قمة عربية للغذاء

لفتت نظري تلك الإجابة المُرَّة لمواطن عربي والمذيع يسأله: كيف تنظر إلى القمة العربية؟- وهو نفس السؤال الذي يوجه كل مارس من كل عام -، وقد كان الجواب مُراً رغم قصره، إذ قال الرجل: لا دعوة لنا بقمة السياسة، نحن الآن مشغولون بقمة الأسعار، بقمة الغذاء.. ما لناش دعوة..
أما المواطن اليمني فقد رأى في القمة مادة للتسلية وقت تعاطي القات.. مواطن يقول لآخر: زيِّد القات اليوم سنتكلم عن القمة ونضحك.. لا أبالغ ولم أؤلف، فالموضوع لا يحتمل المزاح.. ولو سئلت أنا، صدقوني لا أدري ماذا سأقول، فلقد يئس الإنسان العربي من قمم بلا فعل على الأرض..، الإنسان العربي يصغر كل يوم ويضيع كقيمة, وأرضه وعرضه وكرامته وثروته تذروها الرياح كل يوم، ولن نكرر ما يقوله الآخرون كل يوم، فقد سئمنا ونحن نشتم إسرائيل وندين إسرائيل ونستنكر إسرائيل ونحمّل إسرائيل خيباتنا، وترددنا، وخذلاننا، وعدم قدرتنا حتى على مجاملة بعضنا بصدق..
وهذه ليست دعوة إلى اليأس كما قد يراها البعض فنحن في الأساس يائسون جاهزون، ولا نحتاج لمن يتحسس مشاعرنا، المواطن العربي أضحى ينظر إلى كل المؤتمرات - حتى ما هو أدنى من القمم - بريبة وانكسار، لأنه يسأل نفسه: ما الذي تحقق لنا من هذا العجين الذي نسميه اجتماعات الجامعة العربية؟ - مع الاحترام للسيد عمرو موسى - الذي يحاول تجميع حبوب المجذوب فلا يجدها على رأي عمنا المساح هل يستطيع أحد - أي أحد - أن يشير إلى مشروع عربي مشترك نجح حتى لو كان حفر آبار جافة؟ لا يوجد...
لذلك ما رأيكم في أن ندعو العرب إلى عقد قمة لمناقشة الهم الغذائي العربي، فما دامت قلوبنا على بعضنا كما تردد الشعارات، وما دمنا إخوة كما تردد وسائل إعلامنا، وما دمنا نتحدث عن أمن قومي عربي, وما دمنا نتحدث عن مستقبل عربي واحد، وما دمنا، وما دمنا.. فدعونا نشد أزر بعض بتوفير الغذاء الرخيص والمناسب لهذا الإنسان العربي الذي أرهقته الشعارات والجوع...
دعونا كعرب نساعد بعضنا بعضا كما يساعد اليمني جاره، دعونا نتكافل اجتماعيا وننسى لبعض الوقت هَمَّ السياسة وشجونها، فربما يأتي جيل عربي أكثر إدراكاً لمعطيات الصراع وكيفية التعامل معه، أما هذا الجيل فسيظل يلف في نفس الدوامة إلى ما لا نهاية..
هي إذاً دعوة إلى قمة للغذاء على الأقل لنؤمن عيشنا اليومي، فيا سادة لا يمكن لإنسان جائع أن يحارب سواء في جبهات القتال أو في أي جبهة ...

شكرا لك على الموضوع ولكن القمم مهما خرجت بدون جدوى افضل من الا يجتمعو اقل شي نشعر انه في بوادر لحل الاوضاع ولو ان وجودها مثل عدمها بس حتى لا ننسى عروبتنا ومشاكلنا الجماعيه



لك الشكر ودمت بود

thank you for almoror

what

أتيت بعين الصواب عبد العليم

شكرا لك
وتقبل سلامي