خطبة العيــــد لمن يريد ان يخطب..هدية للجميع..!!

الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد! 0
الحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام في هذه الأيام ، نحمده ونسبحه ونشكره على أن سخر لنا بهيمة الأنعام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله خير من طاف بالبيت العتيق ، وذكر الله عند المشعر الحرام ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الذين هداهم الله وشرح صدورهم للإسلام وعلى من اتبعهم بإحسان ممن قال ربي الله ثم استقام .
الله أكبر كلما أحرموا الحجاج من الميقات ،وكلما لبى الملبون وزيد في الحسنات ، الله أكبر كلما دخلوا فجاج مكة آمنين ،وكلما طافوا بالبيت الحرام ، وسعوا بين الصفا والمروة ذاكرين الله مكبرين ،الله أكبر كلما وقفوا بعرفة خاضعين مهللين وداعين ، الله أكبر كلما وقفوا بالمشعر الحرام ذاكرين ، الله أكبر كلما رموا الجمرات محلقين رؤوسهم ومقصرين،الله أكبر كلما سالت منهم العبرات خاشعين لربهم راجين وخائفين .أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم ونفسي الضعيفة بتقوى الله ، فهي وصية للأولين والآخرين من عباده  وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ  النساء :131فلا خير ولا فلاح ولا عز ولا نجاح ولا سعادة ولا صلاح إلا بتقوى الله فهي سياج منيع من الفتن وحصن حصين من المحن وفرقان بين الحق والباطل  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ  الأنفال : 29فحققوا تقوى الله في السر والعلن تفوزوا وتفلحوا .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أيها المسلمون : اشكروا الله ، جلا وعلا على جزيل نعمائه ، وعلى ترادف نعمه وآلائه ،ومن ذلك ما من الله به عليكم من بلوغ هذا اليوم العظيم ومن حلول هذا الموسم الكريم ثم اعلموا رحمكم الله أن يومكم هذا مبارك ، رفع الله قدره وأعلى مكانه ، وأظهر فضله وسماه يوم الحج الأكبر ، وجعله عيداً للمسلمين حجاجاً ومقيمين .فيه ينتظم عقد الحجيج على صعيد منى ، بعد أن وقفوا بعرفة ، وباتوا بمزدلفة ، وشرعوا في رمي جمرة العقبة ، والتقرب إلى الله بذبح هداياهم ،ففي هذا اليوم العظيم يتقرب المسلمون إلى ربهم بذبح ضحاياهم إتباعاً لسنة الخليلين إبراهيم ومحمد  فقد أمر الله خليله إبراهيم بذبح ولده وفلذة كبده ليسلم قلبه لله ، ولا يكون فيه شرك لسواه ، فإن العباد لذلك خلقوا وبه أمروا ،فامتثل أمر ربه طائعاً وخرج بابنه مسارعاً وقال : يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ الصَّفات:102 ،لا متوقف ولا متفكراً ، فاستسلما جميعاً للقضاء المحتوم ، وسلما أمرهما للحي القيوم ، فلما تله للجبين وأهوى إلى حلقه بالسكين ، أدركته رحمة أرحم الراحمين  وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ  قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ  الصافات: 104-106وأتى بكبش فذبحه فداء ولده ، فكانت سنة جارية وشرعة سارية عملها نبيكم  ورغب فيها ، ففي الصحيحين أنه  ضحى بكبشين أملحين أقرنين زبحهما بيده وسمى وكبر .
أيها المسلمون : لقد ورد الفضل العظيم والثواب الجزيل لمن أحيى شعيرة الأضاحي في الحديث عنه  قال ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم ) وإنها لتأتي يوم القيامة بأظلافها وقرونها وأشعارها وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفساً ، ومما ينبغي التنبيه عليه يا عباد الله أن الأضحية شرعة للأحياء ويكون الأموات تبعاً ، إلا إذا كان الميت موصي بأضحية فتنفذ وصيته ، ولكن الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس أنه يخص ميته بأضحية من عنده ليست وصيت ويحرم نفسه وهو الحي المحتاج للعمل الصالح والمتعبد بالذبح والمتعبد بإراقة الدم ، فالسنة أن يضحي الرجل عن نفسه بأضحية واحدة أو اثنتان ، فالأمر فيه سعة يضحي عن نفسه وعن أهل بيته ، ولا مانع أن يشرك أبويه أو يشرك من شاء من أمواته وأقربائه مهما كان عددهم ، فقد قال النبي  عند زبح الأضحية ( بسم الله ، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد )
وأن للأضحية ثلاثة شروط لا تصح الأضحية إلا بتوفرها وهي:
أولها : بلوغ السن المعتبر شرعاً ، وهو خمس سنين في الإبل ، وسنتان في البقر ، وسنة في المعز ، ونصف سنة في الظأن 0
ثانيها : أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاء وقد بينها  بقوله ( العرجاء البين ضلعها ، والعوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعجفاء وهي الهزيلة التي لا تنقي )0
ثالثهما : أن تكون الأضحية في الوقت المحدد شرعاً وهو طلوع الشمس من يوم العيد إلى غروب الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق ، والأفضل في يوم العيد نهاراً ولا بأس في ال زبح ليلاً .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أيها الأخوة المضحون : ينبغي لكم الإحسان في الذبح:بحد الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها وإضجاعها على جنبها الأيسر،والسنة أن يأكل المسلم من أضحيته ويهدي ويتصدق منها وأن يتولى زبحها بنفسه أو يحضرها عند الذابح ولا يعطي جازها أجرته منها ،واحرصوا على أطيب الأنواع وأجودها لأنها قربة لله وطعمة للفقراء والمساكين ،واعلموا أن أفضل الأضاحي أنفسها وأغلاها ثمناً وأطيبها لحماً فهي عبادة وإنفاق في سبيل الله تعالى والله يحب الإنفاق من الطيب والجيد،إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً،قال سبحانه  وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهالبقرة :276وقال تعالىلَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىمِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَالحج: 37
فلا تصل اللحوم ولا الدماء إلى الله ، ولكن يناله التقوى منكم أي : يقبل ما أريد به وجهه ويثير عليه والمحسن المبشر هو الذي يأتي بالشيء على الوجه الحسن ، فهو مبشر بقرب رحمة الله منه قال سبحانه  إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ  فأحسنوا العمل لله عز وجل ، تقبل الله من المسلمين وجعلها خالصة لله رب العالمين
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
فاتقوا الله عباد الله واذكروه واستغفروه كثيراً وكبروه في هذه الأيام المعلومات وضحوا وكلوا وأطعموا وتصدقوا وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم  وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ  الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ  وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ الحج : 37:34
أقول قولي هذا، وأسأل الله أن يبارك لي ولكم في القرآن، وينفعنا بما فيه من الآيات والهدى والبيان، وأن يرزقنا السير على سنة المصطفى من ولد عدنان. سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إنك أنت الغفور الرحيم0
















الخطبة الثانية لعيد الأضحى 1419ﻫ
الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد! 0
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر ، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إرغاماً لمن جهد به وكفر ، وأشهد أن نبينا محمداً  الشافع المشفع في المحشر ، وعلى آله وصحبه السادة الغرر ، وعلى التابعين ومن اتبعهم بإحسان ما غاب كوكب وظهر ، أما بعد : فيا عباد الله ..  اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ آل عمران: من الآية102
أيها المسلمون : اشكروا الله على ما حباكم بنعمة الإسلام وتذكروا أن الله تعالى اصطفى لكم الدين وسماكم المسلمين وميزكم بذلك بين العالمين وجعلكم به خير أمة أخرجت للناس ، تهدونهم إلى الحق الذي ليس به التباس وجعلكم أهل القرآن وشرفكم بإتباع محمد  أول من يستفتح أبواب الجنان وضاعف أجوركم على صالح العمل ، ويوم القيامة توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها عند الله عز وجل ، فما أعظم ما خصكم الله به من منه،كيف لا وأنتم شطر أهل الجنة  قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ  يونس : 58 فدين الإسلام هو الدين الحق الذي شرف الله به المسلمين ، إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلام آل عمران: 19
وقال تعالى  وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ  آل عمران : 85 فهو الدين الحق الذي كتب الله له البقاء إلى آخر الزمان ، وحفظه الله تعالى من التبديل والزيادة والنقصان ، وحكم له بالظهور على سائر الأديان ولو كره المشركون والكافرون وعبدة الأوثان ، ووعد سبحانه أهله المتمسكين به بالنصر والتمكين ، قال تعالى  الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ  الحج : 41
فالإسلام هو طريق الاستقامة ومنهاج الكرامة ، ولا يتحقق للناس التمتع بالنعم إلى بالاستقامة عليه في سائر الأزمان ، فلا حياء لأمة الإسلام بأمة الإسلام ، بقائها مرهون بالمحافظة عليه وفنائها راجع إلى التفريط فيه فالإسلام يا عباد الله ليس بالتسمي والانتساب من غير التزام بأحكامه وقيام بواجباته وابتعاد عن مناقضاته ومناقصاته .
فيا عباد الله : إننا في نعمة ونحن محسودون عليها ، نعمة الإسلام الذي من ثمرات التمسك به الأمن والاستقرار ورغد العيش وصحة في الأبدان إنها نعمة عظيمة وحسدنا عليها الأعداء ، فإن علينا نحن المسلمين أن نحذر كيد أعدائنا في الدين من العالمين ، من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الكافرين والملحدين ، فإنهم لنا حاسدون وعلينا حاقدون وبنا يمكرون ، وبأنواع المكائد يشنون فالإسلام بعقيدته وتشريعاته وأحكامه ليس عليه خطر من كيد أعدائه وإنما الخطر علينا نحن المسلمين أن نصد عنه أو نضلل فأعدائنا اليوم يواصلون الصد عن سبيل الله وصرف المسلمين عن دينهم بشتى الوسائل والمغريات ، دسوا على المسلمين العري والسفور والاختلاط بين الجنسين ، والأفلام الهابطة والأغاني الماجنة والصور الخليعة والموسيقى ، ومع الأسف يستقبل أبناء المسلمين عبر وسائل البث وعبر وسائل الاتصالات ما يسمى بالإنترنت ، هذه الدسائس الشيطانية التي تبث سمومها في جسد الأمة الإسلامية وهكذا وقفوا في كل طريق ينفثون سمومهم وينفذون مخططاتهم ، للقضاء على الإسلام وأهله .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أيها المسلمون : أم يأن الأوان بأمة الإسلام أن تعي الأمة رسالتها ، فيا أهل الإسلام يا من أغركم الله بهذا الدين يا خير أمة أخرجت للناس ، يا من شرفكم الله بحمل أمانة الإسلام يوم أن عجزت السماوات والأرض والجبال ، إن عليكم مسؤولية كبيرة تعلماً وتعليماً دعوة وإصلاحاً .
كفى حزناً للدين آن أهـــله
أمــــا لله والإســــــلام حــــــق إذ أخذلوه !! قل لنا كيف ينصر
يدافــــع عـــــنه شـــبان وشيب
فلا بد أن يقدم المسلمون لدينهم ويصلحوا أنفسهم ويعالجوا عيوبهم من الداخل ، ويسدوا كل ثغرة يريد أن ينفذ العدو منها وأن يحافظوا على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التي جعلنا الله بها خير أمة أخرجت للناس وجعلنا بذلك أمة منصورة معززة .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أيها المسلمون : تذكروا باجتماعكم هذا يوم يجمع الله الأولين والآخرين لفصل القضاء بينهم تذكروا يوم تحشرون على ربكم حفاة عراة غرلا كما ولدتكم أمهاتكم ، حافية أقدامكم ، عارية أجسادكم ، شاخصة أبصاركم ، تذكروا الموت وسكراته ، والقبر وظلماته ، والصراط وزلاته ، والمحشر وكرباته ، واعملوا لهذا اليوم العظيم واستعدوا له بالتقوى والعمل الصالح ، فاعملوا على حسن الخاتمة ن واعملوا على سلوك طريق الجنة ونعيمها ، والحذر من النار وجحيمها .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أمة الإسلام : تمسكوا بإسلامكم وقوموا بشرائعه مخلصين لله متبعين لرسوله عليه الصلاة والسلام وأقيموا الصلاة المفروضة مع الجماعة فإنها عمود الإسلام وناهية عن الفحشاء والآثام ، أدوا زكاة أموالكم وأحصوها قبل أن تحصى عليكم ولزموا العدل في أحوالكم كلها ، اجتنبوا الربا في المعاملات فإنه من السبعة الموبقات والتعامل به قد أذن بمحاربة رب الأرض والسماوات، فاحذروا من التعامل به في المداينات ،وعدم الاكتفاء بالمستندات ،كما هو حاصل اليوم في البيع والشراء ، وإياكم وأكل أموال الناس بالباطل ، وابتعدوا عن الزنا وشرب المسكرات والمخدرات ، فكل ذلك حرام في دين الله وسبب من أسباب غضبه .
أمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وابتعدوا عن الخصال الذميمة والأعمال الرذيلة ، ونشر المحبة والوئام والسماحة والسلام بينكم ، والبعد عن الغيبة والنميمة والبهتان ، وعليكم ببر الوالدين وإياكم وقطيعة الأرحام وعليكم بالإحسان إلى الفقراء والأيتام ، واجتنبوا قول الزور وشهادة الزور ، وحذروا عباد الله النفاق والشقاق وطهروا قلوبكم من الحسد والحقد تصلح أموركم وتستقيم أحوالكم ، واحفظوا ألسنتكم وسائر جوارحكم ، وإذا مررت باللغو فمروا كراماً .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أيها المسلمون :إن كثير من الناس اليوم ابتلي بكثير مما تبثه وسائل الإعلام في أنحاء العالم مما فيه خطر على الدين والأخلاق ، حيث الحرب على أشرها ضد قيم المسلمين وأخلاقهم ، يستقبلونها أبناء المسلمين عبر القنوات الكثيرة بواسطة الأطباق المستديرة ، التي تدعوهم إلى قتل الفضيلة وإحياء الرذيلة ، وإنغرقوا في الملذات والرذائل فانهارت الأخلاق وانتهلت الأعراض ، وطغى الفجور وسهلت أسبابه وبكت الفضيلة على الرذيلة .فكم سمعتم من فضيحة عندما تهاون الكثير بالغيرة ثم أن خروج المرأة بثياب الزينة والتطيب إلى الأسواق فإن ذلك خطر عظيم ، وتفتن الأنظار المريبة ، فهل يرضى من فيه غيرة ورجولة أن تكون امرأته أو ابنته أو أخته مرتعاً لأنظار الفسقة ،وعرضة لأعينهم ولقمة سائغة أمام عديم المروءة وضعاف النفوس ، وسلعة يتاجر بها ذئاب البشر فيهدرون عفتها وكرامتها ثم يلفظونها ملطخة بفضيحتها ، فيا أيها العقلاء اعتبروا واحذروا ولا تنخدعوا فالسعيد من وعظ بغيره .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أيتها المرأة المسلمة : أعملي بطاعة الله وطاعة رسوله وقومي بأداء أمانتكِ في حق زوجك وبيتك وأولادك ، التزمي بالحشمة والوقار والستر والعفاف وحذري التبرج والسفور ، وابتعدي عن مزاحمة الرجال ولا تظهري زينتك أمام الأجانب وغضي بصرك عما حرم الله عليك ، واحرصي على عدم الخروج من بيتك دون حاجة ، وحفظي للزوج حقه فأنتِ مؤتمنة على بيته وماله وعياله .
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! الله أكبر! الله أكبر ولله الحمد!
أخوة الإيمان : يعد اجتماعكم في هذا المصلى وفي أول يوم من أيام عيد الأضحى مظهراً من مظاهر الأخوة الإيمانية إنما المؤمنون إخوة فما أعظم هذا التجمع ، وما أكثر خيره وفوائده ، متى ما أدرك المجتمعون سر هذا التشريع ، وحرصوا على الاستفادة منه ، فيه تقارب وتعارف وتألف القلوب ثم اعلموا أنكم في أيام عظيمة فاضلة أيام خير وبركة وذكر لله وأكل مما أباح الله ، فاستغلوها بطاعة الله وزينوها بالتكبير وعظموا شعائر الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ،
عباد الله : صلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله جلا في علاه ،  إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .وأرض اللهم عن الخلفاء الراشدين ، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين ، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أكرم الأكرمين .اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الملة والدين ، وأهلك اليهود والشيوعيين وزلزل الأرض تحت أقدام الغرب المعتدين وجعلهم غنيمة للمسلمين ، وجعل اللهم هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين .اللهم احفظ الحجاج والمعتمرين ، اللهم تقبل منهم ووفقهم لحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وردهم إلى أوطانهم سالمين غانمين .اللهم إنا نسألك الفوز يوم القضاء وعيش السعداء ومنزل الشهداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء ، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة يا رب العالمين .اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلا من الجنة يا رب العالمين .اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء ، اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر العدو شماتة العباد ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالد والدينا الأحياء منهم والأموات .اللهم اجعلهم مطمئنين في بطون الألحاد ،ولا تجعلهم من المفتونين يوم التناد .اللهم أعد علينا العيد أعياداً عديدة وأزمنة مديدة وتقبل منا ما قمنا وما نوينا من صالح الأعمال ، )رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرونوأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولاتنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ماتفعلون ( واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون.

ربنا يوفقك

امين واياك يا دكتور ..
تشكر على مرورك العطر

ابو ياسر شكرا لك وشداد شكرا لك ..وفعلا خطب الشريم ممتازة ..واسمع خطيب الحرم ايضا بن حميد ..