الافراج عن معتقلي الحراك الجنوبي

اليمن: صالح يوجه بالإفراج عن معتقلي 'الحراك الجنوبي' ويكشف عن اعتزامه إعلان مفاجآت في الذكرى العشرين للوحدة
خالد الحمادي

5/16/2010

عدن ـ 'القدس العربي' أكدت مصادر خاصة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وجّه أمس قيادة محافظة لحج بالإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين من أتباع الحراك الجنوبي، على ذمة مشاركتهم في الأعمال الاحتجاجية ضد السلطة في مناطق محافظة لحج خلال الشهور الماضية، تمهيدا للاحتفال بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية التي تصادف الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وعلمت 'القدس العربي' من مصدر رسمي أن توجيهات رئاسية صدرت أمس لقيادة محافظة لحج المجاورة لمحافظة عدن، تقضي بالإفراج عن كافة المعتقلين من أتباع الحراك الجنوبي الذين اعتقلوا إثر مشاركتهم في الأعمال الاحتجاجية ضد النظام في مناطق محافظة لحج.
وأوضح أن التوجيهات الرئاسية شددت على ضرورة الإفراج عن المعتقلين على وجه السرعة، وأن قيادة المحافظة قررت إثر ذلك الإفراج عن المعتقلين على ذمة القضية الجنوبية صباح السبت، كأول يوم من أيام الدوام الوظيفي بعد تلقي التوجيهات الرئاسية.
وأكد أنه سيتم يوم السبت الافراج عن العشرات من هؤلاء المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي استجابة للتوجيهات الرئاسية وأنه سيتاح لوسائل الإعلام المحلية والدولية تغطية هذا الحدث لأول مرة في البلاد.
مشيرا إلى أن عملية الإفراج عن هؤلاء المعتقلين تأتي ضمن التوجه الرئاسي لإغلاق ملفات الماضي وفتح صفحة سياسية جديدة تستوعب كافة أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كشف أمس الأول في عدن عن اعتزامه إعلان مفاجآت لاغلاق ملفات الماضي في الذكرى العشرين للوحدة اليمنية التي سيحتفل بها اليمنيون في 22 أيار (مايو) الجاري بمحافظة تعز.
وقال صالح في كلمة له بحفل شبابي أقيم في مدينة عدن 'ان شاء الله سيكون لنا لقاء بعد عدة ايام في مدينة تعز الباسلة وسوف أوجه خطابا هاما إلى الشعب اليمني بخصوص هذه المناسبة الوطنية ـ ذكرى الوحدة ـ لنطوي فيها صفحات الماضي ونبدأ صفحة جديدة'.
وأضاف الرئيس اليمني 'كل أبناء الوطن عانوا من التشطير والآن أعيدت اللحمة فلا بأس ان نتباين في الرؤى ولكن لا نقول نختلف بل نتباين تباين الرجال ونتفق اتفاق الرجال من أجل بناء وطن الثاني والعشرين من مايو'.
وجاء هذا الخطاب الرئاسي اليمني في محاولة لاستعادة بناء الجسور الوحدوية بين اليمنيين في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية بغض النظر عن كونها جنوبية أو شمالية وإذابة الرواسب والحساسيات المناطقية التي ولّدتها الأعمال الاحتجاجية والغوغائية لتيارات الحراك الجنوبي ذات التوجهات الانفصالية.
وقرأ العديد من المراقبين هذا الخطاب الرئاسي المقتضب ـ على غير العادة ـ بأنه ربما أظهر النوايا التي يعتزم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القيام بها ويفاجئ أبناء شعبه في الذكرى العشرين للوحدة اليمنية التي أقيمت في 22 أيار (مايو) 1990 ليجعل من هذه الذكرى نقطة تحول مهمة في حياة الوحدة اليمنية وفي حياة اليمنيين.
وفي الوقت الذي دخلت فيه تيارات الحراك الجنوبي مرحلة العنف المسلح ضد السلطة وضد كل ما هو شمالي في المحافظات الجنوبية وتعرض إثرها نائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق أمين أبو راس أمس الأول إلى محاولة اغتيال في محافظة شبوه الجنوبية، حذّر الرئيس اليمني من مخاطر هذه الأعمال المخلة بالأمن وعلى وضع البلاد واستقراره وانها تعيق حركة التنمية وقال 'كلما كانت الأمور مستقرة وهادئة حققنا المزيد من الانجازات في مجال التنمية وفي مجال الخدمات والتعليم والصحة وبناء شباب المستقبل أمل هذه الأمة'.
وأكد 'نولي الشباب كل الرعاية وكل الاهتمام لأنهم هم من سيحافظون على وحدتهم المباركة وأنه كلما كانت الامور مستقرة حققنا المزيد من الانجازات'. وأضاف 'طالما هناك شباب لنا من فلذات اكبادنا وشابات يأملون بهذا المنجز التاريخي العظيم سوف يحافظون عليه كما يحافظون على حدقات اعينهم'.
مشيرا إلى أن محافظة عدن شهدت انجازات وصفها بـ(الرائعة) في عهد الوحدة اليمنية في المجال التنموي والخدمي وهي 'انجازات رائعة حققها القطاع العام وكذلك القطاع الخاص ونحن نشجع وندعم القطاع الخاص وندعوهم الى مزيد من الاستثمارات في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لبلادنا'.
وأضاف 'ما تحقق خلال العشرين عاما منذ قيام الجمهورية اليمنية شيء رائع ومحل اعتزازنا وفخرنا فقد تحققت في عدن الباسلة عشرة اضعاف ما كانت عليه قبل الثاني والعشرين من أيار (مايو) 1990 بفضل الوحدة وإعادة اللحمة اليمنية'.
ويعتقد العديد من المراقبين أن الرئيس اليمني يسعى إلى أن يجعل من الاحتفال اليمني بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية يوما فارقا في الحياة السياسية في بلاده والتي يتوقع أن تكون مفاجأة هذه الذكرى كبيرة توازي حجم الذكرى وحجم المناسبة العظيمة على قلوب اليمنيين.
وبدأ الشارع اليمني يتساءل بشغف ولهفة عن طبيعة هذه المفاجأة الكبيرة التي مهّد لها الرئيس اليمني بخطابه وما هي طبيعة الصفحة الجديدة التي سيفتحها وما هو الجديد فيها، وهل ستصل إلى مستوى أن تكون (مفاجأة بالفعل) أم أنها ستكون مجرد خطاب سياسي ضمن الخطابات السياسية التي تكررت كثيرا.

ونعم التسامح من الاخ القائد

تحياتي

» محاصرة 60 عنصرا حوثيا.. واعتقال عناصر من الحراك الجنوبي في الضالع
» هذه سبب من اسباب الحراك الجنوبي
» خيانه الحراك الجنوبي لليمن واليمنيين
» مظاهرات تعز (ارحل) وانتكاسة الحراك الجنوبي
» حميد يأمر باقتلاع الحراك الجنوبي من عدن مهما كان الثمن ويقول لو فشلنا علينا الرحيل