باعوم: نناضل لاستعادة دولة جنوب اليمن

شكرا
نحن مع المعارضع بالسراء والضراء
قد يقول اخر ان الوحده والوحده
الشعب يريد حقوقه

قال الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع إن ما يجري اليوم في أبين وردفان والضالع إنما هو جزء من سيناريو تسير عليه السلطة في إدارتها للبلاد وتتخذ منه شماعة لضرب الحراك السلمي وقمع كل الأصوات المعارضة تحت ذرائع الحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأكد محمد عبد الكريم باعباد أن السلطة لو كانت جادة في ذلك لما أراقت دماء المواطنين وعملت على قمع الفعاليات السلمية، ولكشفت عن مرتكبي تلك الأعمال وقدمتهم للعدالة، مشيرا إلى انه ليس سرا أن يبيت المرء يوميا ويديه على قلبه خشية من مصير مجهول لهذا الوطن في ظل النظام الحاكم قضايا أخرى تحدث عنها باعباد في الحوار فإلى التفاصيل:



تشهد الضالع أحداث تفجيرات واختلالات أمنية إلى ما تعزون ذلك؟

الانفلات الأمني ليس جديدا على الضالع فهي منذ فترة تعيش حالة من الانفلات بالرغم من الانتشار الكثيف للمظاهر العسكرية المنتشرة في كل مكان من المحافظة وتحول الضالع إلى ما يشبه الثكنة العسكرية ، ولم يحصل أن وصلت الضالع إلى هذه المستوى من الانفلات على الإطلاق.



لماذا قاطعتم اللقاء الذي دعت له السلطة المحلية بالمحافظة لمناقشة الأوضاع الأمنية مع القيادات الأمنية ؟

مقاطعتنا للقاء كان من منطلق معرفتنا المسبقة بما سيتمخض عنه وهو ما حصل بالفعل حيث "الجمعة هي الجمعة" إضافة إلى تجاهل السلطة لقيادات أحزاب المشترك في المحافظة واقتصار تواصلها فقط على مراكز المديريات ، فيما تم إبلاغ بعض القيادات في ساعة متأخرة من الليل كما لو أن الناس موظفين لديهم ومن باب إسقاط واجب ليس إلا ، ووضع قيادة المشترك في الأمر الواقع ، والدليل انه لم يكشف عن حالة واحدة من تلك الأعمال أو حصل أن تم تقديم أي شخص من مرتكبيها للعدالة حتى نستطيع القول أن السلطة جادة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والقيام بواجبها بدلا من أن تتحول إلى القيام بالشجب والاستنكار.



هل نفهم من الحديث أن جهة ما مستفيدة من الانفلات الأمني وإقلاق الأمن ؟

لا نستبعد ذلك طالما وأن هناك عدم جدية في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وهو ما يتضح عبر تمييع الكثير من القضايا والتخاذل في تعقب الجناة والكشف عنهم وتقديمهم للعدالة ، فكم هي الحوادث الأمنية التي شهدتها المحافظة ولم يتم الكشف ولو عن حالة واحدة فقط من تلك الحوادث وتقديم المتسببين فيها إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل ويكونوا عبرة للآخرين



عادة السلطة ما تصبغ قضايا التفجيرات بصبغة سياسية لماذا ؟

استخدام الورقة الأمنية في النيل من الخصوم السياسيين والمعارضين سلوك برعت فيها السلطة كثيرا وهناك الكثير من الشواهد ، والأهم هو أين دور الأجهزة الأمنية والقوات المنتشرة في كل مكان في كشف مثل تلك الجرائم والاختلالات الأمنية التي أثارت الرعب والهلع في أوساط المواطنين ، أين هي من كل ذلك ، إذا ما علمنا أن الناس في الضالع يعيشون في أمن واستقرار في فترة كانت قوات الأمن في الضالع لا يتجاوز عددها 200 فرد



ولكن السلطة تتحدث عن عناصر تخريبية ؟ تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار؟

الأصل أن يكشف عن كل جريمة ومن يقف وراءها ، وأن يقدم كل من تثبت إدانته للقضاء ، ولكن الأمر هنا مختلف فلم تكشف الأجهزة الأمنية عن أي حالة من تلك الأعمال ولم نسمع عن شخص واحد من تلك العناصر قدم للعدالة ، بشكل يدفع للتساؤل عن السر في ذلك

تتهمكم السلطة بتشجيع العناصر التخريبية الخارجة عن القانون عبر توفير غطاء السياسي والإعلامي لهم؟

لم يعد هناك ما يمكن أن نستغربه من سلطة لا تنفك في ارتكاب الأخطاء والممارسات اللامسؤلة ثم تقوم برمي أخطائها وعجزها على الغير ، والسلطة لا يهمها مصلحة البلد بقدر ما يهمها المصالح الشخصية الضيقة لقياداتها وأعتقد الكل يعرف من يعمل على تشجيع الأعمال الخارجة عن القانون ودعم قطاع الطرق وخاطفي السواح عبر دفع الفدية لهم بالملايين من خزينة الدولة



ولكن السلطة تؤكد وفي أكثر من مناسبة أن الأمن مسئولية الجميع ؟

صحيح أن الكل معني بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره ولكن يبقى الدور الأكبر على السلطة وأجهزتها المختلفة ، فهي المسئولة عن كشف أسباب التفجيرات ومن يقف وراءها ، وليس من المعقول أن تأخذ السلطة وأجهزتها المختلفة مهام منظمات المجتمع المدني ومنافستها في تدبيج بيانات التنديد والشجب وتنسى واجبها في الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم وتوفير الطمأنينة للمواطنين ،ومحاربة الجريمة بكل أشكالها ، وحديث من هذا القبيل باعتقادي ليس سوى محاولة للتنصل عن مسئولياته القانونية



ألا تخشون أن ينتقل التوتر الأمني في ردفان وأبين إلى الضالع ؟

لا أخفيك سرا أننا نبيت يوميا وأيدينا على قلوبنا خشية على مصير هذا الوطن في ظل هذا النظام الحاكم ، وما يجري اليوم سواء في أبين وردفان أو الضالع إنما هو جزء من سيناريو تسير عليه السلطة في إدارتها البلاد ليسهل عليها قمع الحراك وكل الأصوات المعارضة تحت ذرائع الحفاظ على الأمن والاستقرار ، ولو كان الأمر كذلك لما أراقت دماء المواطنين وعملت على قمع الفعاليات السلمية



لقاء الرئيس بالقيادات الجنوبية السبت الماضي هل يعد خطوة في طريق الاعتراف بالقضية الجنوبية ؟ أم انه ليس سوى أيقونه يلجا إليها عودنا عليه النظام كلما شعر بالخطر ؟

لا أظن النظام ذاهبا في الاتجاه بالطريق الصحيح ، خاصة وهو لا يزال يكابر في عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية” ومعالجة الآثار المترتبة لحرب صيف 1994م معالجة جادة وصحيحة ووضع حد لتصرفات المتنفذين من عسكريين ومدنيين من نهب للأرض والثروات ومن ممارسة السلطة في إقصاء أبناء المحافظات الجنوبية من وظائفهم ومناصبهم المدنية والعسكرية، وما تقوم به أيضاً من قمع للفعاليات السلمية والاعتداء على المواطنين وجرحهم وإزهاق أرواحهم، إضافة إلى استشراء الفساد في كافة مفاصل الدولة .



كيف يجد - مشترك الضالع- نفسه في ظروف كهذه خاصة وهو على رأس السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات ؟ ومعارض أيضا ؟

المشترك يعبر عن موقفه بوضوح سواء عبر أطره السياسة أو أعضائه في السلطة المحلية وتعرفونها جيدا عبر وسائل الإعلام ، السلطة لم تترك شيئا إلا وأفسدته ، أفسدت الحياة السياسة برمتها ولم تبق لنا أي شيء جميل وقد نال السلطة المحلية القسط الأوفر من ذلك بإفراغ التجربة من محتواها وتكبيلها بعدد من القيود ، وربما لحظتم ذلك في البيان الذي أصدره المجلس باجتماعه الأخير.وأشار فيه إلى بعض التدخلات العسكرية والنيابية في أعمال السلطة المحلية



أين أنتم مما يعتمل في المحافظات الجنوبية ؟ وهل تتواصلون مع قيادات الحراك السلمي ؟

ينبغي أن نؤكد هنا أن المشترك حاضر بقوة ولم يغب عن قضايا الشعب كما يحلو للبعض الانتقاص من دوره في هذا الجانب ، أو استخدامه بصورة سيئة ، فيما يتعلق بمسألة التواصل مع الحراك ، فنحن على تواصل مع والحراك الموجود اليوم هو المسار الصحيح نحو إصلاح أوضاع البلاد والنضال السلمي هو الطريق للقضاء على الظلم والاستبداد ومصادرة كرامة الإنسان وحقوقه ، ومصادرة الثروة والسلطة والشراكة الوطنية وكل الأشياء التي تسعى إليها سلطات الفساد

كيف تقيمون انضمام طارق الفضلي إلى صفوف الحراك ؟

لا شك أن انضمام عدد من المشايخ المحسوبين على السلطة وفي مقدمتهم الشيخ "طارق الفضلي" إلى صفوف الحراك السلمي قد أعطى زخما للحراك ، ومؤشر كبير على عدم ثقة المواطن بالسلطة وعجزها في معالجة قضايا هم بجدية



ثمة رؤى مختلفة حول الحلول التي يمكن أن يفضي إليها الحراك وحل القضية الجنوبية " الفيدرالية " الكونفدرالية "؟ ما نظرتم إلى ذلك ؟

لكل رؤيته والقضية الجنوبية هي المدخل الرئيس للإصلاح السياسي الشامل بنظر المشترك الذي وضع رؤية شاملة للإصلاح السياسي ليس للقضية الجنوبية فحسب بل لقضايا الوطن بأسره ولا زلنا في المشترك وكافة القوى الوطنية نتشاور بهدف الخروج برؤى وطنية شاملة لمعالجة كل تلك القضايا وغيرها من قضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية ..

كيف تنظرون للمستقبل في ظل هذه الظروف الراهنة ؟

إذا ما استمر النظام في سياسته العمياء وظل يكابر على عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية وعدم الالتفاف إلى مشاكل المواطنين في المحافظات الجنوبية ووضع الحلول للقضايا المطروحة ، وظل يصر على ممارسة أخطائه ؛ فإن الأمور مرشحة للتفاقم بصورة لا يمكن عندها التكهن بالمصير المجهول الذي يقودنا إليه النظام وسلطته المتخلفة



بروز أصوات تنادي ب"الإنفصال" والعودة لما قبل 90م ألا يخيفكم مثل ذلك ؟

ليس هناك ما يمكن أن نخشى منه ويهدد جسد الوحدة سوى الفساد والاستبداد ، وهاتان الآفتان هما من أوصلا البلاد إلى هذا المستوى السحيق من التدهور ، وعليهما يرتكز النظام القائم

والمهدد الحقيقي للوحدة هو ذلكم الطرح الذي برز خلال الانتخابات وفي آخر لقاء للحزب الحاكم وسلطته والمتمثل بوضع الناس القبول بهذا الواقع المرير والسكوت عليه ، أو الصوملة وكأن أمامنا خيارين لا ثالث لهما ، والسؤال هو لماذا لا يكون هناك خيار ثالث ولتكن الوحدة الألمانية نموذجا لذلك ، بدلا من الرضا بالخيارين الذي تريدنا السلطة أن نقبل بهما وكليهما يؤديان إلى التمزق وضياع الوحدة



في لقائه بالقيادات الجنوبية في السلطة لوح الرئيس بنشوب حرب أهلية "من طاقة لطاقة " هل نعتبر ذلك تهديدا لحراك الجنوب ؟

التهديد والوعيد وإخافة الناس باعتقادي لم يعد مجديا في الوقت الراهن لإثناء الناس على المطالبة بحقوقهم المشروعة ، وعلى النظام الإسراع في حل قضايا الوطن ، بدلا التعامي وأن يدرك أن الحراك تصنعه المعاناة والفقر والتهميش ومصادرة الحريات والتعسف والظلم والمواطنة غير المتساوية ، وليس من السهل القضاء عليه وإنهاءه قبل القضاء على تلك الممارسات ومعالجة القضايا الوطنية

شكرا لك ابو ياسر
تشرفت فيك وقلمك المميز

لا حول ولا قوة إلا بالله

طغت المصالح

لكن ربنا يستر اليمن من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

لكم تحياتي

الله يحكم حكمه
شكرا لك اخي ابو ياسر
تشرفت فيك