معجزة النبي في بناء مسجد صنعاء الكبير

عندما مزق كسرى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعثه له مع الصحابي عبد الله بن حذافة رضي الله عنه
و بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذلك الخبرُ قال :
" اللهم مزِّق ملكه "

لم يمزق كسرى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فقط
بل قام منتفخا وأمر كاتبه أن يكتب إلى باذان نائبه على اليمن:
أن ابعث إلى هذا الرجل ، الذي ظهر بالحجاز ، رجلين جَلْدين من عندك ،
ومُرهما أن يأتياني به .

ولما وصل الرجلان للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينه
،وأخبراها بأن يأتي معهما طوعا ،حتى يتجنب بطش كسرى به وقومه .

فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : إن ربى قتل ربكما الليلة .

لن تلقيا كسرى بعد اليوم ، فلقد قتله الله ، حيث سلَّط عليه ابنه شيرويه
في ليلة كذا من شهر كذا وقتَله .

فرجعا الرجلين لباذان وقالا له لقد أرسلتنا إلى رجل لا نستطيع أن نأتى به
إلا إذا أتيناك بأهل المدينة جميعًا ، وأخبراه الخبر .

طار عقل باذان ، لكن باذان كان رجلا لبيبًا عاقلا حازما
يعرف مصادر الأمور ومواردها ، فقال لمن حوله :
إن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من شهر لنعرف حقيقة محمد .
قال له جلساؤه : كيف ذلك ؟
قال باذان : ننتظر حتى تأتينا الرسل من فارس ،
فلئن كان ما قال محمّدٌ من قتل كسرى حقًا فإن محمد نبيّ صادق .
أما إن كان غير ذلك فلنا معه شأن آخر .
وبعد شهر جاءت الرسل ..
فقال لهم أهل اليمن : هل حقًا قُتل كسرى .
فتعجب الرسل ..
وفغروا أفواههم قائلين :
من أخبركم ؟!
من أعلمكم ؟!
قال باذان كيف تم ذلك ؟!

قالوا : لقد قامت ثورة كبيرة ضد كسرى من داخل بيته بعد أن لاقت جنوده هزيمة منكرة أمام جنود قيصر
، فقد قام شيرويه بن كسرى على أبيه فقتله، وأخذ الملك لنفسه،
وكان ذلك في ليلة الثلاثاء لعشر
مضين من جمادى الأولى سنة سبع هـ، واستلم حكمه.
فحسبوا الليلة التى قتل فيها فإذا هى الليلة التى أخبر
عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وصل الخبر إلى مدينة رسول الله يعلمهم بإسلام باذان وإسلام أهل اليمن
التى هى امتدادًا جعرافيًا للجزيرة العربية .
وفرح النبى صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فرحًا شديدًا ،
وقال لأصحابه مُرحبًا بوفدهم : ( أتاكم أهل اليمن ، هم أرق قلوبًا منكم ، وألين أفئدة، وهم أول من جاء بالمصافحة ) ..

وأرسل إليهم جماعة من أكابر أصحابه يعلمونهم الإسلام
ومن بين من ارسل الصحابي الجليل وبر بن يحنس الخزاعي
الذي أمره بأن يبني لهم مسجد

عن النعمان بن برزج أنَّ وَبْرَ بن يحنس قال:
أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبني المسجد في صنعاء في بستان (باذان) من الصخرة التي في أصل غمدان،
وأن أستقبل بالمسجد الجبل الذي يقال له: (ضِين)،
وحدَّد له الصخرة المُلَمْلَمَة، وقصر غُمدان وحجرين آخرين في مكانهما ساريتا المسجد (المسمورة) و(المنقورة)،
وفي تاريخ مدينة صنعاء للرازي إشارة إلى (القلعة الململمة الخضراء).

وقد نفَّذ وَبْر بن يحنس الأنصاري -رضي الله عنه- ما أمره به الرسول صلى الله عليه وسلم وأقام المسجد الجامع في صنعاء الذي ما يزال مسجدها الكبير إلى اليوم، أقامه على الصِّفة التي حدَّدها له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكما اثبت رسل الفرس صدق مقتل ملكهم ، ها هو اليوم العلم الحديث يعطينا معجزة دقة وصف النبي صلى الله عليه وسلم في تحديد قبلة مسجد صنعاء

__________________
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

:شكر,:

شكرا لك علىالرد ونروت صفحتي

شكرا اخي مبارك مع اني احب في مواضيع الحديث النبوي
ذكر مصدر الحديث مع بيان صحه الحديث من ضعفه

:شكرا: :شكرا: :شكرا: :شكرا: :شكرا:

:شكر,:

مبارك ال حترش

» معجزة في مسجد بعد ان هاجمه الصفويين وقتلو المصلين
» مسجد الجزائر الكبير: مئذنة أم ناطحة سحاب؟!
» قصيده لاديب اليمن الكبير المرحوم البردوني = في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
» فنان اليمن الكبير أيوب طارش يعود إلى صنعاء الجمعة المقبل
» بناء المسجد النبوي