مقالة / محاسن الاخلاق

محاسن الأخلاق
المجاهد الدكتور أبو أياد الجاف
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وازكي السلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين وأصحابه الميامين والتابعين وتابعيهم بالإحسان والخلق القويم العظيم أما بعد : فان رسولنا الأعظم "صلى الله عليه وسلم " يحدثنا عن ربنا عز وجل بأعظم مقولة عن الأخلاق الحسنة الطيبة فقال عز من قائل : ) إن هذا دين ارتضيته لنفسي ولن يصلح له إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ماصحبتموه ( «رواه الطبراني» ، وقال رسولنا الأعظم سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم " في الحديث الشريف ) أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا ( . إن الأخلاق الحسنة التي يتحلى بها الإنسان في معاملته للناس ، وسلوكه اللطيف معهم ، من المزايا الطيبة والصفات النبيلة العالية ، لهذا دليل واضح على اكمال إيمان المؤمن الذي يرفعه الله درجات عالية ويفضله على غيره فالإنسان الذي يتصف بمحاسن الخلق يكون مفضلا عند الله سبحانه وتعالى بشهادة الرسول العظيم "صلى الله عليه وسلم " وأيضا فإنها صفة تجعل من صاحب الخلق الحسن محبوب لدى معارفه ومحترم بين الناس فهو مقبول عند المؤمنين ومهاب لدى الكفار أعداء الدين. وإذا نظرت للمجاهدين في جيش رجال الطريقة النقشبندية فانك سترى أخلاق سادتنا الصحابة والتابعين " رضي الله عنهم " متجسدة فعليا فيهم في أفعالهم وأقوالهم وأحوالهم وجهادهم وكيفية تعاملهم مع الناس وكيف يجذبونهم بأخلاقهم قبل كلامهم وسجلت لهم شواهد على ذلك مالا يحصى فقد نقل لنا احد عناصر الجيش العظيم بان هناك منتسب لأجهزة الدولة الصفوية يقول إننا أحياء بأنفاس جيش رجال الطريقة النقشبندية ولم ترى أعيننا مثلهم وما تلك الشهادة إلا كما قال الشاعر الفضل بما شهدت به الأعداء وما ذلك الفضل والمنة إلا من الله العلي العظيم ومن ثم تربية وتوجيه مشايخهم الكبار النجباء الصلحاء العظماء بدين الله وعلمائنا الأفاضل الذين يبيتون يقظين حرصا منهم على دين الله وشريعة الرسول الأعظم "صلى الله عليه وسلم " لينيروا للمجاهد في صفوف الجيش دربه بالخلق الرفيع لا بالجفاء والجهل حتى صار الناس في اغلب بقاع الأرض يحبون النقشبندي لأنه منارا بالأخلاق وصار لديه القبول عند المسلمين وغيرهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء وجعلنا ممن يقتدي بهديهم ويتخلق بأخلاقهم انه سميع قريب مجيب الدعاء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ورضي الله عن هذه الثلة العظيمة التي أزالت الغبار عن سيرة الصحابة مع نبيهم العظيم فاتضحت صورتها جلية بهم والحمد لله رب العالمين .


هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد 26