التكتل الجنوبي: بيان علماء جمعية (الزنداني) فتوى دينية جديدة هدفها إستباحة دماء الجنوبيين

الثلاثاء 05 يونيو 2012 01:09 مساءً
رجل الدين البارز عبدالمجيد الزنداني خلال لقائه بالرئيس منصور هادي قبل ايام بصنعاء
عدن (( عدن الغد )) خاص:
قال الناطق الرسمي باسم التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي ان بيان جمعية علماء اليمن التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح والصادر بشأن الجنوب مؤخرا هو بمثابة فتوى دينية يراد منها استباحة دماء الجنوبيين تحت مبرر الدفاع عن الوحدة السياسية التي قامت بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1990 محذراً من مغبة توظيف الدين بهدف إخماد الثورة الشعبية في الجنوب .

وقال القيادي البارز في الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" والناطق باسم التكتل في تصريح خاص لـ"عدن الغد" ان البيان الصادر عن جمعية علماء اليمن التي يرأسها رجل الدين الزنداني يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان العبارات التي أطلقت خلال الأشهر الماضية عن عدالة القضية الجنوبية من قبل أطراف عدة في شمال اليمن كانت عبارة عن مصطلحات فضفاضة وتوضح ان أطراف عدة في الشمال لاتزال تتعامل مع الجنوب باعتباره غنيمة حرب وارض مستباحة .

وأضاف السعدي بالقول :" البيان الصادر عن جمعية العلماء مؤخرا يحمل لغة تهديد ووعيد ضد الجنوبيين بل والأمر من ذلك انه تعامل مع الجنوب بدونية شديدة حينما قال (إيقاف نزيف الدم اليمني وإزهاق الأرواح المعصومة في أماكن الصراع المسلح في صعدة وحجة وبعض مناطق محافظة صنعاء وعمران، وسرعة معالجة الأوضاع الملتهبة في محافظة أبين المنكوبة ) هذا النص وحده يعتبر دليل كافي على إيضاح ان تعامل جمعية علماء الزنداني كان مع الجنوب بدونية.

وتابع قائلا :" هل يعقل ان يتم توصيف ما يحدث من قتل للناس وتشريد للأهالي والسكان من مساكنهم وانتهاك حرماتهم في أبين بأنه معالجة أوضاع ملتهبة فيما يتم توصيف الوضع في الشمال بأنه نزيف دماء، مثل هذا الامر لايمكن توصيفه الا بانه اهانة للجنوبيين وانتقاص من دمائهم وحرماتهم.

وقال السعدي :" هنا يتضح لنا وبجلاء حجم العنصرية المتعامل بها مع الجنوب منذ العام 1994 وحتى اليوم مضيفا بالقول :" مثل هذه الممارسات لن تثني اهل الجنوب عن المطالبة بحل عادل لقضيتهم وكنا نتمكن من علماء حزب الإصلاح إلا يكرووا الاتجاه السابق الذي اتجهت فيه فتاويهم في حرب احتلال الجنوب.

واختتم بالقول :" نطالب جمعية علماء اليمن بالاعتذار لشعب الجنوب وسحب بيانها هذا والاعتراف بالقضية الجنوبية بصفتها قضية وطن وشعب وهوية وتاريخ لايمكن الغائه او تجاوزه.