حميد الأحمر: الحوار الوطني يسعى للحفاظ على اليمن من المشاريع المتطرفة

أوضح الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر أن دعوته لإعادة شركاء الوحدة والاحتفال معهم بالعيد التاسع عشر، كانت على أساس أن يكون ذلك على قاعدة الوحدة، وقال « كانت الدعوة للبيض واضحة وهي أن على
السلطة العمل على إعادة شركاء الوحدة على قاعدة الوحدة» مشيراً إلى ما تعانيه الوحدة اليوم من تجاوزات لمعانيها وتبهيت لقيمتها وتثبيط لآمال اليمنيين بسبب أخطاء السلطة التي أدت إلى دعوات تفكيكية متطرفة لا يتوافق معها أحد.

وأضاف الأحمر «ما أخشاه هو أن تأتي السلطة بمن دعونا أن يرجعوا على قاعدة الوحدة، أن تأتي بهم على قاعدة الانفصال» منوهاً إلى أن « مشروع الحوار الوطني يسعى للحفاظ على اليمن من المشاريع المتطرفة، سواء مشروع مصادرة الدولة لمصلحة حزب أو فرد أو جهة، أو مشروع تفكيك البلد»، ومؤكداً بأن أبناء اليمن قادرون على المحافظة على بلادهم وتصحيح الأخطاء وتقويم الاعوجاج، لا سيما وأن الشعب اليمني واحد، ووحدة 22 مايو كانت توحيداً لنظامين يحكمان نفس الشعب، وأن ما تتعرض له اليمن ووحدتها من قلاقل يحتاج منا جميعاً إلى معالجة أسبابه.

وقال الشيخ حميد في تصريح لـ"الصحوة" إن الحوار الوطني مشروع حضاري سيحمله أبناء اليمن من قيادات اجتماعية وحزبية حريصة على أمن واستقرار ووحدة ورفعة وازدهار اليمن، وعلى إزالة مظاهر التفكك وأسبابه والحفاظ على معاني الدولة التي تعم الجميع بخيرها والتي ينعم فيها المواطن بالسكينة والمواطنة المتساوية بالحقوق والحريات، والتي يكون فيها استقرار سياسي غير خاضع للأمزجة، تتوقف فيها الحروب والصراعات ويتحسن فيها الاقتصاد وينعم فيها أبناء اليمن بخيرات بلادهم بعيداً عن الأزمات المتوالية من خلال حل وتجاوز الانسدادات التي تؤدي إلى الأزمات.

وأكد الأحمر أن «الحوار سينطلق بإذن الله ليشمل جميع أبناء اليمن ويعبر عنهم وعن تطلعاتهم على قاعدة واضحة، وعلى رؤى متفتحة وتشخيص صريح وشفاف كما سيدعى جميع أطراف الأزمات والصراعات بما فيها السلطة لهذا المشروع، الذي نأمل من خلاله أن نعيد للوطن اليمني بهجته، وللدولة اليمنية معانيها، ونحقق دولة المؤسسات دولة القانون، دولة المساواة، دولة البناء والتنمية» موضحاً أن تجاوب السلطة مع مشروع الحوار الوطني الجاد -وليس ما تدعو إليه من حوارات شكلية- سيوفر على اليمنيين الكثير من المراحل، ما لم فإن الشعوب قادرة على انتزاع حقوقها، وهذا لا يمنع أن يكون الصوت القوي دافعا للسلطة أن تعي أن السير في الاتجاه الخاطئ لابد له من نهاية.

شكرا لك

وأتمنى أن يلتقي الجميع على خير اليمن وأمنه وأستقراره

تحيتي