اتركو التعصب وشجعوا سامي الجابر ..

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

لماذا نشجع ذلك اللاعب أو ذلك الفريق ؟

التشجيع ماهو إلا تحفيز أو تلميع لكي يصل بطلنا إلى الهدف الذي نرجوه منه ..

خرجت علينا الختيارية (الاخبارية) ببرنامج سامج عفوا سامي بمحاولة صرخة طفل للبحث عن ضوء قد خفت ومجد ورقي قد أفل ..

وغضب الماجديين .. واستغرب انفعالهم وغضبهم ..

لماذا هذا الانفعال ؟ !!

ماجدكم اعتزل منذ عشر سنوات كان حينها سمسم (كما يحلو لعشاقه تسميته !!) يحقق بطولات مع ناديه ويبحث عن خانات فارغة في منتخب بلاده ليسدها !!

بدأ سمسم مهاجما مع المنتخب بدرجة هداف ولكن بعد محاولات كبيرة لصقله بحثوا له عن خانة أخرى فقالوا أنه صانع لعب وليس هدافاً !! ثم أعادوه إلى وسط الملعب ..
المهم أن الهدف الأخير هو انضمامه للمنتخب لصقله لعل وعسى .. ولو قدر أن يجد خانة له في الدفاع لقالوا أنه مدافع من طراز نادر ..

المهم ..

سمسم هو اللاعب الذي يستحق التشجيع وليس ماجد .. وهذه حقيقة واقعية ..

عندما يجد الأب أحد ولديه يلعبان الكرة مثلاً وأحدهما ماهر وفنان والآخر لو رفع رجله طاح !!

من ياترى سيشجع الأب !

الماهر أم الدلوع !

كلكم أيقنتم الآن بأن الأمانة والحب والرحمة تقتضي أن يكون الأب مع الضعيف ..

إذن من أين لكم هذه القسوة !

ماجدكم هذا قتل كل أمل لدى المهاجمين الآخرين بأن يجدوا مصفقاً عاقلاً خلفهم !

ماجدكم هذا طماع لم يدع للآخرين حتى الأجانب ! وخاصة من الجمهور اليمني الشقيق !

وعندما تجدون أحداً يداعب دمعة السماسم تغضبون !

حقاً إنكم جمهور غريب ..

هذه دعوة مني لقلوبكم قبل عقولكم ..

ماجدكم لايحتاج إلى تشجيع .. فبكم وبدونكم بطل غصب علينا وعليهم ..

أما سمسم فهو الذي يحتاج إلى تشجيع ..

اتركوا التعصب وشجعوه .. فلربما عاد إلى رشده !!

وسأسرد عليكم قصة ربما البعض يتذكرها جيداً ..

غاب سمسم عن التهديف كعادته ولكن لم يتم تغييبه عن المنتخب كعادتهم .. وكل الأيدي مرتفعه متضرعة داعية ربها أن يحفظ ماء الوجه لهم ..

وحقاً فعل ذلك بعد 11 مباراة لم يسجل فيها رغم أنه لعب جميع المباريات بدقائقها التسعين وموقعه داخل الـ 18 ..! وفوق هذا كله حصل على ضربتي جزاء أضاعها جميعا !!

وكانت هناك مباراة مع كازاخستان في استاد الملك فهد ولعب السمسم والكل يبكي ويدعي ويناجي ربه أن ينصر هذا الولد !

وحقاً فقد حصلت معجزة رهيبة .. فقد حصل على ضربة جزاء أخرى (لعل وعسى) .. ولكن هذه المرة سجل هدفاً خرافيا لايسجله سوا منفذي ضربات الجزاء !

الغريب هنا أنه بعد أن سجل هذا الهدف قام بتقبيل ربطة سوداء على معصم يده !!

بالطبع لم تلقي الصحافة المحايدة لها بال .. لأن ثقة ولدنا أهم .. بغض النظر عن أسلوب العودة لهذه الثقة !!

بعدها أيقنت بأنه من الواجب على كل مسلم عاقل أن يقف مع هذا الولد .. فهو في خطر ويحوم حول الحمى !!

اتركوا التعصب وشجعوه ..

أتمنى أن أجد صدى لدعوتي .. وأن أسمع قريباً بالجمعية الخيرية لتشجيع سامي الجابر !

شكراً لكم ..