لأننا ببساطة لا نراها





و عندما يأتي شخص لينصحنا و ينير بصيرتنا نهاجمه





لأننا للأسف نعمي أنفسنا عن الحقيقة





ولا نصدق إلا من يشيد بنا





صحيح أن ما تراه خطأ قد يراه الآخرين صحيح





والعكس صحيح





إلا أن هناك في عقلك الباطن تعلم و تشعر بان هناك خطأ ما





لماذا نكابر و نظلم أنفسنا بأن ندفعها للطريق الخاطئ





لماذا لا نتقبل النقد بصدر رحب





هنا أحب أن أوضح المقصود بالنقد





النقد الهادف الذي لا يسيء لنا بقدر ما يدفعنا لإصلاح أنفسنا





و حتى و إن كان غير هادف العبرة بأننا اكتشفنا رأياً آخر





قد لا يكون صحيحاً ولكن قد يكون مفيداً





لأنه يحث على بذل مزيد من الجهد للوصول لنقطة التقاء مع الغير





قد تكون نافعة بالغالب





وهذا هدف كل كاتب





عندما يكتب يأمل أن يوصل فكرته لأكبر شريحة من المجتمع





و يأمل أن تكون ذات فائدة للجميع





و يلتمس بالطبع تجاوب من الآخرين





وهنا يحلو النقاش البناء الذي من شأنه الوصول للغاية من





كتابة الموضوع





و بالطبع قد لا تروق الفكرة للكل و قد يحدث تصادم





بسبب تنوع الأفكار و الأشخاص و الثقافات





و لكن لا نستطيع أن نغفل عن حقيقة واضحة للجميع





الاختلاف يعني التنوع و التنوع يعني الاكتشاف





نعم مع كل كلمة تقال نستطيع اكتشاف عقلية و تفكير الآخرين





ما هي ميولهم و اتجاهاتهم





ما مدى ثقافتهم وإطلاعهم و معرفتهم





نعم هناك دوما فائدة في كل ما يقال و يكتب





لذلك علينا جميعا الحرص على إظهار مواطن القوة لدينا





و الالتزام بأدب الحوار للظهور بصورة لائقة





و المشاركة فقط بما يعود علينا وعلى الآخرين بالفائدة





و نحاول قدر الإمكان تجنب المهاترات التي لا طائل من ورائها





و دعونا نتذكر أننا محاسبون أمام الله بكل ما نقول و نكتب





أسأل الله أن يكون قسم النقاشات الجادة





نور لكل راغب بالمعرفة و الاستفادة





و أن تكون نقاشاتنا دائما للمصلحة العامة





نقاشات موضوعية بعيدة عن المشاحنات و الخلافات الشخصية





تحياتي لكم