الجنوب الى الانفصـال و الشمال الى التغيير ..!

هكذا قرأنا الوضع في اليمن يبدوا جليا واضحا و بدون ادنى شك و يظهر عالواقع خطوات متسارعة تذهب باليمن الى هذا الواقع خطوة بعد خطوة فالمتابع للأحداث في اليمن يرى بأم عينينه أن الجنوب ذاهب للانفصال لا محالة و الشمال ذاهب الى التغيير و لكن نضع هنا بعض المؤشرات التي أدت الى ذلك فنقول هل هي خطط دولية و الرئيس علي صالح مجرد عليه تنفيذها ام هي خطط مرسومة من علي صالح نفسه بعد ان وصل الى قناعة أنه لا فائدة للوحدة مع الجنوب بالقوة وبعد ان مارسها و استخدمها اكثر من 16 عام و هذا ما يلوح في الافق على ما يجرى اليوم في اليمن و لكن يبقى الشمال في مرحلة التغيير ولكن كيف ستكون مرحلة التغيير في اليمن ؟ و ما شكلها ؟ وما لونها ؟ .

جميع ابناء اليمن الشمالي اصبحوا يواكبون مرحلة التطوير و يبحثون عن دولة مدنية بعد ان جربوا الدول العسكرية و الدول القبلية قد يتسائل البعض على أي اساس بني هذا الموضوع فنقول سواء من المخرج الدولي او من ترتيبات الرئيس صالح فقد هناك شيء خلف الكواليس فقد يريد مثلآ صالح الانتقام من معارضيه في الشمال و الجنوب بتسليم الجنوب لأهله حتى يتجنب مستقبلا المتابعات و المسائلات على ما اصاب الجنوب و قد يعفونة الجنوبيين مقابل تنازله عن الجنوب أما من ناحية الشمال فقد وصل الذراع ذروته مع اسرة آل لحمر وهو من ناحية يريد الايثار ومن ناحية يريد الانتقام فقد يبدا التغيير باليمن بتسليم اليمن الشمالي الى الحوثيين العدو اللدود و الخصم لابناء بن لحمر و علي محسن و بهذا يضرب الرئيس اليمني اكثر من عدو و كذلك تسليمه الشمال للحوثيين قد يعفيه عن المسائله عن الحروب التي شنها عالحوثي و يبدوا الحوثي اكثر القوى تمسكا في اليمن الشمالي قد يخالف البعض الرأي عن الوضع في الجنوب فاليوم في الجنوب تسقط المدينة بعد الاخرى و المركز بعد المركز وهي على خطوة خطوة و لكن ببطئ شديد وهذا يدركه كثير من معايشين الساحة فنقدر نقول اليوم أن اكثر من 60 % من الاراضي الجنوبية سقطت من يد علي صالح و اصبحت بيد ابناء الجنوب و لكن نقول و نتسائل عن السبب هل هي خطوات مدروسة هذه التنازلات لشغل علي محسن لحمر للبعد عن كرسي علي صالح و انشغاله بالوضع في الجنوب ام هذه الخطوات أتت علي صالح من اسيادة في البيت الابيض ليروا الوضع في الجنوب كيف سيكون و كيف ستبدأ مؤشرات الدولة القادمة .

يأتي بعض المتحمسين او المغالين في الحب في بقاء الوحدة و لا يصدق ما نقول و لكن هذا اصبح واقع معاش و اصبح الكثير يدرك ذلك فاقتنع المخرج الدولي و القوى الدولية والمحيطين بالمنطقة ان الوحدة بالقوة لن تصمد ابدا فهنا قد حان وقت التغيير و هذه تضاف الى منجزات الرئيس صالح و هذا ما يلوح في الافق من ما يقوم به من عمل الرئيس اليمني هذه الايام شاء من شاء و ابى من ابى فقريبا الجنوب الى الانفصال و الشمال الى التغيير سلميا سلميا ومن هنا نقول لأبناء الجنوب مبروك على الاستعمار القادم الآتي من الرياح البريطانية و لم تبقى إلا فصول المسرحية و تلبسه القيادة الجنوبية القادمة و لكن ليس قريبا و مبروك للاخوان في الشمال على اليمانية الحوثية و الرعاية الامريكية .

طيب