التنمية البشرية العربية في مجال التقنية.. دور الحكومات والقط

لقد شهد العالم في السنوات الأخيرة تقدما هائلا جدا في مجال الإتصالات وتقنية المعلومات، ولكن من المؤسف حقا أن نصيب الأمة العربية في مجال إنتاج هذه التقنية يكاد إن يكون صفرا إذا ما قورن ببلدان العالم اجمع.. أما في مجال الإستهلاك في كافة المجالات وليس في هذا المجال فحسب؛ فحدّث كم من مليارات الدولارات التي تنفق لإستيراد معدات واجهزة تخص هذه التقنية، ولو حاولت الدول العربية ولو بجزء قليل من ذلك المال تشجيع الشباب المتخصص في مجال الإتصالات وتقنية المعلومات وتزويدهم بالإمكانيات المتاحة لأستطاع أؤلئك الشباب أن يقوم بدوره ولتغيرت المعادلة.. ذلك الشباب الذي سينتج.. الذي سيعمل على المشاركة الفاعلة في تطوير هذا المجال في أقطارهم العربية.. عندها سنرى نهضة حقيقية لأمتنا المنكوبة من أهلها بأهلها!!..

إن سوق تقنية المعلومات يمثل رافداً إقتصادياً قوياً لكثير من الدول المتقدمة.. وما يحتاجه هذا السوق اولاً التنمية البشرية في هذا المجال والمتمثلة بضرورة دفع الشباب المتخصص لخوض غمار هذه المعركة، ومن ثم توفير المعدات والأجهزة المستخدمة لذلك.. فالعقل البشري واحد، ولكن قد تؤثر الظروف والبيئة المحيطة بالإنسان كثيراً مما يولد لديه الإحباط والفشل واللامبالاة بمستقبل الامة.. هناك كم هائل من الشباب العربي المتخرج من الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية الذين لديهم طموحات كثيرة لكنها تتلاشى بمجرد إصطدامهم بالواقع العربي المرير الذي تغلب عليه الروتينية المملة وتتدخل في تفاصيله المحسوبية الممقوتة، ويغيب عنه المعيار الحقيقي لإنتقاء الاشخاص المناسبين والمبدعين في هذا المجال وغيره..
لو إتجهنا إلى جانب واحد في سوق تقنية المعلومات على سبيل المثال البرمجيات.. لوجدنا انها تحتاج فقط إلى مجموعة من اجهزة الكمبيوتر بالإضافة إلى مجموعة من الشباب المبدع والمتالق في برمجة الكمبيوتر والإدارة.. ويمكن للدول العربية حكومات وقطاع خاص أن تعمل على تشكيل مؤسسات في هذا المجال وتضم فيها الشباب المتمكن والخبير في تخصصه.. وعندما نتكلم عن البرمجيات فإن ذلك لا يقتصر على التعامل مع الحاسوب فقط؛ بل يجب حينها أن ننظر إلى محتوى هذه البرمجيات ومدى فائدتها وإستخدامها في الحياة العملية والعامة، وهذا يحتاج إلى الخبراء والشباب المحترف في كافة المجالات الأخرى العلمية والثقافية والسياسية والإقتصادية وغيرها.. فمثل هذه المؤسسات يفتح المجال لأغلبية الشباب في العمل بهذا القطاع الحيوي الهام، والذي لا يحتاج إلا لثروة بشرية مدعومة بكافة الوسائل فقط.. وحينها يمكن لهذه المؤسسات تقديم برامجها وخدماتها وعرضها على السوق محليا وعربيا ودوليا، ومن ذلك ستكسب ثروات طائلة تدفعها لتحقيق المزيد من النهوض، كما ستتحقق الدولة العربية فوزا يعزز من مكانتها في هذا المضمار..
لذا ينبغي على الحكومات العربية وضع الإولويات والإستراتيجيات والخطط المناسبة لتطوير هذا المجال.. فالثروة البشرية ثروة لا تنضب، بل تتجدد.. وإذا ما اهملت فسيكون مسيرها إلى الإنغلاق والجمود.. ومجال التقنية الحديثة في عصر المعلومات يجب أن تكون له الميزانيات الكافية، ولا يقتصر الدور في ذلك على الحكومات، بل على القطاع الخاص في إنشاء الشركات والمصانع وفتح المؤسسات التعليمية والفنية الخاصة بتطوير سوق الإتصالات وتقنية المعلومات.. وكلنا على يقين بأن الشباب إذا مُنحت له الفرصة وتهيئت له الظروف فسوف يقدم كل مالديه وتتفتح مداركه على مستقبل مبشر بالرفاهية والتقدم.. في عالم لا يرحم إلا الأقوياء..

التنمية البشرية العربية في مجال التقنية.. دور الحكومات والقط Skylab

كلام صحيح فقد اصبحنا امه مستهلكه غير منتجه وبعد هذا نريد ان
نتقدم ونحن لم نعمل بالاسباب الكونيه التي جعلها الله ميسره للمسلم والكافر

يكثر الكلام في هذا المجال والدول العربيه جميعها تعاني من هذا الداء (الاتكاليه) مع ان لهم القدرة على الانجاز ...ولكن الاحرى ان حكوماتهم ترغب في تبادل مصالحها مع الغرب...فالحكومه غنيه وتكتفي باشباع عناصرها ماديا فلا تجد لديهم الاهتمام لانتاج ابناء البلد وتقليل مواد الاستهلاك على الشعب...وايضا الشباب العربي اتكالي يرفض خدمة نفسه ..... فلابد من تحرك الشباب وحثهم على الانتاج من يديهم حتى يتسنى للحكومات وضع الخطط والاستراتيجيات

» قصص متفرقة في التنمية البشرية
» المنحة الدولية التدريبية في التنمية البشرية
» دورة تنمية المهارات القانونية لأعضاء إدارات التنمية البشرية,وشؤون الموظفين,والعقود والمشتريات,والشؤون الإدارية والمالية
» الخطة التدريبية للدورات في مجال تقنية المعلومات
» شهادة الماجستير أم الشهادات التقنية؟, ارجوا طرح الرآي