منتديات الصقراليماني


 
الرئيسيةقناة الصقر اليمالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
اضحك لوما تقول بـــس مـــع بركتنـــا {محمد المطري}
برنامج قارئ اليمن - جميع الحلقات... 1 - 30 والاخيرة
البوم يانصيبي لمجموعة من المنشدين اليمنيين كاملا
الحرب السادسة على الحوثيين في صعدة برنامج ظلال ساخنة
كتاب لا تحزن pdf من الشيخ عائض القرني كامل
رحلة الى كيرلا بالتفصيل
المسلسل اليمني (( الثـــأر )) حلقات كامله
الكوميديا الساخره (( خلطة مافيهاش غلطة )) الجزء الثالث
مسلسل كشكوش _ الحلقة الاولى
الإثنين مايو 15, 2023 7:04 am
السبت أبريل 15, 2023 10:00 am
الجمعة أبريل 07, 2023 6:02 am
الأحد مارس 19, 2023 6:35 am
الثلاثاء يوليو 06, 2021 7:54 am
الجمعة نوفمبر 29, 2019 9:53 pm
السبت ديسمبر 29, 2018 10:17 pm
السبت أبريل 07, 2018 12:20 am
السبت أبريل 07, 2018 12:14 am









بث مباشر

 

 القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زائر
ضيف
avatar


الـجــــــنــــس : انثى
عدد المشاركـات : 9672
الدولة : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Ymany10
المزاج : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 510

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Empty
مُساهمةموضوع: القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم   القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم I_icon_minitimeالجمعة مارس 28, 2008 9:13 am

يعود الزعماء والقادة العرب من جديد للالتئام في قمتهم السنوية التي باتت تقليداً في أواخر مارس من كل عام منذ اعتماد دورية انعقاد القمة في مطلع الألفية الثالثة بعد أن كانت في السابق تعقد وفقاً للحاجة وتبعاً للظروف والمستجدات التي تعصف بالمنطقة العربية.
هذا التقليد أو انتظام عقد القمة سنوياً في موعدها أريد له أن يكون عاملاً داعماً للعمل العربي المشترك وأداة فاعلة لمواجهة مجمل التحديات الماثلة أمام الأمة وفي كافة الجوانب وحلحلة قضايا ما انفكت تتعمق وتتسع وتتعقد يوماً عن آخر، بل وتبرز أخرى لا تقل خطورة عن سابقاتها.
في كل مرة يحط القادة العرب رحالهم في إحدى العواصم العربية ويحملون معهم ملفات قديمة وجديدة، كل واحد من هذه الملفات أهم من الآخر وينتظر حلولاً ورؤى وتفعيلاً بما يخدم الهدف العام المتمثل في تحقيق التضامن وتكريس العمل العربي المشترك، ومعهم تتجه أنظار نحو 300 مليون عربي لانتظار النتائج.
دمشق ستكون هذه المرة على موعد قمة عربية أخرى كأبرز حدث سياسي سنوي على المشهد العربي، كما ستكون العاصمة السورية على مدار العام 2008م حاضرة الثقافة العربية، والمشهدان تتطلع إليهما الشعوب في مختلف الأقطار العربية ليشكلا محطة في اتجاه مزيد من الاندماج والتقارب سياسياً واقتصادياً وثقافياً، تحقيقاً لحلم لا يزال يراود هذه الشعوب جيلاً بعد آخر.
تطلع الشعوب العربية لمرحلة أفضل لهذه الأمة يضرب في أعماق التاريخ والوجدان العربي، ولهذا ظل صامداً ومقاوماً بل ومتخطياً لمجمل الإخفاقات والانكسارات والنكسات والنكبات التي ألمت بالعالم العربي في العصر الحديث ولا يزال يعاني الكثير من الويلات والمؤامرات التي تحيق وتحيط به من كل جانب، بعضها جراء عوامل خارجية وكثيرة ذات أسباب محلية كبرت واستوطنت واستعصت على الحل بفعل تراكمات عديدة من الترحيل والتسويف والمداهنة بدلاً من الحلول الحاسمة والسريعة ومراكمة الإنجازات المرتكزة على رؤية استراتيجية لماهية المستقبل المنشود الذي يتطلب رسم ملامحه بأيدينا وتعبيد الطريق إليه بدلاً من جرنا إليه جراً وما يرافق ذلك من عثرات ونفرات.
فلسطين.. العراق.. الصومال.. السودان.. لبنان، عناوين بارزة للقمة العربية المرتقبة، واحدة منها فقط بحاجة لجهد شاق ومضن وإرادة قوية لحلحلتها ووضعها على طريق الحل ونقلها إلى بر الأمان، فالقضية الفلسطينية التي ظلت بنداً رئيسياً منذ ميلاد الجامعة العربية وحلول النكبة في العام 1948م لا تزال كذلك، بل إنها تعمقت وتكاد تفارق الضمير العربي الفاعل وأضحت مجرد بند يحتفظ بمقررات متكررة للقمم العربية المتتالية.
هذه القضية ذات الأعوام الستين لطالما أدمت الوجدان والضمير العربي، وستظل كذلك طالما ظلت مبررات وجودها قائمة ولم تصل إلى خاتمتها المرضية والمشرفة مهما توالدت الأزمات والكوارث التي يبدو أنها تتسم بالترابط والتداخل وكأن كل واحدة منها تلد أختها، والأخيرة تعمق جراح سابقتها وتنتظر تسليم الراية لأخرى جديدة قد تأتي سريعاً أو بعد حين لتتوج على القمة لتزيحها التالية عن عرشها، وهكذا دواليك حتى أضحينا نحصي أزماتنا التي باتت تأتي هرولة وبالجملة وذات سمات أخطبوطية أفقدتنا صوابنا وحبست الأنفاس بانتظار المجهول.
المواطن العربي ينتظر حلولاً سريعة لمجمل أزماته الجديدة والقديمة، حلولاً مرضية وملبية لحقوقه تصون كرامته وحقه في العيش بسلام وطمأنينة سيجعلها واقعاً بالالتفات إلى جوانب أخرى اقتصادية واجتماعية تحقق حلمه في التكامل العربي والسوق العربية المشتركة التي انتظرها طويلاً، لكن تعدد الأزمات وتعمقها تأخذه في كل مرة بعيداً عن قضايا أساسية أخرى أخرته كثيراً عن الركب وأضرت بحاضره ومستقبله.
المواطن العربي من المحيط إلى الخليج مهموم بأزماته الكثيرة ويتأثر بكل ما يمور في محيطه، فهو يريد الاستقرار والسلام أن يعم لبنان وأن يتحقق حلم قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف ويزول الاحتلال الإسرائيلي نهائياً وأن تستعيد سوريا أراضيها المحتلة وأن تنتهي مأساة العراق ويستعيد حريته واستقلاله برحيل الاحتلال الأمريكي عن كاهله ويحافظ على وحدته واستقراره وأن يعود السلام والاستقرار إلى الصومال وتنهض دولته المنهارة وأن يحل السودان مشاكله ويودع التمردات ومحاولات شرذمته وتمزيقه.. والكثير من الأزمات التي تثقل كاهله وتكبل حركته في الانطلاق لبناء حاضره ومستقبله.
في كل تحرك عربي يظل المواطن العربي يحدوه الأمل في حدوث اختراق أو حلحلة لقضية ما يمكن معها النظر إلى المستقبل بعين التفاؤل بإمكانية الخروج يوماً ما من سكة التيه وعدم الركون إلى فضاءات أرحب وأوسع لطالما انتظرها وأفنى حياته من أجلها.. فضاءات تمكنه من استعادة الإمساك بزمام المبادرة وتصويب مسار حركته وفقاً لإرادة ذاتية ووعي بوجهتها واستعداد لكافة الاحتمالات والتحولات.
وفي كل قمة تجمع قادة وزعماء الأمة يراوده بصيص أمل في أن تكون الفيصل والبوصلة لتحديد مساره واتجاهه لعله يجد في ذلك مخرجاً لما يعانيه والتعجيل بتحقيق طموحاته في قيام السوق العربية المشتركة، وهو ما كان بنداً دائماً في القمم العربية وأنشئت من أجله العديد من المنظمات المشتركة، لكن العمل لا يزال بطيئاً حتى أن العرب خصصوا لهذا الأمر قمة تعقد في الكويت العام القادم أطلق عليها القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية، ويبدو أنهم خلصوا إلى أن القمم الدورية تهيمن عليها قضايا وأزمات عميقة تستحوذ على كل وقتهم وجهدهم ولا يبقى للشئون المشتركة الأخرى وقت لبحثها، فإلى متى تظل أزماتنا المتراكمة تخطف الهدف الأسمى من قيام الجامعة العربية، وهل ستكون القمة التنموية في الكويت هي الأمل؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ياسر
نائب المدير العـــام
  نائب المدير العـــام
ابو ياسر


الـجــــــنــــس : ذكر
عدد المشاركـات : 22622
الدولة : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Ymany10
  : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 70

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم   القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم I_icon_minitimeالجمعة مارس 28, 2008 3:51 pm

نتمنى الخروج بقرارات ترضي الشارع العربي

يعطيك العافية اخي عبد العليم

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضوان
ادارة المنتدى
   ادارة  المنتدى
رضوان


الـجــــــنــــس : ذكر
الـ ـع ــــــمــــــــر : 45
عدد المشاركـات : 9253
الدولة : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Ymany10
  : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 2_s1p

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم   القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم I_icon_minitimeالجمعة مارس 28, 2008 10:26 pm

كم أنت رااااااااائع
وربنا يستر
وكل القمم معروفة مسبقا
وهذه حتى وغن خرجت بقررات ترضي الشارع فسوف ترفض من قبل الماما أمريكا
ولكم سلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ياسر
نائب المدير العـــام
  نائب المدير العـــام
ابو ياسر


الـجــــــنــــس : ذكر
عدد المشاركـات : 22622
الدولة : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Ymany10
  : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 70

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم   القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2008 12:38 am


بين يدي قمة عربية أخرى
هل تخرج نتائج قمة 2008م من نفق المساومات على عقدها والمشاركة فيها؟






القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Klein_Fa_Arabien_001


تردّد كثيرا أنّ القمة العربية في دمشق في نهاية شهر آذار/ مارس 2008م سيصيبها الإخفاق قبل أن تبدأ، وصحيح أنّ مثل هذه التوقعات قد رافقت -للأسف- معظم القمم السابقة، لا سيما بعد الإعلان عن جعلها دورية منتظمة، ولكن الإخفاق وما يسببه من عواقب أمر لا يُحتمل خطرُه الكبير في المرحلة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة العربية بمجموعها، وهي حاسمة أكثر من أي وقت مضى، تضع الدول العربية جميعا أمام منعطف خطير، فإما النهوض معا أو المزيد من الانهيار معا، إن بقي مزيد.

أهداف تأبى الأحداث تغييبها
ميزان المصلحة العليا مرتبط بالقضايا الساخنة
احتراف العجز والضعف
استمرار الخلافات من الكبائر
المطلوب إزالة الخلافات لا تجاوزها
التبعيات في مقدّمة مصادر العجز
تغييب طاقة الشعوب جريمة

لا تقتصر أهمية المرحلة الحاسمة الحالية على قضية فلسطين التي أبى مجرى أحداثها الأخيرة أن تبقى حبيسةً وراء حدود فلسطينية، ولا على أزمة لبنان، التي لا يراد أن تجد حلّها داخل الحدود اللبنانية، فبين أيدينا علاوة على ذلك قضية العراق، وقضية السودان، وقضية الصومال، وقضية سورية نفسها التي تحتضن القمة هذا العام، وقضية الأكراد ما بين الحدود والتحالفات، وقضية التعامل مع إيران إقليميا مقابل التعامل الجاري معها دوليا.
بين أيدينا السؤال عن الوجود العربي من حيث الأساس، بجميع دوله، مجتمعة ومتفرقة، فما يمكن أن يحدث على صعيد القضايا المذكورة، يؤثّر على الجميع، وإن استمرّ التحكّم به دون مشاركة حقيقية، إيجابية وفعالة، من جانب الدول العربية، وبمساندة من جانب الشعوب العربية المقيّدة كيلا تشارك في صنع القرار وتؤثر في صناعة الحدث، فسيستحيل حصر النتائج وراء الحدود القطرية لكلّ قضية على حدة، وما يسري على المنطقة العربية يسري على مجموع المنطقة الإسلامية.
سبعة أسئلة نطرحها بين يدي القمة العربية عام 2008م ونحاول الإجابة عليها قبل انعقادها:
1- ما الهدف من انعقاد القمم العربية تعميما، وقمة 2008م تخصيصا؟..
2- أين موقع القضايا الساخنة في القمة.. وهل يمكن أن يصحّح لهيبها المسيرة العربية؟..
3- ما الذي جعل المشاركة أو مستواها في القمة قضية خلافية.. وهل تضمحلّ الخلافات في اللحظة الأخيرة؟..
4- ما الذي تصنعه الدول العربية ما بين القمم العربية؟..
5- ما الذي أضعف مجموعة الدول العربية إقليميا وعالميا وكيف تستعيد عافيتها؟..
6- ما مستقبل العلاقة بين القمم العربية والقوى الدولية؟..
7- ما مستقبل العلاقة بين القمم العربية والشعوب؟..
القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Up
أهداف تأبى الأحداث تغييبها

من الناحية النظرية لا بدّ لكل لقاء دولي جماعي، أن يكون له أحد هدفين، إمّا التغلّب على خلافات قائمة، أو المضيّ في طريق تحقيق تعاون فيما لا يوجد حوله خلاف، أو يتضمّن هدف اللقاء هذين الجانبين معا.
وإذا كان التغلّب على خلاف قائم يتطلّب نوايا صادقة، وحوارا متواصلا، وإعدادا قويما، واستعدادا للالتقاء على أرضية مشتركة، فمن المؤكّد أنّه لا يزول من خلال البحث عن "حدّ مشترك أدنى" كما بات يقال منذ سنوات عديدة بلغة السياسات العربية، دون أن تزول الخلافات.
الالتقاء يفرض الرجوع المشترك إلى معايير مشتركة فيما يحقق المصالح العليا المشتركة، للدول والشعوب، وللقضايا الحية، ولكن يستحيل عند تغليب المصالح الأنانية، وإن سمّيت مصالح قطرية، أو عند التشبّث بوجهات نظر مختلفة معياراً للتعامل مع "الآخر" وهو جزء من الجسد العربي المشترك.
وقد انقضت فترة طويلة من الإعداد لقمة 2008م العربية، كانت حافلة بما يستحق وصف "أسلوب التعجيز"، فكل طرف يطالب بالموافقة على ما يريد، تحت طائلة التهديد بالتغيّب أو بالمشاركة بمستوى دون مستوى القمة، ومثل هذا الأسلوب يعني الإسهام المباشر في صناعة الإخفاق سلفا.
ومن الناحية النظرية أيضا، عندما يستحيل على أبواب لقاء جماعي أن توجد أرضية مشتركة لإزالة الخلافات في بعض الميادين، يبقى الهدف قائما على صعيد المضيّ فيما لا خلاف حوله من ميادين التعاون.
هنا عرفت الساحة العربية "أسلوب التعجيز" منذ وقت طويل، فإما أن يستجيب الطرف العربي "الآخر" ويتراجع في ميادين الاختلاف، أو يستمرّ الامتناع عن التعاون في ميادين ليست خلافية، أو المفروض ألا تكون خلافية. مثل هذا الأسلوب يعني صناعة الإخفاق سلفا أيضا.
إنّ للخشية من إخفاق قمة 2008م في هذه المرحلة الحاسمة أسبابها، ومن الضرورة بمكان إدراك أنّ الإخفاق إذا وقع فلن يقع نتيجة ظروف غير عادية، إقليمية أو دولية، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات قطرية، هي التي تفسح المجال لسياسات دولية يهمّها أن تخفق الدول العربية، مجتمعة ومنفردة، إلاّ فيما يخدم مطامع هيمنتها، وليس ما يخدم المصلحة العربية المشتركة العليا.
القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Up
ميزان المصلحة العليا مرتبط بالقضايا الساخنة

الأصل أنّ المصلحة العربية المشتركة العليا -ومثلها على المستوى الإسلامي- أمر مبدئي ومعيار أساسي لا يغيب حينا ويظهر حينا آخر، فديمومته شرط في تحقيق مفعوله، ووجوده مرتبط بما يتحقّق في مختلف الظروف، الإيجابية والسلبية، الخطيرة الحاسمة والاعتيادية، من تكتّل وتعاون على طريق النهوض المشترك في مختلف الميادين.
بتعبير آخر: لا تتحقق المصلحة العليا قطعا عبر حدّ أدنى من التوافق على "مواقف آنية" بين سياسات محلية وقطرية، إزاء قضايا كبرى، تتطلّب جهودا كبرى متواصلة، وتعاونا وثيقا دائما.
قد تقع خلافات آنية، من قبيل هل يكون فتح معبر بين أرض عربية مصرية وأخرى عربية فلسطينية، بالاتفاق مع حماس أو مع فتح، أو من قبيل هل يتم الاتفاق على تمثيل أطراف النزاع اللبناني في حكومة قادمة قبل انتخابات الرئاسة أو بعدها، ولكنّ المصلحة العليا المشتركة -التي لا يُلتزَم بها حاليا- هي تلك التي توضع من أجلها ثوابت وخطوط عامة، في تصوّر عام، لنهج سياسي، للتعامل الجماعي، مع الأحداث المتوالية على أرضية القضايا الساخنة، في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وغيرها، ومع الجوار الإقليمي، وهذا -وليس عبارات تصاغ في البيان الختامي- هو ما يمثّل الحدّ الأدنى من المصلحة العليا المشتركة عربيا.
إن ما يسلب لقاءات القمة العربية وسواها على مختلف المستويات قيمتها المؤثرة على صناعة القرار والحدث، هو التعامل الانفرادي على مدار العام مع القضايا الساخنة وغير الساخنة، فإذا انعقد لقاء جماعي، جرى تحويلها لتكون مجرّد نقاط في جدول أعمال، الهمّ فيه هو التوصل إلى صيغة بيان ختامي.
هذا السلوك المتناقض مع مفهوم السياسة أصلا، لا يحلّ مشكلة، ولا يزيل خلافا، ولا يؤثّر في صناعة الواقع، ولا يوحّد موقفا، ولا يهيّئ لإعداد مستقبلي، كما أنه -تبعا لذلك كلّه- لا يوقف عجلة التصرّف الخارجي، من جانب القوى الدولية المعادية، بتلك القضايا.
إنّنا لا نواجه هنا مجرّد قصور سياسي عربي، أو عجز رسمي عربي، بل نواجه ضربا من ضروب اغتيال المصلحة العليا المشتركة، التي تفرض أحداثُ القضايا الساخنة الالتزام بها على جميع الدول العربية دون استثناء.
ليس وصف هذه المرحلة بالحاسمة اعتباطيا، فإلى جانب المنطلق النظري، نعايش على أرض الواقع المشهود، أنّ قمّة 2008م العربية، تحمّل جميع الدول العربية، الحاضرة والغائبة، بكبار المسؤولين فيها وكامل أجهزتها الحكومية، مسؤولية مباشرة للتعامل العربي المشترك الفعّال مع:
حصار غزة الإجرامي وحرب المحرقة الإسرائيلية بفلسطين..
وتمزيق العراق وربطه بعجلة التبعية الأمريكية بعد الانسحاب العسكري الحتمي..
وتمزيق لبنان وجرّه إلى حرب أهلية وإن لم تكن طائفية..
وتفتيت السودان وتحويله إلى هدف مباشر لقوات أجنبية على حدوده وفي أرضه..
وتهديد سورية بحرب عدوانية جديدة قد تندلع بعد القمة العربية..
ووأد الصومال بعد كلّ ما عاناه من مأساة الغياب العربي والعدوان الأجنبي..
وتحويل منطقة الخليج إلى منطقة صراع عربي-إيراني وشمال العراق إلى ساحة صراع تركي-كردي وإثارة فتن جديدة في مصر والسعودية والمغرب العربي..
هذه قضايا "ساخنة" لا يمكن القبول بتحويلها في لقاء على أعلى المستويات العربية إلى مجرّد سطور لا تقدّم ولا تؤخّر في بيان ختامي منمّق العبارة، بلا مضمون ولا مفعول.
القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Up
احتراف العجز والضعف

لا يزول خلاف عبر قمّة لا يسبقها الإعداد، ولكن ليس الإعداد الحقيقي هو لقاءات تمهيدية قبيل القمة، بحثا عن صيغة تحفظ ماء الوجه كما يقال، أو يمكن تسويقها على المستوى الشعبي، أو "تُرضي" القوى الدولية المعادية، أو جميع ذلك في وقت واحد.
ليست القمم ساحات لاستعراض ضعف التجزئة والعجز الجماعي بل هي لاستعراض القوة عبر التكتل وتوحيد المواقف والسياسات، وهذا ما لا يمكن أن يتحقق في القم ما لم يتحقق على مدار العام.
وليست القمم لقاءات لترسيخ غلبة إرادة إحدى الدول أو بعض الدول على سواها، بل هي في ظهور إرادة مشتركة تجمع بين جميع الدول المشاركة، كبيرها وصغيرها، وهذا ما لا تكفيه ساعات من المفاوضات، بل يصنعه التعامل السياسي الدائم.
وليست القمم مسرحا لممارسة سياسات المحاور التي تمزّق المنطقة فتستبيح القوى الدولية التحكّم في مصائر دولها وشعوبها وقضاياها، بل هي من ميادين التعبير عمّا تحقق من صناعة القرار السياسي المشترك عبر العلاقات السياسية القائمة، لتأكيده مجدّدا على أعلى المستويات ولدعم تنفيذه بصورة مشتركة.
ولا يمكن أن تنجح قمة من القمم تعتبر قراراتها مجرّد توصيات غير ملزمة، فمثل هذه العبارة لا تعدو أن تكون تمويها مكشوفا على إصرار صانع القرار في كل بلد على حدة، أن يمارس سياسة التفرقة لا التضامن، والتجزئة لا التوحيد، والإسهام في مزيد من الضعف انفراديا وجماعيا.
إنّ هذه السياسات التي توصف بالقطرية، ولا تحقق مصلحة قطرية ولا مشتركة، هي السبب الأول من وراء الضعف والعجز، في القمم وخارجها، في القضايا المصيرية والفرعية، وهي ما ينبغي البدء بتغييره، فتعديلها شرط من شروط استعادة السيادة في صناعة القرار السياسي وغير السياسي، القطري والمشترك، وهنا لا يمكن لدولة أن تحمّل مسؤولية الضعف والعجز لدولة أخرى، فتغيير السياسيات "القطرية" هو في أيدي صانعي القرار على مستوى كل قطر على حدة، وتزيد قوّته بمقدار مراعاته للأقطار "الشقيقة" الأخرى ووضع المصلحة المشتركة معها بعين الاعتبار، وليس عبر مراعاة القوى المعادية الدولية، وتغليب ما تريد على العلاقات مع الدول الشقيقة داخل المنطقة الإقليمية المشتركة.
القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Up
استمرار الخلافات من الكبائر

إنّ الخطوة الأولى لاستعادة السيادة العربية على صناعة القرار العربي هي خطوة التلاقي الجماعي على رفض التدخّل الأجنبي في القضايا الساخنة المذكورة جميعا.
ولئن كان هذا مستحيل التحقيق دفعة واحدة -نتيجة القصور الطويل الأمد من قبل- فلا يكفي القبول بحدّ أدنى من التوافق العربي عليها أو على بعضها، في بيان رسمي، دون أن يقترن ذلك بإعلانه هدفا ثابتا ملزما، على المدى القريب والبعيد.
إعلان هذا الهدف هو الحدّ الأدنى المطلوب من القمة العربية 2008م، وفعالية هذا الإعلان لا تتحقق عبر "لجنة متابعة" تلتقي وتعمل أو تعطّل اجتماعاتها ويستهان بقراراتها، نتيجة امطلاق الجميع من التشبّث بالاختلافات، بل تتطلّب فعالية تثبيت هدف مشترك، أن يقترن من البداية بالتزام قطعي مشترك، وكذلك بوضع مخطط تطبيقي واضح، يجري تنفيذ مرحلته في السنة التالية للقمة، لتقويم النتائج على الأرض في القمة التالية، ولإضافة المزيد على طريق تحقيقه. آنذاك لا تبقى القمم مجرّد لقاءات لتثبيت الاختلاف والضياع، بدلا من تثبيت التضامن والتكتل.
هل تستطيع الدول العربية أن تتفق على هدف مشترك ومخطط مشترك؟..
الشواهد على الجواب معروفة للأسف في ميادين سلبية، كما كان عبر اللقاءات الوزارية للشؤون الداخلية -وعلى وجه التحديد الأمنية الاستخباراتية، وليس على صعيد تسهيل عبور الحدود مثلا- وكذلك عبر اللقاءات الوزارية للشؤون الإعلامية، لتقييد الحريات وليس لتثبيت مبادئ المسؤولية والمحاسبة على صعيد السلطات التنفيذية وعلى السلطة الرابعة آنذاك.. معا.
كما عرفت قضية فلسطين المحورية المشتركة بالذات أمثلة سلبية عديدة لتوافق عربي أكثر من مرة، رغم زعم أنّها "قضية الفلسطينيين"، ولكن لم يكن التوافق على التحرير أو الإعداد للتحرير، بل على ما كان من تراجع عن الثوابت ما بين مبادرة فاس السلمية ومبادرة بيروت السلمية، فلم تعرف توافقا مماثلا على "خيار استراتيجي" مشترك للدفاع.. وللمقاومة.. وللتحرير.. وللنهوض.. ولغير ذلك من الميادين المرتبطة حقا بالمصلحة العليا للشعوب وللأنظمة وللقضية المحورية المصيرية في وقت واحد.
على أنّ من أسوأ أشكال الخلاف ما يصبح ذريعة لإلغاء الحوار حول الخلاف، كما شهدت فترة الإعداد لقمّة 2008م في دمشق.
قد يقال عن سياسة سورية الكثير وهي الدولة المضيفة التي لا تستطيع الغياب أصلا، ولكن لا يمكن اعتبار أسلوب التهديد بالغياب من جانب أي طرف عربي أسلوبا سياسيا مقبولا أو منطقيا، أو معبّرا عن استشعار المسؤولية على مستوى متطلبات المرحلة وخطورتها، ولم يعد الأمر مجرد غياب بل بات يمثل تعطيلا لاتخاذ قرار مشترك، عبر الامتناع عن الالتقاء وجها لوجه بين صانعي القرار -والمعلوم أنّ صناعة القرار شبه مقتصرة للأسف على الذروة العليا في جهاز الحكم في كل بلد على حدة- فالأصل هو الالتقاء حتى مع المخاطرة بعدم التوصّل إلى اتفاق كامل.
لا توجد ممارسات "سياسية" شبيهة لذلك في إطار أي مجموعة إقليمية أخرى في عالمنا المعاصر، ولا توجد منطقة إقليمية أخرى تواجه ما تواجهه المنطقة العربية والإسلامية من مخاطر خارجية كبرى في عالمنا المعاصر في وقتنا الحاضر. فمتى يكون اللقاء والحوار ومحاولة التفاهم، إن لم يكن الآن؟..
ليس فيما سبق دعوة إلى الالتقاء مع استمرار الخلاف، فالمفروض فرضا هو إزالة الخلافات، والقمة وسيلة من الوسائل لذلك، فعدم استخدامها، يعني الإسهام في استمرار الخلافات مع كل ما ينبني عليها من مخاطر وعواقب.
القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Up
المطلوب إزالة الخلافات لا تجاوزها

.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ياسر
نائب المدير العـــام
  نائب المدير العـــام
ابو ياسر


الـجــــــنــــس : ذكر
عدد المشاركـات : 22622
الدولة : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Ymany10
  : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 70

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم   القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2008 12:39 am

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Lk_Arbische_Welt_001_Flaggen
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ياسر
نائب المدير العـــام
  نائب المدير العـــام
ابو ياسر


الـجــــــنــــس : ذكر
عدد المشاركـات : 22622
الدولة : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Ymany10
  : القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 70

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم   القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2008 12:45 am

القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Waiting




القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Normal_3189


القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم Caricature84549549faiek29032007


القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 27


القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم 1182777831
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القمة العربية.. دورية الانعقاد وتراكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء افتتاح القمة العربية
» نص كلمة الرئيس في القمة العربية بالدوحة
» اضحك على صورة زيباري في القمة العربية
» ملاسنة على مستوى القمة
» اخطار ما بعد القمة عبد الباري عطوان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصقراليماني :: المنتديات العامة ::  المنتدى العام-
انتقل الى: