إليك يا وطني مع التحية

إليك يا وطني مع التحية

و إليهم بلا تحية







إن حب الأوطان و التعلق بها أمر جبلت عليه النفوس حتى الحيوانات و الطيور و البهائم فهي تحن لأوطانها

مهد الطفولة و مدرج الصبا و ترانيم الحب و أبجديات العلاقات الاجتماعية... فهي ابتسامات من أحب و أطياف من اهوى ... عليه بدأت أولى خطوات قدمي و فيه أخراها

و حبب أوطان الرجال إليهم

مآرب قضاها الشباب هنالكَ

إذا ذكرت أوطانهم خطرت لهم

عهود الصبا فيها فحنوا لذلكَ



هاهو المواطن المصري, قد يقضي جل عمره في عمارة متهالكة الأركان و يقضي نهارة راكضاً ركض الوحوش ليسد رمق الصبية و أمهم , تنال منه السنون و الأيام و ينحت فيه الزمن خطوطه على وجهه الكالح و إذا ما ذكرت مصر رأيت البسمة تعلو محياه و لسانه يقول

" دي مصر .. أم الدنيا "

إذا شئت أن تدرك معنى وطن فسأل عنه أبناء فلسطين ... ينامون على صوت المدافع و يصبحون في معتقلات اليهود ينكل بهم و تنتهك أعراضهم فإذا بهم يغادرون السجون ليبدأوا رحلة الجهاد و البحث عن الوطن المغتصب , هل تساءلت ما بالهم لا يسلكون الطريق الأقصر و يبيعون البلد بالمال الوفير و الجنسية المجيدة في أرض الغرب أو غيرها؟!! إنه الوطن إن كنت تجهل الاجابة



اسأل عنه أبناء الشتات وهم مازالوا منذ عشرات السنين يطالبون بحق العودة لعدم شعورهم بالانتماء و لشعورهم العميق بالغربة أينما حلّوا أو ارتحلتوا

هلّا تساءلت يوماً ما بال هؤلاء اليهود المغتصبون ينفقون الغالي و النفيس و ينتهكون الأخلاق و الأعراف و يعادون العالم بأسره من أجل قطعة أرض يبنون عليها وطناً؟؟ لعلك لا تعرف أن غياب الوطن يعني غياب الهوية..يعني غياب معنى الحياة ... يعني التخبط في معرفة مكنون الذات





خرج الرسول الكريم من مكة غير ناقم عليها رغم ما حاولت السنون أن تذيقه فيها , خرج عليه الصلاة و السلام و لسان حاله يقول

" و الله إنكي لأحب البقاع إلى الله وإنك لأحب البقاع إلي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت "

ألم تسأل نفسك لم كل هذا يا رسول الله و أنت بدعوة منك إلى ربك سيعوضك بوطن أكثر اخضراراً و سماء اصفى و جبال مخضوضرة وووو... إنه درس في حب الوطن



ونستعذب الأرض التي لا هوى بها

ولا ماؤها عذب ولكنها وطن





لكن ما بالنا نحن اليمانين؟!!! نسخر منها ونتأفف من السكن فيها وإذا ماذكرها الغرباء بالسوء قلنا صدقتم

نوصف بالجهل و الغباء لا لأننا جهلة أو أغبياء لكن لأننا نتمي لهذا الوطن فلا تأخذنا الغيرة؟؟!



بتنا نختزل الوطن في شخص الرئيس و حكومته فبدأت سؤاتهم و عيوبهم كبشر تطغى على صفحة الوطن النقية البيضاء... إن زاد الغلاء قمنا بلعن الوطن ... إن تفشى الفاسد وبخّنا الوطن ... إن عجزنا عن الأخذ بيد الظالم ومنعه من ظلمه اتهمنا الوطن بأنه لا يستحق التضحية ؟!! تعبير سفيه عن عجزنا فكنا كما قال قائلهم



تركتم الحمار و مسكتم البردعة !!!

و البعض الآخر يريد منا أن نصنع له وطناً حسب مواصفاته فهذا الوطن لا يليق بمقامه وطموحاته ,,, فهو يريد وطن عملته اقوى من الشدة و أطول من المدة و أهدأ من السكون و أسرع من لمح العين بهكذا لغة طفولية رعناء غير مدركاً أن الوطن لا تنبع قيمته من مواصفاته الجغرافية بل من كونه وطن


وكنا الفناها ولم تك مألفاً

وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن

كما تؤلف الأرض لم يطب بها

هواءً ولا ماءً ولكنها وطن

هل تذوقت المرارة و أن تتلقى سؤالاً كالذي تلقيته أنا من أحدهم وهو يسألني :



هل يوجد في وطنك سيارات ؟ هل يوجد فيها بيوت أم خيام ؟ و غيرها من الأسئلة التي تظنها قد وجهت لبلد لا تعليم فيه و لا علم ؟ وكأن اليمن عالم ءاخر لا يمت إلى الأرض بصلة ؟!!



لإالى متى السكوت ونحن نرى صورة اليمن الوضاءة تشوه على أيد حكومة جاهلة و معارضة غبية ؟؟!!



حكومة تجوب أنحاء العالم و تشاهد المنجزات العملاقة في كل الدول و لا تشتاق أنفسهم لتشييد المنجزات في هذا البلد الذي أكلوه وشربوه

و إلى متى السكوت ضد دعاة الحرية الجدد الذين يتخذون منا مطية للوصول نحو اشبعاء شهواتهم التسلطية و تحقيق أحلامهم الوضيعة في حلب الوطن و تقاسم خيراته ؟؟




و أي دعاة حرية أولئك الذين بدلاً من الخروج للشوارع في اضراب عام ضد الحكومة اتخذوا من النهب و السلب و انتقاء الألفاظ الخبيثة و التسميات المقيتة منهجاً و من الجاهلية الرعناء سبلاً للوصول لمآربهم فأحبوا أن يصطادوا في مياه العالم الواحد العكرة ضد وطنهم ؟!!



أليس الوطن أسمى من يختزل في هاتين الطائفتين؟....



وإلاّ فمَن ذا يبارِز فليقدِّم نفسَه أو مَن يسابِق يبدُ في الميدانِ



ثم هاهم يتداعون للحوار للخروج بالبلد من المأزق و هم المأزق عينه و كأني بهم وقد وقفوا على طاولة الحوار أشبه ما يكونون بحوار نتنياهو و عباس دون وجود حماس



للأوطان في دم كل حر

يد سلفت ودين مستحق

وللحرية الحمراء باب

بكل يد مضرجة يدق


******

وطني أسفت عليك في عيد الملا

وبكيت من وجد ومن إشفاق

لا عيد لي حتى أراك بأمة

شماء راوية من الأخلاق



وألى متى سنظل نخجل بالتغني بهذا الوطن الأشم

وطن هبطت عليه رسالات الأنبياء من غابر الزمن


بلادي هواها في لساني وفي دمي

يمجدها قلبي ويدعو لها فمي

ولا خير فيمن لا يحب بلاده

ولا في حليف الحب إن لم يتيّم



وطني لو شغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي

شهد الله لم يغب عن جفوني

شخصه - ساعة - ولم يخل حسي



لعمري أي ثرى سيحمل جثمانك و أي أم ستحتضنك جيفة نتنة غيرها أرضك؟

ولي وطَنٌ آلَيتُ أن لا أبـيعَه وأن لا أرَى غيري له الدّهرَ مالكًا

إني أرى هذِي البلادَ وأهلَهـا عِقدًا ثمـيـنًا لا يُنال بسـوءِ ظنّ

ما أحوج اليمن في هذه اللحظات إلى جيل جديد يتخذ من حبها مركباً و من التغني بها نشيد فداء لها

وما أحوجنا لشاب يحمل تعريف الوطن في جيبه و ينشر فضائله في كل ترحاله ... يتغنى بأنه يمني

وقد ءان لنا أن نرفع شعار " يماني و افتخر " .

ما أحوجنا لأم تزرع حب الوطن في قلوب ابنائها و إلى مدرس و مدرسة يعرف التلاميذ بمعنى الوطن

ما أحوجنا لموظف يقف ضد زميله اذا ارتشى فهذا ضد مصلحة الوطن و ما أحوجنا لشباب لا يصفقون لظالم و لا يصطفون له فهذا وطن... وأين منًا رجال لا يبيعون اصواتهم بمال الأرض عوضاً عن بضع ريالات ليمنحها لمن يسلب الوطن







فياوطني و جزءاً من فؤادي



إليك حننت يا خير البلادي

لعمري أي ثرى سيحمل جثمانك و أي أم ستحتضنك جيفة نتنة غيرها أرضك؟

ولي وطَنٌ آلَيتُ أن لا أبـيعَه وأن لا أرَى غيري له الدّهرَ مالكًا

إني أرى هذِي البلادَ وأهلَهـا عِقدًا ثمـيـنًا لا يُنال بسـوءِ ظنّ

ما أحوج اليمن في هذه اللحظات إلى جيل جديد يتخذ من حبها مركباً و من التغني بها نشيد فداء لها

وما أحوجنا لشاب يحمل تعريف الوطن في جيبه و ينشر فضائله في كل ترحاله ... يتغنى بأنه يمني

وقد ءان لنا أن نرفع شعار " يماني و افتخر " .
شكرا اخي شكرا هذا هو الانصاااااااااااااااف الذي نريده هذا الكلام ممتاز وحلو

يالله بديت تتحسن ياغادر

اتمنى المواصله على هذا المنهاج