الضحك على ذقون اليمنيين

في كثير من المرات سمعنا السلطة في بلادنا تتغنى بوعي الشعب اليمني وقدرته على فهم كل شيء، وبالتالي فإن هذه السلطة أعطته صلاحية اختيار مسؤوليه من عاقل الحارة إلى المتربع على كرسي الرئاسة في القصر الجمهوري، فاليمني مهما كانت نسبة الأمية عالية فيه لا يمكن مغالطته، وهذا الكلام توصلت إليه السلطة بعد أن ذرت الرماد في عيون مواطنيها حتى عجز أكثر هم عن تمييز الغث من الثمين!

ومع كل ذلك، فما زالت السلطة تخاف من هذا الشعب، فالرئيس يتابع كل شيء، لأنه لا يثق بقدرات رئيس الحكومة، ورئيس الحكومة يوجه بكل شيء لأنه لا يثق بقدرات وزرائه، والوزير يصنع كل شيء، لأنه لا يثق بقدرات وأمانة من هو مسؤول عنهم، بل لا تثق الحكومة بقدرات البرلمان وأغلبيتها الكاسحة، ولذلك فإن ممثلاً عن السلطة يقف في باب البرلمان في بعض المواقف الهامة ليلقن النواب ماذا يقولون وكيف يصوتون!

إنها أزمة ثقة، وأزمة حريات، وظاهرة الفرد (السوبرمان) الذي يستطيع أن يفعل كل شيء، بينما لا يستطيع غيره أن يفعل أي شيء “أينما توجهه لا يأت بخير”!

في هذا الجو تختفي كل الإرادات وتضعف كل الأصوات، وتنزوي كل الآراء، ولا تبقى إلا إرادة واحدة هي إرادة من يجلس على كرسي الحكم، ومن خلاله تسري هذه الإرادة إلى رئيس الحكومة ثم إلى الوزراء، ومن خلالهم إلى مدراء العموم والإدارات ورؤساء الأقسام إلى أن نصل إلى أصغر موظف في أي مؤسسة حكومية، فأين الحرية والإرادة في مثل هذا الوضع؟ ومن أين سيأتي الفاعلية والإبداع؟

وما تزال السلطة تضحك على ذقون الشعب اليمني عندما تقول بأنها تسير في طريق إعطاء صلاحيات الاختيار للشعب، بما فيها مسألة انتخاب المحافظين، ولأنها على ثقة من وعي الشعب، فقد منعت الجماهير من اختيارهم وحصرت ذلك في الهيئة التي نجحت تحت عينها في الانتخابات المحلية، وحتى هؤلاء فإنها في شك منهم، لدرجة أن المرشح لمحافظة تعز لم يأمن لقيادات حزبه أثناء الفرز وهو مرشح وحيد، حيث أوكل هذه المهمة لعضو مجلس نواب من منطقته رغم أنه ينتمي إلى المعارضة الإصلاحية!

ما أريد قوله في هذه العجالة أن السلطة لا تؤمن بالديمقراطية بتاتاً، بل وجدت شعباً طيباً إلى حد السذاجة استغلت غفلته، فضحكت على ذقنه، وذرت الرماد في عينيه حتى أصبح لا يرى إلا ما تريده السلطة، وما الحديث عن وعي هذا الشعب من قبل رموزها إلا نوعاً من المغالطة بدلالة أنها قبل عقد من الزمن ألغت حق أعضاء هيئات التدريس في الجامعات في اختيار رؤساء الأقسام وعمداء الكليات، مع أنهم لا يملكون أي صلاحيات سوى وضع الجداول والضوابط التي تنظم العملية التدريسية داخل أسوار الكليات، دون أن يكون لهم أدنى علاقة بالسياسة أو الاقتصاد أو تنظيم المجتمع.

عندما حدثت واقعة محمد آدم الشهيرة في كلية الطب طرحت أبواق السلطة أن عميد الطب لو كان معيناً لما حدثت هذه الجريمة، بمعنى أن أساتذة كلية الطب وهم الأذكى والأعلم لم يستطيعوا انتخاب عميد للكلية، فقامت بإلغاء حق أساتذة الجامعات في انتخاب مسؤوليهم، فكيف ستقبل هذه السلطة اختيار عامة المواطنين لرئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان والمحافظين والمجالس المحلية، إلا إذا كانت تعرف أن هذه العملية ليست سوى ضحكاً على ذقون الشعب!




د. فؤاد البنا

اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرج اليمنين منهم سالمين
اللهم اهلك حكومتنا الرشيده
يارب
اللهم اجعل لليمنين من يعولهم وينتصر لهم وولقضايهم
يارب
قولوا امين

الاخوة الاعضاء الكرام يجب علينا ان تعتز ببلدنا و قائدن الفذ علي عبداللة صالح صانع وباني وحدة الثاني والعشرون من مايو وان لاندع الاحرين يشمتون بنا

:شكرا:

thank you mokhtar

نحن أناس نعتز ببلدنا ونعتز بتراب اليمن ونفتخر اننا يمنين بسبب حضارتنا القديمه التي بنت سد مأرب ونعتز بمملكه سبأ ونعتز بحديث القرآن عن بلقيس وغيرها من حضارات اليمن السابقه وقول الرسول اللهم بارك لنا في شامنا ويمنننا وقوله اني اذود الناس عن الحوض لأهل اليمن بقوله(إني لبعقر حوضي، أذود الناس لأهل اليمن)صدق رسول الله
ولكن لا نعتز بحكوماتنا الفاسده التي اهلكت اليمن وجعلته اسم يتكلم عليه في المحافل الدوليه بالفقر والتخلف ونحن لسنا اهل لذلك ان من يخرجون من البلد الى بلدان أخرى من اليمنيين انهم يبدعون ويصنعون ويخترعون ويعملون المستحيل وكيف نعتز يقوادنا وهم الذين قادونا الى ذلك ان المسؤول في بلدي العزيزه عندما يصحى الى دوامه في الصباح لا يفكر في مشروع ولا يفكر في نهضه ادارته انه يفكر في السرقه والنهب والوساطات والمحسوبيات وهي التي اهلكت اليمنين اصبح كل واحد لا يأخذ حقه ولا يحافظ على ممتلكاته فكيف نعتز بهولاء المفسدين الظالمين العاثين في الارض فسادا
يارب اليك المخرج وانت الفاتح بيننا وبينهم(تعبير من القلب مو من القلب من الشريان الابهر ههههه

آل قائد آل
هههههههههههههههههههه
يا لهوتي
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

شكرا لكم علي الردود الجميله