هكذا كان حالي

موضوع: هكذا كان حالي السبت مارس 08, 2008 5:54 pm

أنا والحزن

منذ ذلك الوقت والحزن هو صديقي الوحيد الذي أشكي له في كل وقت وكل مكان فيسمعني بصمت ولا يفارقني
أعيد معه كل ذكرياتي المؤلمة وكيف أن بعد الهدؤ أتت العواصف وبعد السعادة جاني ذلك الحزن وبعد الفرح الألم وبعد الضحكات ملكتني دمعات وحسرات في قلبي المتألم وبعد اللاحدود فصلتنا حواجز وموانع جبال ووديان وبحار .
وهكذا استمريت مع الحزن كل يوم يأتيني على أمل منه بأنه سيتكرني ذات يوم بطعم أخر للسعادة والحياة
إلا انه كل ما أتاني رأني أكثر حزنا من ذي قبل مع ذلك ظل يصمت ويصمت ويزورني متى أحتجته وأن كان أغلب وقته معي
وذات يوم وبينما اشكي للحزن إذا أسمع صوت يهتف بحزن عميق فتلفت يمين ويسار فلم أجد أحد أو مصدراً لذلك الصوت ثم عدت لأكمل للحزن شكواي التي يبدوا انه قد سأم منها .. ثم بعد فترة إذا بي أسمع ذلك الصوت الحزين مرة أخرى فتلفت يمين ويسار ثم ألتفت إلى الوراء وبينما انا على ذلك إذا بصوت ينادي
ويقول : انا هنا أمامك
نظرت إلى الأمام فلم أرا أحد
قال : ألم تراني .. اجبته : لا .قال: انا حزنك ،،،
قلت بإستغراب : وكيف ..؟!! ..وقبل أن أنهي
قال: تعبت ... من ألمك ... قلت متعجباً : ألم ؟؟!! أولست ..؟
فقال بلى انا هو الألم والحزن معاً ... قلت وكيف تعبت ؟!!... قال : انا الحزن ازور كل شخص وكل إنسان وأتركه ليحس بعطم السعادة من بعد فأجعل للسعادة نظرة آخرى واعطيه معنى أخر أما انت قد مكتك لدرجة أحسست بأنك من تملكني
فاتعبتني بألمك وحزنك
ثم قال : سأتركك ،، وسأوصيك بوصيه ما إن فعلتها حتى (أتخلص منك) تتخلص مني
قلت : وماهي ..قال عندما تتذكر حزنك أبتسم لا غير ..ثم ذهب فجأة
ناديت عليه : كيف أبتسم ... وقبل أن أنهي كلامي
اجاب وهو مبتعد : إبتسم وحسب
وهكذا تركني ووعدني بان يزورني ليعرف مدى سعادتي
ومرت الأيام ثم أتاني ليسأل عن حالي وكيف كانت أيامي من غيره
قال وقد رأى علي شيء من السعادة
قال : بشر
قلت : كما أوصيتني
تذكرت أحزاني وابتسمت فأحسست انها تنتهي وتغادرني
وبأن الحزن الماضي بداء يزول ..
قال : كيف ذلك ؟!
عندها أطلقت لنفسي العنان لتسرح مع آلامي التي اتعبتني على أن لا تعود
فقلت له : تذكرت أن الجميع حولي ومع ذلك وحيد
اسمع لهم ولا افهم فأبتسمت
وتذكرت من أشتاق لهم وأفكر بهم قد وحشتني شوفتهم بينما انا ماضي بالنسبة لهم فأبتسمت
تذكرت أني كل ما تقربت لشخص ذراع أبتعد عني ميل فأبتسمت
تذكرت أني ما زلت إبادله الحب والشوق بينما هو يبادلني الكره والحقد فأبتسمت
تذكرت أني اتألم في غيابه وأن بعده عني أتعبني بينما هو يضحك وفي غاية السعادة فأبتسمت
تذكرت أني أنتظره كل وقت وكل حين بينما هو مع شخص ثاني سالي عني لا يسال فأبتمست
تذكرت أني لازلت أسعى لوصله والقرب منه بينما هو يتقرب لشخص أخر فأبتمست
تذكرت أني أعيش على حبه ومتى يعود بينما هو يعيش من اجل أن يبداء حب جديد فأبتمست
تذكرت بأني أكون سعيد بوشفته بينما هو حزين بلقائي فأبتسمت
تذكرت بأني قلت له كل كلام الحب وهو يتجاهل فأبتسمت

تذكرت بأن السعادة أيامها قد مضت فأبتسمت

تذكرت وتذكرت
تذكر أخ لي قد تركني فأبتسمت
تذكرت أني سقطت بحفرة ولم أراء منجد فأبتسمت
عندها مر أخي فأستبشرت ، إلا أنه ذهب وكأنه لم يراني فأبتسمت
ومر صديقي مسرعا ولم يلتفت إلي فأبتسمت
فسألت نفسي حائرا : لماذا أخي ...لماذا صديقي
فسمعت الجواب
أخي قائلا: كنت دائما تخطي في حقي ..وطفح الكيل
وصديقي قائلا: تريد أخذها مني .. وهي ملكي
عندها علمت لماذا كان صديقي مسرعا فأبتسمت
ولماذا سكت عني أخي ، وكان يترقب هذة المصيدة لي فأبتسمت

هكذا غلبني حزني .....

الحزن مرحلة لبداية حياة جديدة

إلا أنه أحيانا يأتي من أشخاص لم نكون نتوقع قدومه

لذلك يكون الحزن عميق ويترك حرج كبير

وبعد تحاليل الوقائع ومعرفة الأسباب

يسهل علينا حمل ذلك الحزن

((إذا عرف السبب بطل العجب ))

وهكذا كان حالي ... فماذا كان منهم ؟؟؟ !!

إحـتــــــــــرامي؛

موضوع: رد: هكذا كان حالي السبت مارس 08, 2008 7:16 pm

تسلم على هذا الموضوع
والحكمة ضالة المؤمن إن وجدها فهو احق الناس بها

موضوع: رد: هكذا كان حالي الأحد مارس 09, 2008 9:23 pm

مشكور اخي على الموضوع الذي قد يفيد اكثر مما تتصور ...

شكرا لمروركم الطيب
انتم جميعا.........