رسالة شباب الثورة لعلماء اليمن الغالي { علماؤنا حجر النرد .. أم جندي الشطرنج }

{ علماؤنا . ... حجر النرد أم جندي الشطرنج }

رسالة لكل علماء اليمن السعيد
من شارك منهم في لقاء الرئيس صالح أو لم يشارك .
وأني أطلب من كل مخلص لوطنه يأمل أن يلعب العلماء والدعاة دورا بارزا في هذه الثورة ، أن يرسلها لكل من يعرف من العلماء والدعاة وإلى كل غيور مخلص . يحب وطنه ويبغض الفساد وأهله ، والنظام الجاثم على حريتنا والسالب لخيراتنا .

سماحة العلماء ...!
آن اليوم الدور الحقيقي لكم لتنالوا مساحة أوسع في صدور أهل الحكمة { الشعب } .
وحان الدور لتأسيس نهج جديد بارز في الساحة ، لا يمكن لأحد أن يتجاوزه أو يركب موجته أو يهمشه أو يزجه في السجون .

إن طموح الشعب لا يرقى إليها البيان الذي يكرس أوتاد النظام الغاشم الظالم في قلوب الشعب المعذب .

يا سماحة العلماء ...!
لم يخجل علي عبدالله صالح الرئيس ، أن يتبجح في مقابلة له قبل سنوات في قناة الجزيرة ، أن يقول وبكل عنجهية وغطرسة" لم يكن حزب الإصلاح إلا ورقة لعبت بها في حرب الإنفصال " وقد كان للحزب في معركة النصر ، دور ا هاما .
آخذين بعين الإعتبار ، أن القيادة السياسية الجنوبية هي من خاض الإنفصال بعيدا عن الشارع الجنوبي فإنه كان مع الوحدة وكان من حماتها آنذاك .

وها هو الرئيس يلتقي بعلماء اليمن ، يتشبث بهم ليخرجوه من الأزمة التى غرق فيها وأغرق اليمن معه .

سماحة العلماء ...!
سقطت أشرعة نظام الحزب الحاكم ، فلا يركب الموجة على ظهوركم ، فلم يعد الشعب يسمع صوتا غير صوت الرحيل ، لا الإصلاح والتغيير !

سماحة العلماء ...!
أضحى نظام صالح الفاسد في عزلة تامة في الساحة اليمنية ، فلن يقبل الشعب أن يجد منكم نافذة له .

سماحة العلماء ...!
هاهو النظام الفاسد محاصرا ، وقد حاصرته إرادة شعب ، فلن يصمت الشعب وهو الآن محاصر برهن ما قدمت يداه ، أن يحاول طرفا ثالثا أن يفك حصاره !
ما حال صالح ونظامه اليوم إلا كحال فرعون في ساعة الموت والغرق قال " آمنت "
وما قلتم إلا ما قال غيركم في ورقة الحلول والخروج من الأزمة ، فقد كانت هذه مطالب المعارضة من قبلكم ، فما كان رد فخامته بكل عنجهية " جئت وحزبي عبر صناديق الإقتراع والشعب قال كلمته " .

سماحة العلماء ...!
إن الدور المأمول والمنشود منكم هو الوقوف إلى جانب الشعب تحت لهب الشمس ، وسفع الرياح ، ولسع البرد .
فلم يغن الأزهر الشريف في صمته وحديثه عن مبارك .بالأمس القريب وقف كوكبة من العلماء والدعاة أمام الأمن السياسي مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ، لكن أيقنوا أنما ينفخون في رماد .

سماحة العلماء ...!
وقبل أن تكونوا حجر النرد . .. أو جندي الشطرنج وكبش الفداء .عليكم أن تقفوا مع الشعب .

سماحة العلماء ...!
ألا ترون كيف يتخلى الغرب وأمريكا عن جنودهم وأبناءهم ، ووقفوا مع مطالب الشمس ،لأن الشعب لن يتراجع عن مطلبه .فأين بن علي وطغيانه ، وأين مبارك وخيانته ، وأين معمر ونذالته !
ألم يكونوا بالأمس شرطة أمريكا لوأد الإسلام وكبت الشعوب !
لا يختلف أثنان في ذالك لكنهم تخلوا عنهم ، ليبحثوا لهم عن زاوية في بيت الثورة ! وهيهات هيهات !

سماحة العلماء ...!
بالله عليكم ألستم أحق وأجدر أن تكونوا سباقين إلى صف الشعب .
بالله عليكم ألم يصبكم لهب فساده ... فماذا تنظرون!
أخشى أيها العلماء من يوم غد ، وقد أشرقت شمس الحرية على رأس الشعب ولا يزال دمه يقطر منه
أن يألب عليكم ويسخط عليكم لأنكم لم تقفوا معه في نضاله كما يجب وينبغي عليكم .
أو تظنون وقد برق رعد النصر أن يسمع لكم الشعب وأنتم لم تقفوا معه !
فكروا في يوم غد !
أعلموا أن للدعوة أعداء أقسم بالله أنهم سيعزفون على هذا الوتر .

سماحة العلماء ...!
سد الخوف أنهدم ، وجدار الصمت أنهار ، تخلت القبائل قاطبة والجنوب وأحزاب اللقاء ونخبة من الوجهاء المثقفين والكتاب والشباب وهم الشريحة الأهم فماذا تنظرون .

لن تجد الحرية بدون دم ولن تجد لذة الحلوى بلا نار ...!

أثبت شعب تونس ومصر وليبيا أن لا صوملة ولا أفغنة ولا حرب أهلية ،بل نضال شعب مع طائفة هي للزوال أقرب والواقع في مصر وتونس خير شاهد ودليل .
بل وفي ليبيا مع ما يجري فيها فما هي إلا مسألة وقت وزمن

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا
ولا ينال العلا من قدم الحذارا

ومن أراد العلا عفوا بلا تعب
قضى ولم يقض من إدراكها وطرا

سماحة العلماء ...!
إلى الشعب ،كونوا ركن تغيير وركن أمان يلجأ إليه الشعب المنهك ، ولا تكونوا سندا للظلم من حيث لا تعلمون

أيها العلماء إلى صف الشعب فالشعب قال كلمته
إرحل . .. إرحل
فالشعب يريد إسقاط النظام

والله من وراء القصد وعليه التكلان ومنه التوفيق

ملاحظة { تم نشر المقال في مأرب برس هنا }
http://marebpress.net/articles.php?lng=arabic&aid=9330

بقلم /الصارم اليماني
أبو أسامة
علي بن عبدالله الدربي