وداعاً.. درويش الشاعر المناضل

وداعاً.. درويش الشاعر المناضل

من فلسطين إلى موسكو مروراً بالقاهرة حتى بيروت.. خيمتنا الأخيرة.. حسب قصيدة درويش "بيروت خيمتنا الأخيرة".. وعكسها سميح القاسم فقال: "بيروت خيبتنا الأخيرة". تهكماً على الشاعر والقضية..
كان الخلاف قد اشتد بين الشاعرين محمود درويش.. وسميح القاسم.. وخلاصة الخلاف أن الشاعر الراحل عن عالمنا محمود درويش.. بعد خروجه من المعتقل في فلسطين قضاها سجيناً خمسة أعوام.. كان أول سفرياته إلى موسكو. بعدها القاهرة. قبل بيروت ضمن منفاه المتعدد..
في القاهرة استقبله عبدالناصر.. وقيل أن درويش شوهد يتأبط ذراعاً سمراء مصرية في بهو فندق شيرتون بالقاهرة.. فكتب سميح المقالة هاجم فيها درويش البرجوازي.. الذي نسي النضال وسلم نفسه لنظام عبدالناصر.. وأنه أصبح عضواً في المخابرات المصرية.. غضب درويش ورد بقسوة واصفا سميح القاسم. بأنه عضو في الموساد حتى تمت المصالحة في الثمانينات من خلال رسائل بين الشاعرين تم تبادلها على صفحات "اليوم السابع"..
عاش الشاعر محمود درويش - خلال عمره المديد - 30عاماً منها في نشاط ثقافي متميز تمكن خلالها من بناء قصيدة شعرية ناضجة واضعاً نفسه في قمة شعر الثورة الفلسطينية.. هؤلاء الشعراء الذين أشعلوا الحرائق وأضاءوا للثورة القناديل.. درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد ومحمد القيسي ومعين بسيسو.. وأحمد دحبور.. وغيرهم لا تسعفني ذاكرتي بأسمائهم..
رحلة من الشتات الفلسطيني تجرعها درويش في دول ومدن وشعوب مناضلاً وشاعراً فذاً بعيداً عن وطنه..
أبحث عن أرض وعن هوية ..
كان فارساً لم يترجل.. لم يسلم سلاحه لم يحطم قلمه.. من بيروت. خيمته الأخيرة.. وقربه من فلسطين حتى عودته للوطن المحتل.. كان توقه إلى أمه..
أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي..
رحم الله درويش وغفر له..

رحم الله درويش وغفر له
بكاء

:تشرفنا:

» وداعاً ايها الحب
» بدع الشاعر الكبير شرف الدين فاضل وجواب الشاعر توفيق الماطري =
» وداعاً فارس الإعلام اليمني
» وداعاً رمضان
» من قصائد المناضل الشهيد علي ناصر القردعي المرادي)