منتديات الصقراليماني


 
الرئيسيةقناة الصقر اليمالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
اضحك لوما تقول بـــس مـــع بركتنـــا {محمد المطري}
برنامج قارئ اليمن - جميع الحلقات... 1 - 30 والاخيرة
البوم يانصيبي لمجموعة من المنشدين اليمنيين كاملا
الحرب السادسة على الحوثيين في صعدة برنامج ظلال ساخنة
كتاب لا تحزن pdf من الشيخ عائض القرني كامل
رحلة الى كيرلا بالتفصيل
المسلسل اليمني (( الثـــأر )) حلقات كامله
الكوميديا الساخره (( خلطة مافيهاش غلطة )) الجزء الثالث
مسلسل كشكوش _ الحلقة الاولى
الإثنين مايو 15, 2023 7:04 am
السبت أبريل 15, 2023 10:00 am
الجمعة أبريل 07, 2023 6:02 am
الأحد مارس 19, 2023 6:35 am
الثلاثاء يوليو 06, 2021 7:54 am
الجمعة نوفمبر 29, 2019 9:53 pm
السبت ديسمبر 29, 2018 10:17 pm
السبت أبريل 07, 2018 12:20 am
السبت أبريل 07, 2018 12:14 am









بث مباشر

 

 أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المســلمي
عضو جديد
المســلمي


الـجــــــنــــس : ذكر
عدد المشاركـات : 32

أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان Empty
مُساهمةموضوع: أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان   أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان I_icon_minitimeالسبت يوليو 03, 2010 12:35 pm

أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه وسلم أما بعد :
فإنَّ من أشدِّ الناس مخالفة لأهل السنة ومن أشد المنافحين والذَّابين عن أهل البدع والضلال ومن أشد وألد خصوم أهل السنة السلفيين بالكذب والفجور والخيانات وبتر الكلام أبو الحسن المأربي :
1- فقد أخذ بمنهج أهل الضلال المخالفين لإجماع الصحابة والتابعين وأئمة الهدى والحديث بأن أخبار الآحاد التي تلقتها الأمة بالقبول تفيد العلم اليقيني كما نقل ذلك عنهم فحول العلماء ومنهم ابن حزم وابن تيمية وابن القيم .
فذهب هذا المشاغب إلى مذاهب المعتزلة والخوارج والروافض إلى أن أخبار الآحاد تفيد الظن .
وذهب يشيد هذا المذهب المبتدع الباطل :
1- بالمراوغات والتلبيسات والبتر والخيانات .
2- وبحشد الشبه الكثيرة لنصرة الباطل وأهله وخذلان الحق وأهله ,ولم يسق حجة واحدة لنصرة المذهب الحق الذي قام على نصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف هذه الأمة .
3- وحشد هو وحزبه عدداً من علماء السنة المعروفين بالقول بأن أخبار الآحاد المتلقاة بالقبول تفيد العلم ومنهم العلامة الألباني , الذي ألف وناظر ونافح عن أخبار الآحاد ومذهبه فيه معروف عند أهل العلم وطلابه ومشهور حتى عند خصومه , وذهب يتعلق بشيءٍ من كلامه لا يرضى أن يكون مذهباً له أبداً وتعلق بكلام ابن باز بعد أن خان هو وأصحابه في نقلهم لكلامه الموضح والمفصل بأدلته وبراهينه على أن أخبار الآحاد تفيد العلم وعدوا منهم الشيخ عبد المحسن العباد فكذبهم تصريحه بالقول بأن أخبار الآحاد تفيد العلم , وكم له في حربه الأولى من أكاذيب وخيانات ومكابرات ومغالطات وتأصيلات فاسدة يخجل منها أرذل الناس ولا يستحي أبو الحسن وأنصاره ولا يخجلون من هذه المخازي التي يحتقر أهلها اليهود والنصارى .
ثم إن من عجائب هذا الرجل أنه من أشد الناس تناقضاً ومخالفة لدعواه وأصوله التي أصلها للفتن والشغب .
فمن تناقضه أنه ضل سنوات يدافع عن سيد قطب لينفي عنه القول بوحدة الوجود ويطعن فيمن ينسب إليه القول بوحدة الوجود ويرميهم بالغلو وينـزل عليهم الأحاديث في الخوارج ومنها أنهم شر الخلق والخليقة وإنهم كلاب النار ...الخ .
وهم كوكبة من أعلام السنة منهم الشيخ الألباني والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ صالح الفوزان والشيخ محمد أمان .
وفي جلسته في مأرب مع الشيخ محمد الإمام والشيخ البرعي وآخرين دار النقاش في هذه المسألة فنافح أبو الحسن عن سيد قطب بشدة ثم قال لو تبين لي أن سيد قطب يقول بوحدة الوجود لكفرته ثم أوقف على بحث لي باسم أطوار سيد قطب في وحدة الوجود فلم يسعه إلا الاعتراف بأن سيد قطب يقول بوحدة الوجود لكنه هل وفى بوعده ودفعته عنـتريته إلى تكفير سيد قطب بوحدة الوجود ؟ .
الجواب : لقد حاد وحاص عن ذلك فقال ولكني لا أكفره ولا أقول إنه في النار .
أما قواعده مثل قاعدة " حمل المجمل على المفصل " وقاعدة " نصحح ولا نهدم " وغيرهما فما رأيت أشد منه في مناقضتها حينما يخاصم فيصدق عليه إذا خاصم فجر فلقد ناقضها في خصومته لأهل السنة ومنهم ربيع والشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ عبيد والشيخ صالح السحيمي ومشايخ اليمن جميعاً وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ، بل لم يكتف بمناقضة قواعده فذهب يسب علماء اليمن السلفيين سباً شنيعاً يصفهم بالغثاء والأقزام ولا يصلحون في نظره حتى لرعاية الحمير وهذا هو الهدم ما سبب هذا التناقض ؟ .
الجواب : لأنه وضع أصوله للشغب والفتن ولحماية نفسه وأتباعه وحماية أهل البدع فإذا انتقد أهل السنة أهل البدع والباطل كسيد قطب وأمثاله وانتقدوه هو شهر في وجوههم هذه القواعد وإذا خاصم أهل السنة ذهبت قواعده أدراج الرياح العاصفة ومصداق هذا كل ما سجله في أشرطته وكل كتبه ومقالاته، فإنها كلها – حسب اطلاعي - قائمة على نقيض أصوله ومنها هذا الكتاب " الدفاع عن أهل الإتباع " الذي لم يكتف فيه بنقض أصوله وهدمها بل أضاف إلى ذلك أكاذيب وخيانات وتلفيقات تناسب تدينه وأخلاقه .
ومن عجائبه أنه لا يستطيع الانفكاك عن الدفاع عن سيد قطب وأمثاله ومن ذلك ما تراه في هذا الفصل فاقرأه واقرأ مناقشتي له ليظهر لك ما يتمتع به هذا الرجل من خلق وتدين .
أما عذري في عدم التصريح بتكفير سيد قطب بوحدة الوجود فهو والله التورع لقيام الاحتمالات ومنها احتمال توبته ، فموقفي مثل موقف العلماء الذين أدانوه بوحدة الوجود ولم يصرحوا بتكفيره وعلى رأسهم من ذكرناهم سلفاً .
وما أظن أبا الحسن إلا أنه يرميهم بالجبن والتناقض ولكنه يجبن عن التصريح بذلك .
وهذه الحرب يديرها أبو الحسن تحت شعار وستار أهل السنة وباسم العدل والإنصاف كبرت كلمة بل كلمات ومقالات تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً .
واليوم نحن مع أبي الحسن في أكاذيب وخيانات شنيعة يرتكبها دفاعاً عن أهل الضلال وتحت عنوان كتابه الذي سماه كذباً وزوراً بـ ( الدفاع عن أهل الاتباع ) (!!)
ومن هم أهل الإتباع عنده ؟ إنهم الإخوان المسلمون الخليط العجيب من الروافض والخوارج وغلاة الصوفية وعلى رأسهم القيادات الإخوانية فهم عنده أهل الاتباع , ومن يبين ضلالهم فهو غال وظالم إلى آخر الأكاذيب والاتهامات الفاجرة والطعون الظالمة .
وكل هذه الأفاعيل الشنيعة المخزية - في موازين أبي الحسن- شرف وعدل وحرب على الظلم ,فهاكم بعض خياناته ومراوغاته وقلبه للحقائق :
- قال في كتابه المسمى زوراً بـ ( الدفاع عن أهل الاتباع ) (2/436) :
فصل في موقف الشيخ ربيع من تكفير الشيخ حسن البنا والغزالي والمودودي
ومعلوم أن هؤلاء القادة وغيرهم من قادة الجماعات ,قد بين كثير من أهل السنة أخطاءهم وانحرافاتهم العقدية أو الدعوية (1) , لكن اتهامهم بكلمات تؤدي(2) إلى تكفيرهم ,أو وصفهم بما يدل على النفاق والزندقة ؛فهذا مما لا أعلمه عن أحد من العلماء الكبار .
وعلى كل حال : فالحق أعز علينا من كل أحد ,والباطل مردود على صاحبه كائناً من كان ,والعدل واجب ,والظلم حرام ,وإن ثبت أن أحداً منهم كذلك -وأرجو ألا يكون ذلك كذلك- فأبرأ إلى الله من كل قول ,أو فعل ,أو اعتقاد يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة ,الذين أخذوا عقيدتهم من الكتاب المستبين ,والسنة الثابتة المشهورة ,والإجماع المتقين ,ومن كنت لا أعرف حاله من هؤلاء وغيرهم ,واحتجت إلى معرفة ذلك ؛ أخذته من كلام أهل العلم والعدل ,وإلا فلا أدري(3) .
وعلى كل حال : فهذه بعض نصوص عن الشيخ ربيع في المذكورين آنفًا,مع بيان النقد العلمي لما فيها من مجازفات :
ففي شريط : (( التنظيمات والجماعات )) (1/ ب) ,قال الشيخ ربيع : (( أنا قلت : لو أحد من إخواني يجادلني في هذا الكلام ,قلت : والله ما كذب الروافض ,ولا الباطنية على الله مثل هذا الرجل -يعني حسن البنا- ما افتروا على الله مثل هذا الافتراء )) اهـ
ومعلوم أن من كذب الروافض وافترائهم على الله ما هو كفر صريح ,فإذا كان هذا دون كذب وافتراء البنا -حسب تعبير الشيخ ربيع وطريقته في الحكم على خصومه- فماذا عسى أن يكون حكم الشيخ حسن البنا عنده ؟ !!
فإذا قال أحد : هذا لازم قول الشيخ ربيع ,ولازم المذهب ليس بمذهب .
- أقول : أتدري ماذا فعل أبو الحسن ههنا ؟! لقد ارتكب خيانة كبرى لا تصدر إلا من أمثاله من أهل المهانة والخزي -والعياذ بالله تعالى- وتلك الخيانة أنَّه حذف كلام البنَّا الذي بنيتُ عليه قولي : " والله ما كذب الروافض ,ولا الباطنية على الله مثل هذا الرجل ما افتروا على الله مثل هذا الافتراء " وحذف نقد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء .
وهاكم كلام حسن البنَّا ونقد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز :
- قال المرشد العام للإخوان المسلمين حسن البنَّا في إحدى المناسبات الإخوانية :
" وليست حركة الإخوان موجهة ضد أي عقيدة من العقائد أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف ، إذ أن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعا قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية ، وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم إلى إنقاذ الإنسانية من هذا الخطر، ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية، ولا يضمرون لهم سُوءاً، حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلائق الطيبة) ([4])
وقبلها في عام 1946 اختطب أمام لجنة أمريكية بريطانية بشأن قضية فلسطين ، فقال :
" والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية ، لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ، ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار، فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية ، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقا {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وحينما أراد القرآن الكريم أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية والقانونية، فقال تعالى وهو أصدق القائلين : {فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ } ونحن حين نعارض بكل قوة الهجرة اليهودية، نعارضها لأنها تنطوي على خطر سياسي ، وحقنا أن تكون فلسطين عربية " اهـ ([5]).
وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عن هذا الكلام :
ما حكم الشرع فيمن يقول : إن خصومتنا مع اليهود ليست دينية، وقد حث القرآن على مصافاتهم ومصادقتهم ، وجعل بيننا وبينهم اتفاقا فقال : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وحينما أراد القرآن أن يتناول قضية اليهود تناولها من وجهة اقتصادية وسياسية فقال : {فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا ... إلى نهاية الآية } .
ما حكم الشرع في هذه المقولة يا شيخنا ؟
فأجاب سماحة الشيخ بقوله :
" هذه مقالة باطلة خبيثة، اليهود من أعدى الناس للمؤمنين ، هم من أشر الناس ، بل هم أشد الناس عداوة للمؤمنين مع الكفار، كما قال تعالي : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} ، فاليهود والوثنيون هم أشد الناس عداوة للمؤمنين .
وهذه المقالة مقالة خاطئة، ظالمة، قبيحة، منكرة . . . والدعوة إلى الله بالحسنى ليست خاصة باليهود ولا بغيرهم ، بل الدعوة إلى الله مع اليهود ومع الوثنيين ومع الشيوعيين ومع غيرهم ، يقول الله جل وعلا{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، هذا عام للكفار ولغير الكفار قال تعالى : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ليس خاصا بهم ، ولكن من باب التنبيه على أنهم وإن كانوا يهودا أو نصارى فإنهم يجادلون بالتي هي أحسن ، لأن هذا أقرب إلى دخولهم في الإسلام وإلى قبولهم الحق ، إلا إذا ظلموا . . . {إلا من ظلم} ، الظالم له ما يستحق من الجزاء.
فالحاصل : أن الدعوة بالتي هي أحسن عامة لجميع الكفار ولجميع المسلمين ، الدعوة بالتي هي أحسن ليست خاصة باليهود ولا بالنصارى ولا بغيرهم .
فهذا الكلام الذي نقلته عن هذا الشخص، هذا غلط .
نسأل الله للجميع الهداية " ([6]) .
- وكذلك سئل الشيخ السؤال التالي :
هل يكفر من يدخل كنائس النصارى، ويحترمهم ، ويقول لهم : يا سماحة البابا، ويا قداسة البابا، ويقول لهم : يا صاحب السيادة لحاخام اليهود، ويقول إنه ليس بيننا وبين اليهود أية عداوة دينية، بل القرآن حث على حبهم ومصافاتهم ، أنبئونا عن ذلك جزاكم الله خيراً ؟
فأجاب-رحمه الله- : ( هذا جهل كبير، فلا يجوز هذا الكلام ، لكنه لا يكون ردة عن الإسلام عندما يسلم عليه أو يدخل عليه إنما معصية. أما إذا قال : ليس بين الإسلام وبين اليهود شيء ، فهذا كفر وردة، والله سبحانه وتعالي يقول : {لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالذِينَ أَشْرَكُوا} ، فبيننا وبينهم عداوة عظيمة، فمن يقول : إن الدين واحد ولا بيننا وبينهم عداوة ، فهذا جاهل مركب ، وضال مضل كافر، فالذي بيننا وبينهم العداوة، واليهود من أكفر الناس وأضلهم وأخبثهم وأشدهم عداوة للمسلمين )([7]).
- أقول : فهذا كلام حسن البنَّا وهذا نقد الشيخ ابن باز له وحكمه على هذه الضلالات التي صدرت من حسن البنَّا مع تعليقات كثيرة عليه قد تصل إلى سبع صحائف تقريباً .
لقد حذف أبو الحسن هذا الكلام كلَّه . فلماذا يفعل هذه الأفاعيل ولماذا يرتكب هذه الخيانات ؟!!
فكلام حسن البنَّا كذب على الله تعالى بلا شكٍّ ,ما كذبه لا الروافض ولا غيرهم ,وهو انطلاقٌ من اعترافه هو وأعيان الإخوان المسلمين بالدعوة إلى وحدة الأديان كما أكَّد ذلك في رسالته " نحو النور " ضمن " مجموعة رسائل حسن البنا " ص184 حيث قال : " إنَّ الإسلام الذي الذي قدَّس الوحدة الإنسانية العامة في قوله تعالى : ( يا أيُّها الناس إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) " اهـ .
- أقول : إن كان البنَّا يريد بالوحدة الإنسانية أنَّ أصل النَّاس جميعاً واحد أبوهم آدم وأمُّهم حواء فهذا كلامٌ حقٌ ونحن معه إلى هنا فقط .
وإن كان يريد أنَّ هذا النَّص القرآني فيه تقديس لإنسانية الهندوك عباد البقر والقرود والفروج ,والبوذيين عُبَّاد الأوثان ,والمجوس عُبَّاد النيران واليهود المغضوب عليهم محرفي الأديان والنصارى الضالين عُبَّاد المسيح والصلبان فنبرأ إلى الله تعالى من هذا القول ونقول : تعالى الله وتنـزَّه عمَّا ينسبه إليه البنَّا .
- ثم قال : " ثمَّ قدَّس الوحدة الدينية العامة كذلك فقضى على التعصب ([8]) وفرض على أبنائه الإيمان بالأديان السماوية جميعاً في قوله تعالى : ( قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ,فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولَّوْا فإنَّما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ,صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) " اهـ .
- أقول : نعم أمرنا الله تعالى أن نؤمن بالرسل وما أنزل عليهم من كتب ,ولم يأمرنا بالإيمان باليهودية المحرَّفة القائمة على الكفر والشرك ,ولا النصراينة المحرفة كذلك القائمة على الكفر والشرك ,وإنَّما فرض الله علينا عداوتهم وقرَّر في كتابه أنَّهم كفَّار أعداء الله والقرآن مليئٌ ببيان كفرهم وضلالهم وعداوتهم للمسلمين فأين هي الوحدة الدينية الني ينسبها البنَّا للإسلام ؟؟!
إنَّ هذا لمن التحريف لدِّين الله تعالى ويُخشى على أبي الحسن أن يكون على منهج البنَّا والإخوان المسلمين .
- ثمَّ قال : " ثمَّ قدَّس بعد ذلك الوحدة الدينية الخاصة في غير صلف ولا عدوان فقال تبارك وتعالى : ( إنَّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتَّقوا الله لعلَّكم تُرحمون ) " اهـ.
- أقول : فهذه الأخوَّة للمؤمنين وهذه الوحدة حقٌ يجب على المسلمين أن يؤمنوا بها ويعملوا لتحقيقها . وأن يُوالوا وأن يُعادوا عليها قال الله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنَّصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولَّهم منكم فإنَّه منهم ..) الآية
وقال تعالى : ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) .
وقال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدَّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) .
فالمؤمنون أولياء الله وحزبه المفلحون والكفار أولياء الشيطان وحزبه الخاسرون فكيف يكون حزب الله أولياء لحزب الشياطين ؟!!! وكيف ينتظمون مع حزب الشيطان في وحدة دينية ؟!!!
- دعوة الغزالي إلى أخوَّة الأديان وإلى الوحدة مع اليهود والنَّصارى :
يقول محمد الغزالي : ( والواقع أن المسلمين -كأصحاب المثل- تطغى عليهم طيبة القلب وصفاء الطوية، فينشدون السلامة ويحسنون الظن ،ثم يفاجئهم ما ليس في الحسبان فيعلمون أنهم مهما أحبوا مكروهين .
ومن ثم يقول الله لهم : {هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلوْا عَضُّوا عَليْكُمْ الأَنَامِل مِنْ الغَيْظِ} ومع ذلك التأريخ السابق ، فإننا يجب أن نمد أيدينا وأن نفتح آذاننا وقلوبنا إلى كل دعوة تؤاخي بين الأديان وتقرب بينها ، وتنتزع من قلوب أتباعها أسباب الشقاق .
إننا نقبل مرحبين على كل وحدة توجه قوى المتدينين إلى البناء لا الهدم ، وتذكرهم بنسبهم السماوي الكريم وتصرفهم إلى تكريس الجهود لمحاربة الإلحاد والفساد وابتكار أفضل الوسائل لرد البشر إلى دائرة الوحي ([9]) بعد ما كادوا يفلتون منها إلى الأبد ) ([10])
- أقول : لم يستفد الغزالي من توجيه الله للمسلمين في كتابه الحكيم ،ولم يستحضر آيات الولاء والبراء التي تجعل من يتولى اليهود والنصارى فهو منهم ،ولو في أقل من الصورة التي يدعو إليها الغزالي وأصغر منها .
فمتى دعا القرآن والسنة أو الصحابة أو علماء الإسلام -عياذا بالله- إلى هذه الأخوة بين أهل الديانات ،وإلى هذه الوحدة التي لا قدوة للغزالي فيها غير الماسونية الملحدة ؟
خلا لكِ الجوُّ فبيضي واصفري * * * ونقري ما شئت أن تنقري
فيا غربة الإسلام ؟! ([11])
- ويقول سيِّد قطب : " إنَّ حرية الاعتقاد : هي أول حقوق الإنسان التي يثبت له بها وصف الإنسان . فالذي يسلب إنسانا حرية الاعتقاد إنما يسلبه إنسانيته ابتداء ... ومع حرية الاعتقاد حرية الدعوة للعقيدة ([12]) ،والأمن من الأذى والفتنة، وإلا فهي حرية بالاسم لا مدلول لها في واقع الحياة .
والإسلام وهو أرقى تصور للوجود وللحياة وأقوم منهج للمجتمع الإنساني بلا مراء - هو الذي ينادي بأن { لا إكراه في الدين } وهو الذي يبين لأصحابه قبل سواهم أنهم ممنوعون من إكراه الناس على هذا الدين ، فكيف بالمذاهب والنظم الأرضية القاصرة المتعسفة وهي تفرض فرضا بسلطان الدولة ولا يسمح لمن يخالفها بالحياة ؟ " اهـ. ([13])
وهذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- فيمن يجيز حرية الاعتقاد والتديُّن بما شاء من الأديان :
- سُئِل فضيلة الشيخ : نسمع ونقرأ كلمة (حرية الفكر) وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد، فما تعليقكم على ذلك ؟
- فأجاب بقوله : ( تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد، يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كافر بالله عز وجل ، يستتاب ، فإن تاب وإلا وجب قتله .
والأديان ليست أفكارا، ولكنها وحي من الله عز وجل ، ينزله على رسله ، يسير عباده عليه ،وهذه الكلمة -أعني كلمة فكر- التي يقصد بها الدين ، يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية، لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد . . . وخلاصة الجواب : أن من اعتقد أنه يجوز لأحد أن يتدين بما شاء، وأنه حر فيما يتدين به فإنه كافر بالله عز وجل ، لأن الله تعالى يقول : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ } ([14]) ويقول : { إنَّ الدِّين عند الله الإسلام }، فلا يجوز لأحد أن يعتقد أن دينا سوى الإسلام جائز، يجوز للإنسان أن يتعبد به ، بل إذا اعتقد هذا، فقد صرح أهل العلم بأنه كافر كفرا مخرجا عن الملة " اهـ. ([15])
- ويقول أيضاً : ( ولا بُدَّ للإسلام أن يحكم ،لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ) اهـ. ([16])
- أقول : وهذا الكلام ليس ببعيد عن القول بوحدة الأديان .
- سيِّد قطب يُؤمن بفكرة العالمية أو الأخوة الإنسانية فيقول :
" والمجتمع الهندوكي بدوره يكاد يكون مجتمعا مقفلا كالمجتمع اليهودي ، لأن تقسيم البرهمية للطبقات في هذا المجتمع وعزلها كل طبقة عن الأخرى عزلا كاملا، بحيث لا يمكن اجتياز الفواصل الحديدية بين هذه الطبقات . . . لا يسمح لغير الهنود أن يعتنقوا الديانة الهندوكية ولا يسمح بفكرة الأخوة العالمية، التي تهيئ لقيام مجتمع عالمي مفتوح للجميع " اهـ.([17])
- أقول : وهكذا يرى أكبر نقص في المجتمع الهندوكي أنه مجتمع مقفل وكذلك المجتمع اليهودي ،وكأنه يشجعهما على الانفتاح ونشر ديانتهما في العالم انطلاقا من حرية الأديان! .
وكذلك يأخذ على الهندوكية أنها لا تسمح بفكرة الأخوة العالمية التي يدعو إليها سيد قطب , ومعلوم أن سيد قطب ممن يقول بوحدة الوجود , وقد أدانه علماء بذلك وعلى رأسهم الألباني وابن عثيمين وقد دافع عن عقيدة النيـرفانا الهندوكية وعن أهلها وهي تشتمل على وحدة الوجود ووحدة الأديان وعقيدة التناسخ في كتابه " كتب وشخصيات " .
- وقال عمر التلمساني :
" يجب احترام الرأي الحر للآخرين وليس من الحرية أن أحول بين الناس وبين آرائهم " ([18])
- ويقول التلمساني في تصريح له :
" الإخوان جماعة عالمية للمسلم وغير المسلم والعلاقة بيني وبين الأب شنودة زعيم الأقباط في منتهى الوُّد " انظر ( الصحوة الإسلامية رؤية نقدية من الداخل ص123 ) .
- وقال الغنوشي :
" إنَّه يجب طرح الإسلام مثل غيره ويجب احترام إرادة الشعوب ولو طالبت بالإلحاد والشيوعية ) !! ([19]).
- دعوة الترابي إلى وحدة الأديان :
وقد دعا الدكتور الترابي إلى ضرورة الحفاظ على الديانات وإذكاء روح الدين في المجتمعات بما يؤدي إلى تحقيق توحد الأديان موضحا أن قوة الدين لها أثر فاعل في الحكم.
وطالب الدكتور الترابي بضرورة توفير العدل في الحياة بإزالة الفوارق الطبقية بين الناس.
وعول الدكتور الترابي كثيرا على علماء الدين المسيحي والإسلامي ودعاهم إلى دور فاعل ومتعاظم من أجل إنقاذ البشرية وإرساء دعائم السلام وتوفير الطمأنينة ، مؤكداً بأن العالم الحالي يتجه نحو التوحد الديني بمختلف أشكاله ، وهي رسالة ينبغي أداؤها على الوجه الأكمل ، وأوضح الدكتور الترابي أن هذا المؤتمر يمكن أن يلعب دورا فاعلا ومؤثرا في توحيد الأفكار ومن ثم التوحيد على أساس إنساني بين الديانات كافة من أجل إسعاد البشرية ([20]) هـ.
فإذا رأيت علاقة طوائف الإخوان المسلمين هنا وهناك بالأحزاب العلمانية ودخولها معها في تحالفات وولاءات.
وإذا رأيت دولة السودان الإخوانية تدعو إلى وحدة الأديان ([21]) وإلى قيام الحزب الإبراهيمي المكون من أدعياء الإسلام ومن اليهود والنصارى.
وإذا رأيت تكريم دولة الإخوان في السودان للنصارى وتعيينهم في أعلى المناصب مع تشييد كنائسهم وفتح الإذاعة لهم يذيعون منها ديانتهم الباطلة.
فلا تستغرب ،فإن كل هذا أو ذاك إنما هو تطبيق عملي لهذا المنهج الذي قام عليه تنظيم الإخوان من أول يوم ،وأكده سيد قطب في كتاباته ،وسار عليه الإخوان في كل مكان فإذا تحدثوا عن الولاء والبراء فإنما هو من ذر الرماد في العيون ومن التشبيع بما لم يعطوه كلابس ثوبي زور.
----------------------------------
شريط " أثر الكتاب والسنة " وكان فيه مشاركة من الشيخ عبد الله بن جبرين وإقرار لما قلته في هذه الجلسة وهذا ملخص لمحتوياته :
1- ذكرت منهج الولاء والبراء عند السلف وكيف ضيع أتباع الإخوان هذا المنهج وكيف يتولون أهل البدع ويدافعون عنهم في مؤلفات .
2- وذكرت ولاء الإخوان المسلمين وأتباعهم للروافض ووقوفهم إلى جانب الخميني مؤيدين ثورته ثم وقوفهم ثمان سنوات في الحرب إلى جانب الروافض , وذكرتُ قول بعضهم في مدح ثورة الخميني : " إنَّ المصباح الذي أضاءه الإمام الخميني قد أنار قلوبنا , وأن فكر الخميني سيحل مشاكل الأمة الإسلامية , بل سيحل مشاكل العالم أجمع " . وكانوا يشهدون للخميني أنه من أهل السنَّة (!) وذكرت العلاقة القوية بين دولة الإخوان في السودان بقيادة حسن الترابي وكيف أنشأت إيران جامعة في السودان للإخوان وكيف انتشر الرفض في إفريقيا التي كانت دولة الإخوان في السودان معبراً لها إلى أفريقيا . بل كيف كان الإخوان جسراً في العالم لانتشار الرفض .
يؤيد كلامي تصريحات زعماء الإخوان المسلمين بمواقفهم من الروافض ,ومن ذلك ما يأتي :
ألَّف الدكتور عزُّ الدِّين إبراهيم كتاباً في بيان موقف الإخوان المسلمين ومن شابههم من الروافض سمَّاه ( موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الاسلامية ) وسوف أنقل للقرّاء بعض ما قاله زعماء الإخوان المسلمين من هذا الكتاب :
- قال د / عزّ الدِّين :
1- وفي العصر الحديث كانت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي شارك فيها الإمام الشهيد حسن البنَّا وشيخ الأزهر والمرجع الأعلى للإفتاء وقتها الإمام الأكبر عبد المجيد سليم والإمام مصطفى عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت .
يقول الأستاذ سالم البهنساوي- أحد مفكري الإخوان المسلمين- في كتابه ( السُنَّة المفترى عليها)ص57: (( منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ,وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954 للقاهرة )) ويقول في نفس الصفحة : (( ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون )) .
وفي كتابه ( الملهم الموهوب - حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام ص 78 : (( وبلغ من حرصه (حسن البنَّا) على توحيد كلمة المسلمين أنَّه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعلَّ الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم ,خاصة وأنَّ قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة .كما أنه من المعروف أنَّ الإمام البنَّا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا )(ط1-الاعتصام-ص32) ينقل عن روبير جاكسون قوله : (( ولو طال عمر هذا الرجل (يقصد حسن البنا) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة ,وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال )) .
ويعلق الأستاذ الجبري قائلا : (( لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين المذاهب الإسلامية فما له لو أدرك عن قرب دوره الضَّخم في هذا المجال مما يتَّسع لذكره المقام )) .
وفي كتابه الأخير (ذكريات لا مذكرات)ط1- دار الاعتصام 1985 يقول الأستاذ عمر التلمساني ص249 و250: (( وفي الأربعينات على ما أذكر كان السيد القمي-وهو شيعي المذهب- ينزل ضيفا على الإخوان في المركز العام ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ,حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بين المذاهب منفذا يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الإسلامية ,وسألناه يوماً عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة ,فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها والمسلمون على ما نرى من تنابذ يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره ,قلنا لفضيلته : نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين ولكننا نسأل للعلم ,لأنَّ ما بين السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع .
فقال رضوان الله عليه : " اعلموا أنَّ أهل السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمداً رسول الله وهذا أصل العقيدة ,والسنة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء ,أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما )) ( ص/13-15 )
2- قال د/ عزّ الدِّين : " قام الإمام الشهيد حسن البنَّا بجهد ضخم على هذا الطريق . يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحق موسى الحسيني في كتابه (الإخوان المسلمون .. كبرى الحركات الإسلامية الحديثة) من أنَّ بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان . ومن المعروف أنَّ صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثني عشرية وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير أنَّ بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : (( من أراد أن يكون جعفرياً حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين )) .( ص/ 15-16 )
3- وينقل عزُّ الدِّين عن الغزالي قوله عن الخلاف بين السنة والشيعة : (( .. فإنَّ الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله ويتفقان اتفاقا مطلقا على الأصول الجامعة في هذا الدين فإذا اشتجرت الآراء بعد ذلك فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره إن أخطأ أم أصاب )) ثم يواصل قائلا Sad( وعندما ندخل مجال الفقه المقارن ونعيش الشقة التي يحدثها الخلاف الفقهي بين رأي ورأي أو بين تصحيح حديث وتضعيفه نجد أن المدى بين الشيعة والسنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة والمذهب الفقهي لمالك أو الشافعي . . نحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب )).( ص/21- 22 )
4- وقال د/عز الدين :أما موقف الجماعة الإسلامية في باكستان فقد تمثل في فتوى العلامة أبي الأعلى المودودي التي نشرت في مجلة الدعوة- القاهرة – عدد 39 أغسطس ( آب) 1979 رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الإسلامية في إيران أجاب العالم المجتهد الذي أجمعت الحركة الإسلامية أنه واحد من أبرز روادها في هذا القرن ((وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون نعها في جميع المجالات )) .
إذن هذا هوالموقف الشرعي من الثورة الإسلامية كما يطرحه المودودي وليس ما يطرحه وعاظ السلاطين السعوديين وغيرهم من آراء مخالفة لفتوى المجتهد الكبير فأيهم أولى بالا تباع أيها المسلمون مجاهد ورائد إسلامي عظيم كالمودودي أم من يقدمون البيعة والولاء لفهد بن عبدالعزيز ( إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين !!!) .( ص/ 48 )
5- وقال د/عز الدين :وجاء في مجلة ( الدعوة ) المهاجرة التي يصدرها الإخوان في النمسا العدد 72 / رجب 1402هـ مايو/ أيار 1982 ص 20 Sad( وفي العالم اليوم اليقظة الإسلامية التي كان من آثارها الثورة الإسلامية في إيران التي استطاعت ورغم عثراتها . . أن تقوّض أكبر الامبرا طوريات عراقة وأشدها عتواً وعداء للإسلام والمسلمين )) .
هذا موقف الدعوة حول إسلامية الثورة أما العقبات فليست أكثر من العقبات التي يحاول الاستعمار أن يضعها في طريق الثورة للتأثير على مسيرتها ,وواجب المسلمين الملتزمين أن يعوها ويبطلوها بقدر استطاعتهم ,هذا هو موقف الدعوة الذي يؤكده الأستاذ عمر التلمساني في حديث له مع ( مسلم ميديا ) الذي نشرته مجلة ( الكر سنت ) الإسلامية التي تصدر في كندا ) (16/ 12/1984 ) وقال فيه بالحرف الواحد Sad(لا أعرف أحدا من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران )) . ( ص /49-50 )
6- وقال د/ عز الدين :وفي كتاب ( الحركة الاسلامية والتحديث ) ينقل الأستاذ الغنوشي ص/ 21 عن الإمام قوله : ((إننا نريد أن نحكم بالإسلام كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا فرق بين السنة والشيعة لأن المذاهب لم تكن موجودة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .( ص- 50 )
7- وقال د/ عز الدين :وبعد فإن تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة والممتد على مدى القرن الأخير لم يعرف إلا الإخاء والتعاون وروح التوحيد فلماذا تنتشر بيننا اليوم كتب الفتنة والانقسام بدءاً من كتاب الأكاذيب : (( موقف الخميني من الشيعة والتشيع )) ومروراً بكتاب ( السراب ) وحتى كتاب الأضاليل (وجاء دور المجوس ) .( ص/ 51 )
8- وقال د/عز الدين :وبعد فإذا كان هذا رأي البنا وشلتوت وأبو زهرة والغزالي والتلمساني وفتحي يكن وأنور الجندى وعبدا لكريم زيدان والشكعة وخلاف والبهنساوي وسعيد حوى ووافي والأعظمي والمودودي ( كما سترى ) وحسن أيوب ومشايخ الأزهر وغيرهم من أعلام المسلمين وقادتهم فماذا تعني هذه الأصوات الغريبة التي نسمعها من وقت لآخر تدعو للتكفير وإشعال نار الفتنة وسكب مزيد من المرارة في الحلوق ومزيد من الحقد في الصدور . . ماذا يريد رسل البغضاء والوقيعة من أوراقهم ومحاضراتهم غير أن يتسع الحريق فيما سيف المستكبرين معلق فوق رقابنا . (ص / 34- 35 ) .
9- وقال الدكتور زيد العيص في كتابه الخميني والوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة
(ص: 196 ) : " وكم كنت أتمنى على قادة الحركات الإسلامية الكرام الذين قاموا ويقومون بزيارة إيران وعاصمتها طهران مراراً أن يسألوا عن هذا الموضوع ويذكروا القادة الإيرانيين به وليتهم عندما يكونون في طه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المســلمي
عضو جديد
المســلمي


الـجــــــنــــس : ذكر
عدد المشاركـات : 32

أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان   أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان I_icon_minitimeالسبت يوليو 03, 2010 12:38 pm

المسلمين مثل : 1- كتاب " قافلة الإخوان المسلمين " لعباس السيسي .
2- وكتاب " الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " لعبد الحليم محمود.
3- وكتاب " حوار مع الشيعة " لعبد المتعال الجبري .
لمن شاء أن يتأكد من صحة ما أنسبه إلى البنا والإخوان المسلمين وأنتقدهم فيه وذلك مما تجاهله هذا الخائن أبو الحسن وهذا الكلام الذي لخصته يستغرق سبع صحائف تقريباً اختطف منه أبو الحسن الكلام الآتي : " البنا يقف أمام المرغنية ...الخ.
ومن ينكر ضلال المرغنية وأنهم يقولون بوحدة الوجود ومنه ما أشرتُ إليه من قول أحد أئمتهم في أحد قصائده المليئة بالضلال :
وكنت عين وجود القدس في أزل * * * يسبح الكون تسبيحاً لإجلالي
فالعرش والفرش والأكوان أجمعها * * * الكل في سعتي مستهلك بالي
وكل فضل سما للكون مرتفعاً * * * فإنما هو من مني وإفضالي
وفاتني ذكر هذه الأبيات في هذا الشريط ولا يضر ذلك فالمذهب المرغني مشهور وأهله يعدون بالملايين في السودان وكتبهم مطبوعة ومنشورة .
وقال جعفر الصادق نجل محمد عثمان الميرغني :
ومع كل ذلك يهوش أبو الحسن ويهول ولم يُشِرْ إلى نقدهم ولا نقد البنَّا أدنى إشارة عند خطفه لهذه الأسطر .
10- ذكرت خطبة حسن البناء أمام اللجنة الأمريكية الأوربية التي شكلت لتقصِّي الحقائق في الخلاف بين اليهودي والفلسطينيين .
وذكرتُ تاريخها وذكرتُ المصدر الذي نَقَلْتُ عنه خطبة حسن البنَّا ألاَ وهو كتاب " أحداث صنعت التاريخ " وذكرت أن هذا الكلام في ( ص409-410) .
وذكرت تاريخ هذه القصة والخطبة وأنه كان سنة 1946م وقد تجاهل ذلك كله أبو الحسن المصري .
11- تعليق على خطبة البنا وبيان ما تنطوي عليه من الباطل .
12- ذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين تضم في تنظيمها عدداً من الفرق كالروافض والخوارج والصوفية وهذا الأمر يعترفون به ويعتزون به ويذكرونه في مؤلفاتهم والواقع يؤكد ذلك .
وهذا ما صرح به عبد المتعال الجبري في كتابه " حوار مع الشيعة " حيث قال (ص10) : " وكان الإمام حسن البنَّا كثيراً ما ينصح إخوانه قائلاً : " اتِّهم نفسك وأحسن الظنَّ بأخيك " وكثيراً ما ردَّد في دروس الثلاثاء قول الإمام أحمد - في مسائل الخلاف الفقهي والاعتقادي- :" لو كان في إحدى مسائل الاختلاف وجهٌ واحد يمكن ألاَّ يكفر به إنسان وتسعٌ وتسعون وجهاً تحتمل الكفر لما حكمنا بالكفر ,ولبقى باب النُّصح بالرفق واللِّين مفتوحاً " ولهذا كانت دور الإخوان المسلمين ومراكزهم مفتوحة لكل أصحاب المذاهب وما يسمَّى بالفرق ,الكلُّ يعمل للإسلام المضيَّع والحرية المسلوبة من المسلمين : الإباضي والزيدي والسنِّي وغيرهم من علماء الهند وباكستان وإيران والعراق والشام وشمال وأواسط أفريقيا ,وشعارهم : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه .
ومن ثمَّ فقد كانت مواضع الخلاف لا تُثار بحال فكل أخٍ يحرص على مشاعر أخيه , وفي المتَّفق عليه من التكاليف والمعتقدات والتصورات الإسلامية ما يسمح للجميع بالكثير من اللقاءات والتعاون في كثير من المجالات .
إنَّ نعمة الإسلام التي ينعم بها كلٌّ من أهل السنَّة والشيعة والخوارج أو الإباضية هي إحدى حسنات الصحابة وثمرة من ثمرات جهادهم ,أفليسوا بهذا جديرين بأن ندعوا لهم أجمعين بالرحمة والمغفرة ." اهـ.
وأقول الآن وقد قلت : إنَّهم يدخلون النصارى في تنظيمهم بل يدعون إلى وحدة الأديان كما فعلوا ذلك في السودان .
ويتحالفون مع العلمانيين والإشتراكيين .
بل تحالفوا مع الشيوعيين والباطنية والعلمانيين في حربهم ضد حكومة طالبان ورضوا بالغزو الأمريكي وإسقاط حكومة طالبان على يدي أمريكا والروافض وهم الآن أعضاء في حكومة أفغانستان في ظل الهيمنة الأمريكية .
13- ذكرت طعن الإخوان في العلماء وفتاواهم في الأحداث بأنهم لا يفقهون الواقع ويدعون أنهم هم الذين يعرفون الواقع واقع الدول , ويتباكون على أهل البدع والخرافيين إذا نزلت بهم نازلة فإذا نزلت نكبة بالسلفيين قالوا ما نعرف الواقع كحادثة إسقاط إمارة كنر السلفية وقتل الشيخ جميل الرحمن وتشريد السلفيين وتقتيلهم على أيدي الخرافيين بقيادة حكمتيار الإخواني ، ومن يعترف منهم بالواقع يعتبر هذا البغي والظلم الأسود اجتهاداً , وبعضهم يدعو إلى التثبت ويعتبر من ينكر هذا الإجرام أشد ظلماً من المجرمين القتلة .
وقف أبو الحسن على هذه المحتويات لهذا الشريط فحذفها خيانة ومكراً .
وذهب يدافع عن البنا وغيره بتمويهاته وأكاذيبه ظناً منه أنه سيسقط الحق وأهله (!) .
بهذه الأساليب التي بلغت نهاية الخسة والانحطاط والمكر الدنيء وما يدري أن الله يمكر به كما قال تعالى ( ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون ) .
وكما قال تعالى ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين ) .
والحق قوي دائماً والعاقبة لأهله كما قال تعالى : ( تلك الدارالآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) .
وكيد الشيطان ضعيف كما قال تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) .
ولقد تبين ضعف كيد أبي الحسن مهما انتفش وانتفخ فإنه أكاذيب وأباطيل ونهايته زبد يذهب جفاء ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما بنفع الناس فيمكث في الأرض ) .
ونحن نعرف أنّه يُراوغ ويُناور ولكنَّ هذا لا ينطلي على السلفيين النبهاء .
فإذا قال : أنا وأنا وعندي وعندي .....!!
فنقول له : حدِّد موقفك منهم وحدِّد موقفك ممن ينتقدهم من العلماء .
- قال أبو الحسن : " انظر ما جاء في شريط " أثر الكتاب والسنة (ب) " ,فقد قال : (( البنا يقف أمام المرغنية ,ويقول : إننا مدينون لهؤلاء المرغنية ,الطائفة المرغنية ,تدرون من هي ؟ الفكر المرغني يقوم على الحلول ووحدة الوجود ,ويقول إمامهم وفي كتبهم المطبوعة ,يتغنون بها ,ويرددونها ,مسلمين لها أنها هي قمة الإسلام ,يقول لأحد زعماء المرغنية ,وما أكثر قصائدهم الكفرية ,التي فيها وحدة الوجود ,وأن الأولياء يعلمون الغيب ,ويتصرفون في الكون ,يقف أمام هذا المرغني ,بعد أن عرف كفره وإلحاده وزندقته ؛يقول نحن مدينون للطائفة المرغنية ,وإن دعوتنا قامت على كواهل المرغنية )) ا هـ.
فها هو يصرح بأن الشيخ حسن البنا يمدح الكفار ,ويثني عليهم ,ويظهر امتنانه بدعوتهم الكفرية عليه ,مع علمه بكفرهم ,وإلحادهم ,وزندقتهم ,كما قد صرح بذلك الشيخ ربيع ,فهل يكون هذا مسلماً عنده ؟ !! وهل أبقى هذا الرجل لمعتذر عنه باباً مفتوحاً ؟!
وإذا تناقض الشيخ -تاركاً أصوله وقناعته عن البنا- فلم يكفره ,ألا يكون بهذا قد فتح على الناس باب الفتنة والغلو ؟!! (( ومن سن سنة سيئة ؛ فعليه وزرها ,ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) !!
- التعليق على هذا الكلام :
- أوَّلاً : أنا مضطرٌ لنقل موقف حسن البنَّا وكلامه عن المرغينية .
قال عباس السيسي : الإخوان يُكرمون السيد الميرغني الزعيم السوداني
في مساء أول شعبان المبارك 1367 هـ الموافق 9 يونيو 1948م احتفل المركز العام للإخوان المسلمين بالقاهرة بزيارة السيد : محمد عثمان الميرغني بمناسبة تشريفه القاهرة ووجَّه الدعوة إلى سمو الأمير عبد الكريم الخطابي وتكلَّم في الحفل الأستاذ المرشد العام مُرحِّباً فقال : " إنَّ دار الإخوان لتسعد أكبر السعادة وتأنس أعظم الإيناس إذ تستقبل هذه القلوب الطاهرة والنفوس الكريمة أعلام الجهاد وأبطال العروبة وأقطاب قادة السلام أتقدم إلى سماحة الزعيم السوداني الكريم السيد محمد عثمان الميرغني وإلى حضرات الذين أجابوا الدعوة بأجزل الشكر وأعظمه ,إذ تفضلوا بإجابة دعوة الإخوان المتواضعة وليس من المستطاع أن نُعبِّر للسيِّد محمد عثمان الميرغني جزاه الله خيراً عن مقدار الغبطة والسعادة التي تملأُ قلوب الإخوان إذ كان سماحته عند وعده لهم فجعل حفلهم هذا على تواضعه أوَّل حفلٍ يُجيب الدعوة إليه ولعلَّ الكثيرين ,أيُّها السَّادة لعلَّ الكثير لا يعلمون أننا نحن الإخوان مَدينون للسَّادة الميرغنية بدين المودة الخالصة والحفاوة البالغة التي غمرونا بها من قبل ومن بعد كلما ذهب مبعوثونا إلى السودان.. لا.. ولكنه دين قديم منذ نشأت الدعوة بالإسماعيلية فقد كان أول أنصارها والمجاهدون لتركيزها الإخوان الختمية الميرغنية وقد حضرت في سنة 1937م حفلاً للإسراء والمعراج في زاوية وخلوة السيد عثمان الميرغني الكبير بالإسماعيلية وهي لا تزال قائمة ولا زلت أذكر أخانا هناك فالقلب الختمي والتأييد الختمي يسير مع الدعوة منذ فجرها ،وسماحة السيد عثمان الميرغني الكبير ووارثه السيد محمد عثمان هو أول من حمل هذا اللواء وبشر به فهذا تاريخ قديم نتحدث عنه أيها السادة لنعبر لفرع الدوحة الكريمة السيد محمد عثمان عما يكنه الإخوان لسماحته من حب ومودة وتقدير لهذا الجميل الذي أسدوه للدعوة في فجر تاريخها " (22)
- أقول : تأمَّل بجدٍ ووعيٍ هذا المدح والإطراء للطريقة الميرغنية وزعيمها وقد عرفتَ سلفاً أن عند هذه الطائفة عقيدة الحلول ووحدة الوجود واعتقاد أن الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ولهم قصائد في ذلك ودواوين وأذكر لكم أبياتاً من قصيدة طويلة قالها أحد زعمائهم وهو الحسن الميرغني حيث يقول :
وكنتُ عين وجود القدس في أزلٍ * * * يسبِّح الكون تسبيحاً لإجلالي
فالعرش والفرش والأكوان أجمعُها * * * الكُلُّ في سعةٍ مستهلَكٌ بالي
وكلُّ فضلٍ سما للكون مرتفعاً * * * فإنما هو من منِّي وإفضالي
فهذا المرغني الضال يدَّعي أنَّه هو الله في الأزل وأنَّ الكون يسبِّح لإجلاله وتعظيمه وأنَّ كلُّ فضلٍ يوجد في الكون فإنَّما هو من منِّه وإفضاله !!!
فهذا أطغى من فرعون ؛ ففرعون يدَّعي أنَّه إله مصر (!) وهذا الضال الملحد يدَّعي أنَّه هو الله ... !! تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً .
وأضيف الآن إلى ما ورد في الشريط هذه الأبيات من كتاب (العقود الفائقة الدرية في بث قصة الإسراء بسيد ولد عدنان) ، تأليف: المسمى بجعفر الصادق نجل محمد عثمان الميرغني (ص:80):
مقامي فوق الفوق في درج العلا وما شئته في الكون كان بهمتي
وأمري على كل الخلائق نافـذ وكل الورى من أمر ربي رعيتي
فلي المنصب الأعلى وحكمي ماضي بكل أراض الله في كل بقـعة
وإسمي مكتوب على ساق عرشه وفي اللوح مثبوت فأتقن عبارتي
لفي خاطري من عالم الغيب جملة ولو ظهرت يوماً تُحير فكـرةِ
تراودني نفسي بإظهار بعضـها ويمنعها عقلي مناما ويقـظـةِ
فلله في أمري شؤون عجيـبة تدق على الأفهام معنى وصورةِ
لما وسعت رق الطروس لأنهـا عزيزة وصف لا تحد لكثـرةِ
ولو كان هذا العصر ياخلي قابلاً لقلت كلاماً ليس يفهم لدقـةِ
ولكنني أخفي أمـوراً كثيـرة جواهر لفظ لا تباع ببخسـةِ
ولكنني أرجو بكتمان ســره حناناً وتوفيقاً لأهل مــودةِ
أبى الله أن أحكي غوامض سره لحيرت أهل الصحو والسكرجملةِ
ولو يأذن الرحمن إفشاء بعضها لسطر أهل العصر ألف صحيفةِ
ولو أنها حلت على بحر مالـح لعاد هنـاك البحر ماء عذوبةِ
ولو أنها حلت على قصر شامخ لعاد هناك القصر حالاً رميدةِ
ولو أنها حلت على غصن بانةٍ لعاد قضيب البان يزهو بخضرةِ
ولو أنها حلت على الرمل والحصى لكانت تناجيني بأفصح كلمةِ
فاعجب لهذا التأله والسيطرة على الكون ! واعجب لهذه الأكاذيب والدعاوى العريضة والإلحاد الواسع !
ثم ألا يذكر هذا الجاهل أن الله تعالى قال لرسوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس لك من الأمر شيء )
أما وقف هذا الجاهل الضال على قول الخضر لموسى عليهما السلام لما رأيا طيراً يأخذ بمنقاره من البحر: " والله ما علمي وما علمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر" ؟! [البخاري/ كتاب التفسير، حديث:4726].
أما سمع بقول الله تعالى : (فلا تزكوا أنفسكم) ؟! أما سمع بالحكمة التي قال صاحبها: (من قال أنا عالم فهو جاهل)؟! وهل ادعى نبي من الأنبياء أن علمه بهذا الحجم العظيم؟! وأن له هذه التأثيرات؟!
وقال أيضاً في (ص:68):
صفوف السالكين وراء بابي إليهم أملأ الكاس وأُعلي
إذا ما جاء كل الخلق فيضاً أنا ميزابهم أعطي وأخلي
مدادي ليس تحصره طروس وفيضي فائض إكرع وملي
رأيت العرش والكرسي جميعاً وما في اللوح من خط وشكل
جميع عوالم الدنيا أراهـا كخردلة وذا من فضل فضلي
بلاد الله في حكمي وطوعي أقدم من أشا والقول قولـي
ولو أني إذا ألقيت سري على صخر لعاد الصخر رملي
ولو أني إذا ألقيت سري على ميت مشا ينطق ويمـلي
ولو أني إذا ألقيت سري على بحر حلا من ريق تفـلي
ولو أني إذا ألقيت سري على نار الورى خمدت لفـعلي
مريدي لا تخف الله حسبي عطاني رفعـة من قبل قبلـي
مريدي لا تخف إشرب وغني وافعل ما تشا أعطـي وخلي
فانظر إلى هذا الأفاك المتأله الذي يبيح لمريديه انتهاك حرمات الله فيشربون الخمر ويفعلون ما يشاءون ، أليست هذه إباحية؟!
فما رأي أهل السنَّة والتوحيد في أبي الحسن الذي يُدافع بحماس عمَّن يمدح ويُطري أهل هذه الطريقة ؟!! بل ويُدافع بحماسٍ عمَّن يدعو إلى وحدة الأديان ؟
- ثانياً : قول أبي الحسن : " فها هو يصرح بأن الشيخ حسن البنا يمدح الكفار , ويثني عليهم .. "
- أقول : إذا كان البنَّا قد أثنى على الميرغنية وحالهم وعقيدتهم هو ما ذكرته فمن الملوم أنا أو حسن البنَّا في ميزان الإسلام ؟
والجواب : أنَّ الملوم إنَّما هو حسن البنَّا .
لكن في ميزان أبي الحسن أنَّ اللَّوم إنَّما هو على من ينتقد الباطل والضَّلال ,ومع هذا يدَّعي أنَّه يجب العدل ويحرم الظلم !! ( فاعتبروا يا أولي الأبصار ) .
- وقال أبو الحسن :
" وفي شريط : (( الحث على الاجتماع والائتلاف )) (ب) ,قال : (( لهذا لما قرأه البنا – يعني كتاب (( معالم في الطريق ))!! ([23]) قرأه ؛ عرف ما فيه من الرفض ,وما فيه من طعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وما فيه من الاشتراكية ؛ قال كلاماً معناه :
بأن هذه بضاعتنا ,ردت إلينا ,هذه دعوتنا ,ما استنكره الإخوان المسلمون ,بل رحبوا به وفرحوا به ,لماذا .؟!! الشيء من معدنه لا يستغرب ؛ لأن عقولهم تحمل الرفض ,وبغض أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ وإلا لو كانوا مسلمين صادقين ؛ لكانوا أول من هاجم هذا الكتاب ,الذي يحمل الاشتراكية المدمرة ,ويشتمل على الرفض ...)) اهـ.
- ثم قال أبو الحسن : " وسيأتي بعد قليل نص كلامه في أن الشيخ حسن البنا من الروافض الباطنية !!
فهذا كلامه في الشيخ حسن البنا -رحمه الله- وعلى العقلاء أن يدركوا حقيقته,وإن تناقض الشيخ ربيع في كلامه !!!
- التعليق : لمحة تتعلق بموضوع هذا الشريط :
جاء الإخوان المسلمون إلى المملكة العربية السعودية من بلدان شتى غزاة ينشرون فكرهم الباطل ليزحزحوا أبناءها عن عقيدتهم ومنهجهم ،وبذلوا جهوداً عظيمة بطرق شتى في المدارس والجامعات والمخيمات والرحلات وبنشر الكتب بكثافة مثل كتب المودودي والبنَّا وسيد قطب والغزالي وكتب أحمد الراشد والندوي والطنطاوي ومحمد قطب ومحمد سرور وسعيد حوى وفتحي يكن مع حملات التشويه لعلماء المنهج السلفي ومنهجهم والتهوين من كتبهم وفتاواهم ومعارضاتهم عندما تُلم بهم الأحداث بالوقوف إلى جانب أعدائهم وتأليب أهل البدع عليهم على مستوى العالم فاستولوا على عقول معظم شباب المملكة يحركونهم في الأحداث ويسخرونهم للوقوف في جانب الأعداء بطرق ماكرة ضد حُكَّام هذه البلاد وضد علمائها وعقيدتها وأمنها .
فرأى بعض أهل العلم من السلفيين أنه يجب التصدي لهذا التيار الزاحف ولهذه الفتنة العظيمة فبذلوا ما استطاعوا في هذا السبيل وكنت واحداً منهم فكتبت عدداً من الكتب وتكلمت في محاضرات كثيرة سُجِّلت وكلُّها ترفع لواء السنة وتذب عنها وعن أهلها وتدحض الباطل بالحجج والبراهين ونفع الله بهذه الجهود المباركة .
وقد بذل الإخوان المسلمون والقطبيون جهوداً لمقاومتها ،لكن بالأعمال السرية والإشاعات المشوهة على طريقة الأحزاب الضالة ولكنهم لم يُؤلفوا في ذلك الكتب حتى برز محاميهم الفذ (!) : أبو الحسن المصري فأعلن الحرب على السلفيين باسم محاربة الحدادية ومحاربة الغلو فقذف في الساحة بما يزيد على مائة وعشرين شريطاً وبعدد من المقالات أنشأ لها موقعاً وألَّف هذا الكتاب الذي سماه بـ " الدفاع عن أهل الاتباع " يعني الإخوان المسلمين .
ولم يألُ جهداً في اختراع الأكاذيب التي لا يجرؤ عتاة الإخوان على التفكير فيها فضلاً عن الجهر بها ولم يألُ جهداً في بتر الكلام واختطاف بعض الجمل لتشويه كتبي وأشرطتي الداعية إلى التمسك بالكتاب والسنة واقتفاء أثر السلف الصالح ودعوة الشباب إلى الاجتماع والائتلاف ونبذ أسباب الخلاف ومنها هذا الشريط الذي هجم عليه واقتطع منه كلمات ليشوهه ويُنفِّر منه ومن صاحبه كما فعل بسائر الأشرطة المنوَّه عنها .
فهذا الشريط تضمن معاني عظيمة من الدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة والائتلاف عليها ونبذ الخلافات وأسبابها .
ثم في النهاية سُئلت سؤالاً عن أناس ( يعني الإخوان المسلمين ) يعتبرون البنَّا والمودودي والترابي والندوي وسيد قطب في مصاف شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهَّاب فأجبت إجابة طيبة تُبيِّنُ الفروق العظيمة بين شيخَيْ الإسلام المذكورَيْن وبين البنَّا والمودودي وسيد قطب وبيَّنتُ أن سلوك هذه الطرق من الحيل والمكائد إنما هو من أجل الاستيلاء على عقول الشباب وبيَّنتُ شيئاً من أحوال الإخوان وزعمائهم .
ونشأ عن هذا السؤال والإجابة عنه سؤال آخر عن سيد قطب خاصة فبيَّنْتُ عقيدته وجهله بمعنى ( لا إله إلا الله ) ,وطعنه في الصحابة وتركيزه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وتركيزه على بني أمية وخاصة الصحابة منهم وتفضيل منهج أصحاب ابن سبأ على منهج عثمان وتكفيره لحكام بني أمية وبني العباس ,وسكوته المطبق عن الروافض والباطنية والقرامطة والعبيديين حكومات وجماعات وأفراد ,بل مدح ثورة القرامطة واعتبرها من الثورات الإسلامية (!!) .
وقف أبو الحسن على هذه الفظائع والضلالات وأنواع المكر والكيد لهذه البلاد والطعن في الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- وتكفير بني أمية وبني العباس ومَدْحِ السبئيين والقرامطة والسكوت عن الروافض والباطنية دُوَلاً وجماعات وعقائد ومناهج ، فراغ عن كل ذلك روغان الثعلب ثم اختطف مقطعاً من آخرها ليُبرز البنَّا في صورة المظلوم وربيعاً في صورة الظالم المُكفِّر (!) فإن أبى ربيع عن التكفير سلَّ عليه أبو الحسن سيف الإرهاب إما أن تُكفِّر وإلا فأنت متناقض (!!) .
وأسألُ أبا الحسن : إنَّ عنوان هذا الفصل للدفاع عن البنَّا وسيد قطب والمودودي والغزالي فلماذا تهرَّبتَ عن الدفاع عنهم والسؤال والجواب تدور رحاهما عليهم ,والسؤال الثاني المتعلق بسيِّد قطب إنَّما هو ناشئٌ عن السؤال الأوَّل والإجابة عنه.
فلماذا تركتَ الدفاع عن هؤلاء جميعاً وذهبت تتباكى على حسن البنَّا فقط ؟ إن وراء الأكمة ما وراءها .
- وقال أبو الحسن : " وفي شريط : ((لقاء في منـزل أبي معاذ )) (أ) ,قال : (( البنا دعا الغزالي دعا إلى أخوة اليهود والنصارى ,نتآخى ونقف صفاً واحداً في وجه الإلحاد )) اهـ .
فإذا كان الرجل مقتنعاً بما يقول ؛فلماذا لا يصرح بكفره ؟ وقد سبق أن قال -كما في شريط : ((لقاء مع فضيلته بحائل )) (أ) : (( ما فيش أكفر من الدعوة إلى وحدة الأديان )) ا هـ . فإما أن يصرح الرجل بما يعتقده من تكفيره ,وإلا فهو متناقض(24) ,أولا يدري ما يخرج من دماغه !!! أم أن الدعوة إلى وحدة الأديان من الأمور الخفية التي تحتاج إلى إقامة حجة ؟!! وإذا كان الأمر كذلك ؛ فلماذا تصفها بقولك : ((ما فيش أكفر من الدعوة إلى وحدة الأديان(25) ))؟!! .
أقول : يظهر أن أبا الحسن راض عمن يدعو إلى وحدة الأديان وأنه لا يراها كفراً , ولذا يدافع عن دعاتها ويعتبرهم من أهل الاتباع ويشن الأراجيف والإرهاب على من ينتقد من يدعو إلى وحدة الأديان .
قال أبو الحسن وفي شريط : (( النقد منهج شرعي )) (2/ب) ذكر مكانة الحافظ ابن حجر ,وخدمته للسنة ,ثم قال : (( هل يقرن هذا بسيد قطب ,ولا بيجي سيد قطب إيش عنده؟! ما يجوز إذا ذكر سيد قطب ,ولا البنا ,والمودودي ,أن يذكر ابن حجر ,لا يجوز ,سيد قطب والبنا ,والمودودي إذا ذُكروا ؛ يذكر الخميني أخوهم ويذكر الروافض إخوانهم ,الذين شهدوا لهم ,وزكوا دينهم ,وقالوا : أصولنا وأصولهم واحدة ,فإذا قالوا : كيف تقرنهم بهؤلاء ؟ نقول : هم اعترفوا ,هم شهدوا على أنفسهم أن الروافض إخوانهم ,هاه وأنه دينهم ,أصولهم وأصولهم واحدة ,فبمن نقرنهم ؟ نقرنهم بابن حجر ,ولا بالخميني وأمثاله هه ؟ نقرنهم بهؤلاء ؛ لأنهم رضوا ,وهذه شهاداتهم بأنفسهم وكتاباتهم(26) ,(.... ) لا يجوز أبداً إذا ذكر البنا ,أو المودودي أو سيد قطب ,أو واحد من الإخوان المسلمين أن يذكر ابن حجر والنووي أبداً ,وهذه من المغالطات ,ما فيش أي نسبة بين الاثنين أبداً ذولا إخوان الروافض ,ويزكون الرفض ,والنووي يحارب الرفض ,الروافض دينهم الطعن في أصحاب رسول الله ,وهؤلاء يزكونهم ,الطعن في زوجات رسول الله ,تكفير أصحاب رسول الله ,رميهم بالنفاق ,رميهم بالردة ,الغضب ,اللعن ؛كله منصب على أصحاب رسول الله ,والإخوان المسلمون يقولون : أصولنا وأصولهم واحدة,وأنا أصدقهم أن أصولهم واحدة ,وأنهم روافض ... وهؤلاء يدافعون عن الأشعرية، ويدافعون عن القبورية، ويدافعون عن الرفض، ويدافعون عن كل البدع، ويقولون:
الروافض إخوانا، عرفت، ... البنا، والمودودي، سيد قطب، محمد قطب، إذا ذكروا؛ يقولوا: ابن حجر، قولوا الخميني ، الخميني، رفسنجاني، وشريعة مداري، وأمثالهم من إخوانهم، وهم يعترفون بهم، الآن هم إخوانهم في السودان، ويرسلون المنح إلى طهران شُفت وُلاّ لا؟ ومن زمان زمان هم والروافض إخوان)) اهـ. فهذا حكمه على البنا والمودودي ,ومحمد قطب ,بل على كل واحد من الإخوان المسلمين , لقوله :لا يجوز أبداً إذا ذكر البنا ,أو المودودي ,أو سيد قطب ,أو واحد من الإخوان المسلمين. . . ذولا إخوان الروافض . . )) ولقوله : ((وأنهم روافض )) اهـ .
أقول : هذه الأراجيف من هذا المحامي لا تغني عن الإخوان المسلمين شيئاً لا سيما وهم يقولون بأخوة الأديان وحرية الأديان وأخوة النصارى وأخوة الروافض وراجع ما تقدم , وهل يصح أن يقرن هؤلاء بالحافظ ابن حجر وهو يكفر أهل وحدة الوجود ويكفر من يقول بالرجعة التي يقول بها الروافض وأفنى حياته في خدمة السنة .
قال أبو الحسن وفي شريط : ((لقاء مع السلفيين الفلسطينيين )) ( 2/أ),قال : ((جاء سيد قطب الرافضي,الذي يسب أصحاب محمد ,وأهانهم ,وسب موسى ,وقال بالحلول ووحدة الوجود ,وحياته كلها تخبط وتأرجح ,يخرج من دوامة الضلال ,إلى دوامة أخرى ,ومن ضلال إلى ضلال ,ومن شيوعية إلى شكوك وأوهام ,إلى ,إلى ,إلى ,إلى رفض ,إلى اشتراكية إلى ,إلى ,إلى ,أخذ بمنهج المودودي ,خاف أن يقول بالإمامة ؛ فيُكشف أمره ,فقال : الحاكمية ؛ لأنه إذا سب الصحابة ,ونادى بالإمامة ؛ انفضحت الأمور ,وانكشف للناس ,فأبدلها بالحاكمية ,وغلا ,وغلا ,وغلا ,وغلا فيها . . . .)) اهـ .
قلت فهذا كلامه في المودودي ,وهو دال على رميه بالباطنية ,وأن سيداً نهج منهجه في ذلك ,إلا أن سيدًا لم يقل بالإمامة ,كما قال المودودي ,وأبدلها سيد بالحاكمية ؛ تعمية لأمره ,وتوعيرًا للوقوف على حاله ,كما هو مراد الشيخ ربيع !!! ولا شك أن هذا رمي للمودودي وسيد بالزندقة والباطنية ,وهذا كفر مجرد !!!
- التعليق :
الرجل مسكين لا يريد نقد سيِّد قطب ولا مجرد حكاية كلامه (!) فمجرد حكاية كلامه يُعتبر رميٌ له بالكفر والزندقة (!) .
وذكر تأثره بالمودودي في باب الإمامة واستبداله للإمامة بالحاكمية يُعتبر حُكماً عليه وعلى المودودي بالكفر والزندقة هكذا يفعل هذا المحامي البارع دون مناقشة ولو على طريقة أهل الضلال , ثم أين هو رميي للمودودي بالزندقة ؟ إن هذا لمن إفك هذا الرجل المحترف للكذب ورمي الأبرياء بالبوائق .
وهذا عند أبي الحسن من العدل والإنصاف ولو تضمَّن الاستهانة بالعقيدة والذبِّ عمَّن يقول بوحدة الوجود ,ولو تضمَّن الاستهانة بمكانة نبي الله موسى صلَّى الله عليه وسلَّم وبمكانة الصحابة رضوان الله عليهم .
كل ذلك لا يهم أبا الحسن صاحب الدفاع عن أهل الاتباع فكأنَّ الأنبياء والصحابة ليسوا من أهل الاتباع ؟!! والظلم المنصبُّ عليهم لا يجوز حتى مجرد ذكره فضلاً عن الدفاع عنهم (!!) .
وهذا المنهج عند أبي الحسن يجعل الناس يستصغرون فتنة الإخوان المسلمين والقطبيين وقد تضاءلت -والله- فتنتهم أمام فتنة أبي الحسن .
قال أبو الحسن وفي شريط : (( جلسة في الطائف )) (ب) ,قال : في حكمتيار وجماعته : (( ما عندهم توحيد ولا عقيدة )) اهـ فهل هؤلاء مسلمون ؟!!
والشيخ ربيع إذا كان واثقاً مما يقوله في هؤلاء القادة وغيرهم ؛ فلماذا لا يصرح بكفرهم حسبما تقتضيه أصوله وقواعده السابقة ,وحسب انتفاخه وشموخه بأنفه قائلاً : أنا لا أخاف من الإرهاب الفكري الدكتاتوري ؟! فإن لم يصرح بذلك ؛ فإما أن يتراجع عن قواعده السابقة ,وإما أن يكون متناقضاً ,أو أنه يخفي أمرًا مريباً ,والله عز وجل يقول : (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه ) البقرة :(235) ,والله المستعان .
- التعليق :
يُدافع أبو الحسن صاحب العدل والإنصاف والمحارب للظلم (!) عن حكمتيار قائد الخرافيين والمتباكي على هدم القبور المعبودة التي هدمها السلفيون في "كُنر" لأنَّ حكمتيار يعتبرها من رموز مجد الشعب الأفغاني (!) فما كان من حكمتيار إلاَّ أن يُجرّد جيشاً خرافياً ومن الإخوان المسلمين لهدم إمارة " كُنر " وتشريد أهلها وقتل جميل الرحمن السلفي الصادق المجاهد -رحمه الله- ,وارتباط حكمتيار بالروافض وبأمريكا معروف ومع ذلك يرمي جميل الرحمن النـزيه -رحمه الله- بالعمالة لأمريكا (!!) . وكل هذه الأعمال التي صدرت من حكمتيار لا يجوز ذكرها لأنَّ ذلك يُثير غضب أبي الحسن قائد الطائفة المنصورة في هذا العصر ورافع راية العدالة والمحارب للظلم (!!!) .
وكل هذه المراتب العالية لم يحصل عليها وهو نائم وإنَّما نالها بـ "البلطجية" و"السفسطة" و "الإرهاب الفكري" فلهذا لا يجوز لأحدٍ أن يُثير غضبه فينتقد الإخوان المسلمين الذين أدخلهم في جواره وتحت حمايته سواء منهم الأحياء والأموات .
وعند هذا الإمام العادل (!) لا يجوز الدفاع عن المنهج السلفي وأهله ولو سُفكت دماؤهم وهُدِّمت ديارهم وانتهكت أعراضهم (!) كما فعل حكمتيار بأهل " كُنر " .
- ثم قال أبو الحسن : " ( تنبيه ) : لو أن الشيخ ربيعاً ؛ ثبت على طريقة واحدة ,وأبرز أدلته ,ووثقها ,أو أحال القارئ على نص كلام مخالفيه ,وذكر المصادر التي نقل منها ,وناقش هذه المقالات بقواعد سلفية ,ووثق كلامه بالنقل عن علماء السنة ؛لاتَّبعه طلاب العلم ,فإنَّ الحقَّ عندهم أعزُّ عليهم ([27]) من كل أحد فرداً كان أو جماعة ,لكن الرجل خَبَطَ خَبْطَ عشواء ,في أرض بيَْْدا ,في ليلة ظلماء ,وراوغ ,وقدم رجْلاً ,ثم أخرها وجازف وهول ,ونقض ما قد كان أبرم ,وما عليه قد عول !!! فسقطت الثقة في كلامه ولا حول ولا قوة إلا بالله ". الدفاع عن أهل الاتباع (2/436-441)
- التعليق : كل هذ من تمويهات هذا الرجل وإلاَّ فأنا ثابت -ولله الحمد- على منهجٍ واحدٍ واجهتُ به أهل الضلال ومنهم الإخوان المسلمون انطلاقاً من كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلَّم ومنهج السلف الصالح . وكتاباتي موثَّقةٌ توثيقاً دقيقاً ومؤيَّدة من العلماء الكبار ,وأراجيفك بالأكاذيب والتمويهات لا تحطُّ من قدر الحقِّ وأهله شيئاً .
- أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله- فتوى في بطلان دعوى وحدة الأديان بيَّنت بطلانها من عشرة أوجه نذكر منها الأوجه الثلاثة الآتية :
- أولاً : أن من أصول الاعتقاد في الإسلام، المعلومة من الدين بالضرورة ،والتي أجمع عليها المسلمون : أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام، وأنه خاتمة الأديان، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع، فلم يبقَ على وجه الأرض دين يُتعبد الله به سوى الإسلام، قال الله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) {آل عمران: 85}. والإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان.
- ثانيًا : ومن أصول الاعتقاد في الإسلام أن كتاب الله تعالى : (القرآن الكريم) هو آخر كتب الله نزولاً وعهدًا برب العالمين، وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب منزل يُتعبد الله به سوى: (القرآن الكريم) قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق ) {المائدة: 48}.
- ثامنًا : إن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام ؛لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد فترضى بالكفر بالله -عز وجل-، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب ،وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان؛ وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا محرمة قطعًا بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع ) اهـ. رقم الفتوى 19402 بتاريخ 25/1/1418هـ.
- أقول : لقد عرف القارئ الكريم موقف الإخوان المسلمين من وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية الأديان من نصوص مقالاتهم الثابتة الموثَّقة بأقلام الإخوان المسلمين أنفسهم.
وعرف محاماة أبي الحسن عنهم ورميه من ينقل كلامهم وينتقدهم بالظلم والغلو .
ولقد وصف نفسه بأوصافٍ عظيمة تُبهر القارئ (!) وصرَّح بأنَّ العدل واجب والظلم حرام وأشار إلى أنَّه لا يقبل إلاَّ كلام أهل العلم والعدل .
وقد صرَّح العلماء بكفر من يدعو إلى وحدة الأديان .. إلخ .
فهل يقبل الآن أبو الحس فتوى اللجنة الدائمة وعلى رأسها العلامة ابن باز-رحمه الله- ؟
وهل يقبل فتوى العلامة محمد بن عثيمين -رحمه الله- ؟ أو سيرفض فتاواهم ؟ ويعتبرهم من الظلمة الغلاة كما حكم على ربيع بأنَّه غالٍ وظالم ومتناقض .. إلى آخر طعونه ,وإن لم يُصدر ربيع حكماً على الإخوان المسلمين ؟!!
وأخيراً فما حكم من يدافع عن أهل البدع خاصة إذا كانوا من هذا النوع الذين يدافع عنهم أبو الحسن ؟!
الجواب : لقد تحدث شيخ الإسلام – رحمه الله - عن أهل وحدة الوجود وبين ضلالهم وخطرهم ثم قال :
" ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو، أو‏:‏ من قال‏:‏ إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فسادًا، ويصدون عن سبيل الله‏.‏
فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم، ويترك دينهم كقطاع الطريق، وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال ويبقون لهم دينهم، ولا يستهين بهم من لم يعرفهم، فضلالهم وإضلالهم أعظم من أن يوصف، وهم أشبه الناس بالقرامطة الباطنية‏ " ا هـ ‏
(الفتاوى :2/132)
وكان الفراغ منه في الثاني عشر من شهر محرم عام 1427هـ



(1) من هم هؤلاء الكثير من أهل السنة ؟ وما هي انحرافات البنَّا ومن معه وما هي أخطاؤهم العقدية والدعوية ؟ لا تسمح نفس أبي الحسن ببيان ذلك !
(2) ليس هناك اتهامات وإنما هناك نقل صادق موثق ,وقد أدان العلماء أقوالهم عندما عرضت عليهم ,وهذه الإدانات تَسُوؤُك قطعاً ,ولو علمت أحكام العلماء الكبار لرفضتها .
(3) في هذا المقطع تمويهات ودعاوى يعرف بطلانها من يعرف حال أبي الحسن ودعاواه العريضة وتمويهاته وهذا العمل منه إنما هو خط رجعة ومن باب المنارات السياسية .
([4]) قافلة الإخوان للسيسي (1/311) .
([5]) انظر ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1/409-410) لمحمود عبد الحليم .
([6]) نقلاً عن شريط مسجل بتاريخ 28/7/1412هـ للشيخ عبد العزيز بن باز وقد نقلته في كتابي " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم " وسقط عليَّ في الشريط آخر كلامه وهو التصريح بكفر من يقول بهذه المقولة البنائية .
([7]) نقلا عن مجلة الدعوة، العدد رقم (1402 )، وتاريخ (17 صفر 1414 هـ).وانظر ( العواصم ص66-67).
([8]) التمسك بالإسلام والاعتزاز به والولاء والبراء عليه ليس تعصباً كما يسميه أعداء الإسلام ويُقلِّدهم فيه البنَّا وأمثاله .
([9]) يبدو أن الغزالي يرى أن الرجوع إلى اليهودية و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرية الرأي في الإسلام
» حرية الصحافة أولى ضحايا أحداث اليمن
» الاتحاد الأفريقي يمنح توغو حرية البقاء
» برنامج ظلال ساخنة حول حرية الصحافة في اليمن
» طفل أصم وأبكم يدعو إلى الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصقراليماني :: المنتديات الاسلامية ::  القسم الاسلامي العام :: عقيدة أهل السنة والجماعة-
انتقل الى: