الكرة اليمنية تحصد صفرا في نهائي الموسم

احمد الظامري

صفر حصدته، أمس، الرياضة اليمنية وكرة القدم على وجه الخصوص في كل شيء، وأولها الأخلاق الرياضية التي هي سمة الرياضة وعنوانها الأبرز. كان كل شيء سيئا والصورة سوداويه في ملعب الفقيد على محسن المريسي بدءا من الأربعين الدقيقة التي لعبها الفريقان أهلي صنعاء والهلال في الشوط الأول وحتى قبل احتساب الحكم خلف اللبني لضربة الجزاء التي أثارت حفيظة جمهور الأهلي، ثم ما رافق المباراة من أحداث شغب. ولعل الأمر المخزي أن يتحول التعصب الأعمى لمقصورة المعلب والذي شهد حضور شخصيات مهمة في الدولة، من بينها يحيى محمد عبد الله صالح.
وشخصيا تأثرت جدا بما حصل لرئيس الاتحاد احمد العيسي من شخصية قبلية، على اعتبار أن رئيس اتحاد الكرة شخصية اعتبارية يجب أن يكون لها احترامها مهما كان من أخطاء.
أتصور أن ما رافق المباراة من أحداث شغب وخروج عن النص سببه الرئيسي الأخطاء الإدارية التي ارتكبها اتحاد الكرة طوال الموسم خاصة من لجنة الحكام والمسابقات والتي كان لها تأثير كبير في شحن الجماهير ضد اتحاد الكرة وقيادته، ولو كان هناك عقلاء لأسندت قيادة هذه المباراة لطاقم تحكيم أجنبي لإخراج هذه المباراة إلى بر الأمان.
ولا أدري ما سبب إسناد تحكيم المباراة للحكم الوطني خلف اللبني بعد أن أعلن اتحاد الكرة عن إسناد تحكيمها لطاقم عماني. ويبدو الأمر مثيرا لعلامات استفهام بعد أن عرفت أن هناك من قام بتطفيش الحكام العمانيين من مطار صنعاء الدولي بعد وصولهم الخميس الماضي، فمن قام بهذا العمل؟ ولمصلحة من؟
وحقيقة أني لمست من لاعبي الفريقين أهلي صنعاء والهلال ترحيبا كبيرا بإسناد تحكيم المباراة لطاقم حكام عماني.
كان الشحن زائدا عن اللزوم بين جماهير الفريقين، وهذا ما تتحمله إدارة الناديين. ووضح من حالة الهيجان في الملعب أن الموضوع أكبر من قصة مباراة تحسم الدوري، وأن هناك سيناريوهات ترسم لما بعد الانتخابات الرياضية والفوز بكعكة خليجي 20. ووضح ذلك من خلال موافقة الأهلي على تنفيذ ركلة الجزاء، ثم اختلاط الحابل بالنابل بعد تسجيل سالم سعيد هدف الهلال. وكان اللافت أن لاعبي الفريقين تحلوا مع بعضهم البعض بالروح الرياضية أكثر من قيادات الناديين وبعض أعضاء اتحاد الكرة.
لا أدري كيف سيتعامل اتحاد الكرة مع هذه الأحداث، فهو في موقف لا يحسد عليه.
لكن رئيس لجنة الحكام، د. نجيب العوج، قال لـ"السياسية" إن اللجنة سوف تجتمع اليوم بعد الرجوع لتقرير حكم المباراة وتقرير مراقب المباراة. وقال إن اللجنة لا يمكن أن تستبق الأحداث في قرارها وسوف تطبق اللائحة. ولم يؤكد أو ينف المعلومة التي تداولها الناس حول إعادة المباراة الجمعة القادم بطاقم تحكيم عماني.
الأمر المؤسف أن يحدث ذلك مع تواجد أبرز القيادات الرياضية بمنصة كبار الضيوف، فبدت هشاشة أدوار ومهام لجان المسابقات والحكام وتجهيز وتأمين الملاعب باتحاد كرة القدم لمواجهة أي أحداث طارئة وغاب الاحتكام للنظم واللوائح المتفق عليها، فسادت الجميع حالة من الصدمة تخللها تبادل الاتهامات بين الإداريين بالناديين المتنافسين، فيما كان لاعبو الأهلي والهلال على النقيض من ذلك، حيث راحوا يكونون حلقة دائرية منتصف الملعب من دون أن يلاحظ على معظمهم أي تشنجات.
في المقابل كانت الصورة أكثر قتامة وأنا أشاهد مدرب المنتخب الوطني، الكرواتي ستريشكو، يهرول فزعا مما يراه من أحداث تدعوه للتفكير مليا في مستقبله وعمله في اليمن. وكانت قناة "سبأ" الفضائية تنقل بالصورة والصوت هذه الأحداث المؤسفة والتي نالت من الرياضة اليمنية في الخارج.
ختاما ليس عيبا أن تخطئ لكن أن تستمر في الخطأ. ومن هنا أتمنى من اتحاد الكرة ووزارة الشباب ووسائل الإعلام أن تقوم بواجبها لإعادة العربة أمام قطار الرياضة اليمنية. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد!

مقال رااااااائعمن صحافي يشار له بالبنان

شكرا حبيب يعطيك العافيه

شكرا لك
وشكرا للاخ احمد الظامري

ابوياسر

عبدالعليم

شاكر لكم مروركم الطيب

» قطبي الكرة اليمنية (الأهلي والتلال) في نهائي الكأس
» الكرة اليمنية
» الكرة اليمنية
» الكرة اليمنية
» الكرة اليمنية